الرئيسية » الهدهد » “واللا”: من الشرق الأوسط إلى القوقاز.. التنافس يشتعل بين بوتين وأردوغان

“واللا”: من الشرق الأوسط إلى القوقاز.. التنافس يشتعل بين بوتين وأردوغان

“خاص- وطن”- قال موقع واللا الإسرائيلي إنه على الرغم من أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان لم ينتهيان من الخلاف حول الوضع في سوريا، وجدا أنفسهما على طرفي نقيض في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أنه بعد 22 عاما من انتهاء الحرب بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناجورنو، اندلعت مرة أخرى الاشتباكات نهاية الأسبوع الماضي وكانت هناك معارك ضارية بين البلدين في منطقة القوقاز، وصفت بأنها الأصعب منذ عام 1994، وهو العام الذي تحقق فيه وقف إطلاق النار الهش.

 

ولفت موقع واللا إلى أن هذا الخلاف انعكس على تركيا وروسيا أيضا، فأرمينيا أقرب إلى موسكو، وأذربيجان تربطها علاقات وطيدة مع أنقرة، وهو الأمر الذي يوسع دائرة الخلافات والتوترات بين تركيا وروسيا من الشرق الأوسط إلى القوقاز.

 

وأشار الموقع إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان تعهد بالوقوف إلى جانب نظيره إلهام علييف، الذي يعتبره صديقا عظيما للديمقراطية وحرية التعبير، لكن على الجانب الآخر، توجد أرمينيا والمنطقة الانفصالية وتعتمد بشكل شبه كامل على المساعدات من روسيا التي لديها قاعدة عسكرية في شمال أرمينيا.

 

وأوضح الموقع العبري أن الرئيس فلاديمير بوتين حاول أن يقدم نفسه كوسيط نزيه في الخلاف، وحث الرئيس الأذربيجاني علييف والأرميني سيرج على احترام وقف إطلاق النار، كان أردوغان سريعا في إعلان وقوفه إلى جانب أذربيجان.

 

وشدد موقع واللا أنه علاوة على ذلك، لا تربط تركيا مع أرمينيا علاقات دبلوماسية في ضوء رفض أنقرة الاعتراف بالإبادة الجماعية التي نفذتها الدولة العثمانية ضد الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، ومن ناحية أخرى، على الرغم من الروابط الدينية والتاريخية بين روسيا وأرمينيا المسيحية، الكرملين ليس على استعداد للتخلي عن أذربيجان الغنية بالموارد الطبيعية.

 

وأكد الموقع أن بوتين أرسل رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لعقد جولة من المحادثات في كلا البلدين (أذربيجان وأرمينيا) بهدف استقرار المنطقة وحل النزاع بينهما.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.