الرئيسية » الهدهد » أزمة بين البرلمان الأوروبي ومصر.. السيسي يُحاصر خارجيا فكيف الخروج؟

أزمة بين البرلمان الأوروبي ومصر.. السيسي يُحاصر خارجيا فكيف الخروج؟

“خاص- وطن”- تتزايد يوما تلو الآخر الأزمات الخارجية التي يواجهها نظام عبد الفتاح السيسي، حيث لم يعد الأمر يقتصر على أزمة سد النهضة الإثيوبي، بل تخطى الأمر ذلك ووصل إلى البرلمان الأوروبي الذي خرج بتوصيات قاسية سوف تضر بالاقتصاد المصري الذي يعاني من عدة أزمات.

 

قضية ريجيني

أزمة جديدة ظهرت مؤشراتها بين البرلمان الأوروبي ومصر بسبب ملف حقوق الإنسان بمصر وقضية مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، التي أخذت حيزا كبيرا من المناقشات الأوروبية في الفترة الأخيرة، وصوت 588 عضوا في البرلمان الأوروبي الخميس، بالموافقة على قرار خاص بقضية الطالب الإيطالي، مقابل رفض 10 أعضاء وامتناع 59.

 

وأدان القرار الذي تم التصويت عليه في مقر البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورج الفرنسية، تعذيب وقتل طالب الدكتوراة الإيطالي في ظل ظروف مريبة، مشيرا إلى أن هذه الحالة تأتي بعد قائمة طويلة من الاختفاء القسري التي تحدث في مصر منذ يوليو 2013، وطالب القرار السلطات المصرية بتقديم جميع المعلومات والأوراق اللازمة للسلطات الإيطالية لضمات تحقيق مشترك سريع، وشفاف وحيادي في قضية ريجيني بما يتماشى مع الالتزامات الدولية.

 

مطالبة بوقف المساعدات المقدمة لمصر

وطالب البرلمان الأوروبى بحظر المساعدات إلى مصر، على خلفية مقتل المواطن الإيطالى جوليو ريجنى، وهو الأمر الذي سيكون له انعكاسات سلبية على الاقتصاد المصري، لا سيما في ظل الأوضاع المضطربة وعدم استقرار الاقتصاد المصري وارتفاع الأسعار، فضلا عن عجز الموازنة العامة.

 

مصر تخالف اتفاق الشراكة

وأبدى البرلمان في قراره قلقه من أن حالة جوليو ريجيني ليست منفصلة، إلا أنها تأتي في سياق من التعذيب، والقتل في أماكن الاحتجاز والاختفاء القسري في مصري خلال السنوات الماضية، في انتهاك واضح للمادة 2 من اتفاق الشراكة المصرية- الأوروبية، التي تنص على أن العلاقة بين الجانبين تقوم على احترام مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية.

 

ودعا البرلمان الأوروبي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للالتزام الكامل بقرار مجلس الشئون الخارجية في أغسطس 2013 الخاص بوقف تصدير التكنولوجيا والمعدات العسكرية والتعاون الأمني مع مصر، مطالبا أيضا بتعليق تصدير معدات المراقبة، عندما يكون هناك أدلة على أن مثل هذه المعدات قد تستخدم في انتهاكات حقوق الإنسان.

 

تعاملات مصر والاتحاد الأوروبي

في شهر يناير الماضي أعلن جيمس موران، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي فى مصر، أن الاتحاد سيقر نحو 500 مليون يورو مساعدات جديدة لمصر خلال مارس الجاري، وأوضح أن الدول الأعضاء بالاتحاد سيلتقون الشهر المقبل (أي في فبراير الماضي)؛ لتحديد قيمة المساعدات الجديدة لنحو 16 دولة، من بينها مصر.

 

وفي شهر أكتوبر من العام الماضي أعلن منير فخري عبد النور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة السابق، أنه سيتم مطلع شهر أكتوبر المقبل إطلاق برنامج المساعدات الفنية المقدم من الاتحاد الأوروبي لمصر بتمويل 20 مليون يورو، والذي يستهدف تقديم خدمات فنية وتقنية؛ لتطوير منظومة التجارة الخارجية والاتفاقات التجارية، وكذا التنمية الصناعية والبنية التحتية للجودة.

 

أزمات خارجية أخرى

أزمة الطالب الإيطالي الذي قُتِل في مصر نهاية شهر يناير ليست هي الوحيدة، ولكن هناك مجموعة أزمات تعصف بالخارجية المصرية على المستوى الدولي، من بينها أزمة سد النهضة، الذي يعد كارثة لحصة مصر من مياه نهر النيل، بجانب مقتل وفد من السياح المكسيكيين بالخطأ في شهر أكتوبر الماضي بطريق الواحات، بالإضافة إلى سقوط الطائرة الروسية ومقتل أكثر من 220 سائحًا روسيًّا كانوا على متنها. كما يأتي حادث سقوط الرافعة على الحجاج في السعودية وسقوط عشرات المصريين بين الضحايا ضمن قائمة طويلة من المشاكل والأزمات التي أثرت بالسلب على الرأي العام الدولي، وكان رد الفعل المصري لا يتماشى مع حجم الأزمة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.