الرئيسية » الهدهد » القاهرة تضغط على حماس لأجل التخلي عن الإخوان و”كفى الله المؤمنين شر القتال”

القاهرة تضغط على حماس لأجل التخلي عن الإخوان و”كفى الله المؤمنين شر القتال”

“خاص- وطن”- تشكل علاقة حركة حماس الفلسطينية مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر نقطة رئيسية بالزيارة التي يجريها وفد حماس منذ أمس الأول بالقاهرة، حيث تطالب مصر الحركة الفلسطينية بالتخلي عن جماعة الإخوان وعدم تبني فكرها، بينما تتمسك بعض أجنحة الحركة الفلسطينية بانتمائها للجماعة الأم في مصر.

 

وفد حماس يلتقي رئيس جهاز المخابرات

اللقاء الأبرز في زيارة الوفد الحمساوي بالقاهرة جرى أمس بحضور رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء خالد فوزي، حيث تم بحث عدة ملفات أبرزها اتهام الحركة بالتورط في اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، فضلا عن علاقاتها بالإخوان المسلمين، وأخيرا ملف المصالحة مع حركة فتح.

 

أما فيما يتعلق باتهام الحركة بالتورط في اغتيال النائب العام السابق، فإن زيارة الوفد الحمساوي واجتماعها بقيادات أمنية مثل رئيس المخابرات تدحض هذه الاتهامات وتؤكد عدم جديتها.

 

كذلك ملف المصالحة مع حركة فتح تم مناقشته بشيء من الروتينية المعتادة، مع استعراض المستجدات، لكن ظل ملف تخلي حماس عن التنظيم الأم (جماعة الإخوان المسلمين في مصر) هو الأبرز خلال لقاء أمس.

 

القاهرة وحماس.. ماذا يريد كل منهما من الآخر؟

وفقا لمصادر قريبة من الوفد الحمساوي بالقاهرة، فإن وفد حماس أكد للجانب المصري عدم تدخل الحركة في الشأن المصري، لا سيّما الأوضاع الأمنيّة في سيناء، كما نفى أي صلة للحركة بالهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، مطالبا بوقف ضخ مياه البحر في منطقة الأنفاق الحدوديّة بين البلدين، وفتح معبر رفح، وإقامة ميناء بحري في غزّة.

 

وتريد حركة حماس من السلطات المصريّة أن تعيد ـ في إطار تحسين العلاقات ـ فتح معبر رفح البري، الذي أعادت مصر إغلاقه من جديد بعد عزل مرسي، حيث لا تعيد فتحه إلَّا لأيام معدودة وعلى فترات متباعدة، تصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة أشهر من الإغلاق المتواصل، وهو ما يخنق القطاع المحاصر أصلاً من قبل إسرائيل.

 

حماس وخلافات الانتماء للإخوان

فكرة التخلي عن جماعة الإخوان المسلمين قد تبدو مقبولة لدى تيار حمساوي، بينما يرفضه فريق آخر داخل الحركة الفلسطينية، فأما القيادي محمود الزهار وأحمد أبو يوسف، لا يوجد لديهما غضاضة في التخلي عن جماعة الإخوان والارتباط بها.

 

أما التيار الثاني داخل حماس والذي ما زال يتمسك بالإخوان المسلمين، ويرى ضرورة الوقوف بجانبهم ومساندتهم فيتزعمه القيادي إسماعيل هنية، على وجه التحديد مع بعض القيادات الأخرى داخل الحركة.

 

حماس بين الإخوان والقاهرة

باتت حماس اليوم مُقتنعة تماماً بضرورة تحسين وتعميق علاقتها مع مصر، خاصة وأنّ القاهرة بيدها مفاتيح قطاع غزّة، وتتحكم في طرق تحسين الأوضاع المعيشيّة به، عبر تحكّمها في فتح وإغلاق معبر رفح البرّي، المنفذ الوحيد لنحو مليوني نسمة يعيشون في القطاع.

 

هذا التحكم المصري يجعل الحركة الفلسطينية تتطلع بقوة إلى اليوم الذي تتحسن فيه علاقاتها مع القاهرة، لكن المقايضة كبيرة أيضا، لا سيما وأن القاهرة تطالب الحركة بالتخلي عن الجماعة الأم التي ولدت من رحمها، لذا فإن الصراع بين التيارين في حماس لن يتم حسمه قريبا.

 

آمال الغزيين

يرتقب الفلسطينيّون، خاصة سكّان القطاع، نتائج المُباحثات الجارية بين قيادة حركة حماس والسلطات المصريّة بشغف كبير، وهم يعتقدون أنَّ إيجابيّة الاجتماعات ستنعكس بالدرجة الأولى على معبر رفح البرّي المُغلق منذ منتصف فبراير الماضي، وإدخال المساعدات ومواد البناء من خلال المعبر.

 

أبو مرزوق والتقارب مع مصر

بعث القيادي البارز في حركة حماس موسى أبو مرزوق, مؤخرا برسائل جديدة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بقوله: نحن في حركة حماس حصرنا مقاومتنا للاحتلال داخل وطننا المحتل، ولم نتجاوز تلك السياسة بأي حال، وأكد أن الاحتلال اعتدى على الحركة في أكثر من ساحة، غير أن رد الحركة كان في فلسطين، مضيفًا: نؤكد في هذا الصدد أننا لم ندعم أو نساعد أيّة جهة كانت على حدود أرضنا، ولم نتدخل في شؤون جيراننا لاسيما الشقيقة مصر.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.