الرئيسية » الهدهد » دراسة: “نيويورك تايمز” صوَرت الإسلام أكثر سلبية من الكحول والسرطان والكوكايين !!

دراسة: “نيويورك تايمز” صوَرت الإسلام أكثر سلبية من الكحول والسرطان والكوكايين !!

وطن- وكالات”- كشفت دراسة نشرت في نوفمبر عام 2015 أعدتها شركة استشارية مقرها تورونتو، أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تصور الإسلام “المسلمين أكثر سلبية من الكحول، السرطان، والكوكايين”.

 

وأظهرت الدراسة الأمريكية الحديثة أن هناك تحيزا كبيرا ضد الإسلام والمسلمين في المواد المنشورة في صحيفة نيويورك تايمز، أبرز الصحف الأمريكية، ما يدفع القارئ العادي إلى تحميل الإسلام والمسلمين مسؤولية أعمال عنف يرتكبها البعض.

 

وقال الباحث أسد صديقي، الذي شارك في إجراء الدراسة لحساب مؤسسة “لابس 416” البحثية: “حين بدأنا في إعداد الدراسة لم نعتقد أنه سيكون مدهشًا أن الإسلام من أكثر الموضوعات التي تصور بشكل سلبي في نيويورك تايمز”.

 

وقد صُوَر الإسلام بشكل سلبي في 57 بالمائة من العناوين خلال فترة التحليل للدراسة، في حين أن 8٪ من العناوين التي تحتوي على الكلمات الإسلام / المسلمين، فقط، كانت إيجابية. فيما بلغت نسب مرض السرطان ومخدر الكوكايين 34 بالمائة و47 بالمائة على التوالي.

 

وفي المقابل، أشار التقرير إلى أن الديانتين المسيحية واليهودية صورتا بشكل سلبي في 37 و34 بالمائة من العناوين التي تناولتهما.

 

وقال التقرير إن الإسلام ذكر في 5.4 من عناوين الصحيفة يوميا خلال العام 2014، أي ما يزيد بنحو ألف بالمائة عن 2013، ومن المرجح أن تكون الزيادة مرتبطة بظهور تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

 

وأفادت الدراسة أنه مقارنة بجميع التعبيرات والقيم الأخرى (جمهوري، ديمقراطي، السرطان ويانكيز، والمسيحية والكحول)، فإن كلمة الإسلام / المسلمين كانت أكثرت تداولا بشكل سلبي طيلة فترة 25 عاما.

 

وأفاد التقرير أن نسبة العناوين السلبية المتعلقة بالإسلام والمسلمين ارتفعت بشكل كبير في 2014 إلى 68 بالمائة من العناوين التي تناولتهما مقابل 35 بالمائة في 2009. وذكرت الدراسة أن “إظهار الإسلام بصورة سلبية هو أمر ليس بالجديد”.

 

وفي مقابلة عبر الهاتف مع أحد المشاركين في كتابة الدراسة، ستيفن تشو، وهو المسؤول عن التحقيقات والمشاركة المدنية في شركة استشارية أنشئت مؤخرا، أوضح الأسباب وراء دراستهم الافتتاحية: “منذ هجمات 9/11، بدأت العديد من وسائل الإعلام التربح من المناخ المعادي للإسلام..”.

 

وبالنظر إلى أن المؤسسات الإعلامية لها دور قوي في التأثير في المفاهيم العامة، تخلص الدراسة إلى أن “الشعور الساحق المرتبط بعناوين صحيفة “نيويورك تايمز” حول الإسلام / المسلمين من المرجح أن يشوه التصورات”، ملمحا إلى “أن القارئ العادي لصحيفة نيويورك تايمز من المرجح أن يحمل الإسلام / المسلمين مسؤولية أعمال عنف التي يرتكبها قلة”.

 

وقال الباحث “عويس أرشد” الذي شارك في إعداد الدراسة إنه “بمرور الوقت استشرى هذا الأمر (تصوير الإسلام بشكل سلبي) بدرجة لا يمكن تجاهلها. “كان هناك إدراك واضح لدى أصدقائي المسلمين بأن وسائل الإعلام مصدر للمعلومات، ولكنها معلومات متحيزة”. وأوضح أن “الأمر الذي فاجأنا حقا هو أنه بالمقارنة بشيء سلبي بطبيعته مثل مرض السرطان، ما زال الإسلام يصور على أنه أكثر سلبية”.

 

وأشارت المؤسسة البحثية في تقريرها إلى أن نتائج الدراسة برهان على أن التحيز ضد المسلمين ليس قاصرا على المحافظين، وفقط، مع الأخذ في الاعتبار أنه “على الرغم من أن وسائل الإعلام الليبرالية أكثر دقة في تصويره (الإسلام)، إلا أنها في آخر المطاف انتهت إلى ما توصل إليه الإعلام المحافظ بتصوير المسلمين باعتبارهم (الآخر)”.

 

وبحسب التقرير، فقد حلل الباحثون أكثر من 2.6 مليون عنوان من عناوين صحيفة “نيويورك تايمز” المطبوعة والإلكترونية خلال الفترة ما بين عامي 1990 و2014.

 

وحذر التقرير من عواقب تحيز وسائل الإعلام ضد الإسلام، وقال إن “الصراعات الحالية والسياسات الأمنية التي تتبناها الدول الغربية خلال الحرب على الإرهاب غالبا ما تبرر بالإشارة إلى تهديدات يمثلها المتشددون الإسلاميون والقوى الجهادية”. وخلص التقرير إلى أن كلمة “متشدد” هي من بين أكثر خمس كلمات ارتبطت بالإسلام والمسلمين، بينما كانت الأربع كلمات الأخرى محايدة مثل كلمة “الدولة”.

 

ولم تكن هناك كلمة واحدة لها مدلول إيجابي من بين أبرز 25 كلمة ارتبطت بالإسلام والمسلمين. ووفقا للدراسة، فإن عناوين الصحف التي يذكر فيها الإسلام والمسلمين ليست سوى جزء من المشكلة، وأفادت أنه “يوجد عدد لا يحصى من المقالات التي تناولت الإسلام والمسلمين “بطريقة سلبية دون أن تستخدم أي مصطلح (سلبي) في العنوان”. لكن هذه العناوين تعززها أحيانا مقالات معادية للإسلام بصورة صريحة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.