الرئيسية » تقارير » ‘فورين بوليسي‘: لأنّ ‘ريجني‘ أجنبي قامت له الدنيا .. لكنّ المصريين يذهبون وراء الشمس ولا أحد يسأل

‘فورين بوليسي‘: لأنّ ‘ريجني‘ أجنبي قامت له الدنيا .. لكنّ المصريين يذهبون وراء الشمس ولا أحد يسأل

قالت مجلة “فورين بوليسي” إنّ وزارة الداخلية المصرية هي المشتبه الرئيسي في تعذيب وقتل طالب الدراسات العليا اﻹيطالي ” جوليو ريجيني”، الذي تم العثور عليه في حفرة بجانب أحد الطرق الصحراوية، وعليه علامات تعذيب كثيرة، من بينها حرق بالسجائر في أوائل فبراير الماضي- وكان في عداد المفقودين لمدة 10 أيام.

 

وبحسب المجلة فلأن “ريجينيّ” أوروبي، حصلت قضيته على اهتمام كبير في وسائل الاعلام، لكن اﻷشخاص العاديين من المصريين يختفون ويموتون في ظروف مماثلة، ولا يعرف أحد عنهم شيء.

 

وتقول المجلة إن المصريين يأخذون هذه الاعتداءات على محمل الجد، فطلاب الجامعة اﻷمريكية في القاهرة – حيث كان يشرف على بحث ريجيني أحد أساتذة الجامعة – رفعوا لافتات احتجاجيه، كما حاصر الكثيرون مركز الشرطة للمطالبة بالقصاص لمحمد سيد.

 

وأضافت أنّ الحكومة العسكرية في مصر تضيق الخناق بشدة على المعارضة بشكل أصعب من أي وقت مضى في التاريخ، والولايات المتحدة، التي ترسل للبلاد أكثر من مليار دولار سنويا من المساعدات الأمنية.

 

وتتساءل المجلةُ عن دور دافعي الضرائب اﻷمريكيين في تمويل ما وصفه الكاتب “كريس تونسينج “بوحشية الشرطة في مصر، بعد إلغاء واشنطن الشرط الخاصة بتحسن حقوق اﻹنسان للحصول على المساعدات السنوية”.

 

وتعتبر المجلة الامريكية أن رجال شرطة في المدن المصرية هم الخطر، حيث يطلبون رشاوى من سائقي السيارات تحت أي ادعاء، ويمارسون العنف القاتل، مؤكدةً أنّ الضرب وغيره من الانتهاكات منتشرة جدا في أقسام الشرطة المصرية.
وبحسب مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف، فإن ” الشهر الماضي شهد ثماني حالات وفيات داخل أقسام الشرطة، وحوالي 80 حالة تعذيب، ويقدر المركز أن ما يقرب من 500 مصري توفوا داخل أقسام الشرطة خلال العام الماضي، وأكثر من 600 حالة تعذيب”.

 

ووصفت مديرة المركز “عايدة سيف الدولة” الشرطة المصريّة بأنها “وحش عاد بكامل قوته للانتقام”.

 

وتشير “فورين بوليسي” إلى أن الدولة الاستبدادية تحرص على ارتكاب تكتيكات أبشع من القمع، وتعذيب الشرطة بصفة خاصة أصبح أكثر انتشارا وقوة، وأن اﻷسوأ من ذلك، قيام عدد من أفراد الشرطة بملابس مدنية للافلات من العقاب على انتهاكاتهم ضد المعارضة حتى ولو تم تصويرهم حينما يذهبون لاعتقال شخص معين، وحينها يقول المصريون عن هذا الشخص “ذهب وراء الشمس”، ولا أحد يعرف أين مكان اعتقاله.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.