الرئيسية » الهدهد » ديفنس نيوز: زيارة “الوداع الأخير” لبايدن: ضمان “التفوق النوعي العسكري” لإسرائيل

ديفنس نيوز: زيارة “الوداع الأخير” لبايدن: ضمان “التفوق النوعي العسكري” لإسرائيل

كتبت مجلة “ديفنس نيوز” العسكرية الأميركية أن البيت الأبيض وافق مؤخراً على زيادة المساعدات العسكرية السنوية لإسرائيل ومنحها مرونة أكبر في استخدام هذه الأموال، لكنه اشترط لذلك موافقةً إسرائيلية على التنازل عن الإضافات التي يمنحها الكونغرس بشكل تقليدي للمبالغ التي تخصّصها الإدارة لإسرائيل، والمعروفة باسم (plus-ups).

 

والحديث هنا لا يدور عن إضافات للمساعدة السنوية، وإنما إضافات للمساعدات الأخرى التي تُقرّ بشكل منفرد، والمتصلة خصوصاً بتطوير منظومات اعتراض صواريخ مثل “حيتس” و”القبة الحديدية”.

 

وأُضيف مؤخرا إلى هذا النوع من المساعدات الإضافية مبالغ لتمويل أبحاث تتصل بالكشف عن الأنفاق. وفي السنوات الماضية، كانت الإضافات التي أقرّها الكونغرس لأموال المساعدات الخاصة تزيد عن 100 في المائة مما كان مقراً سلفاً.

 

ونقلت المجلة الأميركية عن مصادر رسمية أن الحسابات تظهر أنه منذ 2009، السنة الأولى لاتفاق المساعدة العسكرية الحالي، بلغت الزيادات التي أضافها الكونغرس على مشاريع الميزانية الأصلية التي قدّمتها الإدارة 1.9 مليار دولار.

 

وهكذا مثلاً، في ديسمبر 2015، صادق الكونغرس على زيادة بقيمة 487 مليون دولار لمشروع تطوير الصواريخ، وهو مبلغ يزيد عن ثلاثة أضعاف المبلغ الأصلي الذي طلبته الإدارة. كما أقرّ الكونغرس 40 مليون دولار لتطوير تكنولوجيا اكتشاف الأنفاق، رغم أن الإدارة لم تخصص أي مبلغ لذلك.

 

وتعويضاً عن هذه الزيادات، فإن إدارة أوباما مستعدّة لزيادة مبلغ المساعدات الأصلي الذي يبلغ حالياً 3.1 مليار دولار. ونقلت المجلة عن وزير إسرائيلي قوله إن الإدارة الأميركية مستعدّة لجعل المساعدة 3.8 مليار دولار سنوياً في السنوات الثلاث الأولى، على أن تزداد المساعدة تدريجياً في السنوات التالية، بحيث يكون مجموعها على مدى السنوات العشر “أكثر من 40 مليار دولار”.

 

ومعروف أن حكومة نتنياهو تحدثت مراراً عن أنها، وبسبب مخاطر الاتفاق النووي، تطالب الولايات المتحدة برفع المساعدة العسكرية السنوية إلى خمسة مليارات دولار، وهو ما رفضته إدارة أوباما.

 

وقد أشارت صحيفة “معاريف” إلى تزايد الدعوات لاستئناف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة. فقبل يوم واحد من الزيارة، اجتمع لوبي “أرض إسرائيل” في الكنيست ضمن حملة جديدة لاستئناف الاستيطان في “معاليه أدوميم” بين القدس المحتلة وأريحا. ويقول مراقبون إن هذا المشروع من بين أخطر المشاريع، لأنه يفصل نهائياً شمال الضفة الغربية عن جنوبها ويجعل مسألة التواصل الجغرافي بينهما معدوماً إلا من داخل مستوطنات.

 

واستغل نتنياهو زيارة بايدن المقررة اليوم ليرد على منتقديه الذين كثيراً ما اتهموه بتخريب العلاقات مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن لا صحة للادعاء بأن منظومة العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة تتأثر بمنظومة العلاقات الصعبة بينه وبين أوباما.

 

وتباهى نتنياهو بأنه “في موازاة العلاقات مع أميركا، نبني علاقات أخرى، إضافية، مع دول كثيرة في العالم. في كل أسبوع لدينا هنا رئيس أو وزير أو رئيس حكومة أو وزير خارجية، أو وزراء آخرون من دول آسيا، أفريقيا، أوروبا وأميركا اللاتينية، من العالم بأسره، وهذا يعبر بداهة عن قيمة إسرائيل في الصراع ضد الإسلام المتطرف، وأيضاً لنيل فرص المستقبل، خصوصاً في المجال التكنولوجي”.

 

وفي السياق ذاته، رأت صحيفة “واشنطن بوست” في الرحلة، أيضا، شيئا من الحضن الأخير لبايدن قبل الرحيل، ومعروف عنه أنه كان نصيرا للإسرائيليين يتبنى قضاياهم خلال السنوات الطويلة التي قضاها في مجلس الشيوخ والبيت الأبيض.

 

وقد أجرى البيت الأبيض ومؤسسة الدفاع الإسرائيلية محادثات رفيعة المستوى تحت حراسة مشددة منذ شهور حول مقدار الأموال التي ستمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل لاقتناء معدات عسكرية وبأية شروط.

 

ومن المتوقع أن تحصل إسرائيل على المقاتلة الطائرات من طراز F-35 وF-16 وقطع الغيار والصواريخ ونظم جمع المعلومات الاستخبارية، وتبلغ قيمة الطائرة الحربية من طراز F-35 حوالي 110 مليون دولار.

 

وتلتزم الولايات المتحدة بضمان أن تحافظ إسرائيل على”التفوق العسكري النوعي” الذي يسمح لها بهزيمة “أي تهديد تقليدي مع الحفاظ على الحد الأدنى من الخسائر البشرية، وفقا لتقرير صحيفة “واشنطن بوست”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.