الرئيسية » أرشيف - المجلة » الفنان اللبناني صلاح تيزاني .. أعطوني ثمن الوسام الذي ستضعونه على كفني

الفنان اللبناني صلاح تيزاني .. أعطوني ثمن الوسام الذي ستضعونه على كفني

(وطنوعد الأحمد) عبّر الفنان اللبناني “صلاح تيزاني” المعروف بأبي سليم الطبل عن الحال المأسوي الذي وصل إليه نجوم الفن القدامى في لبنان في ظل التهميش والإهمال من قبل الدولة اللبنانية مطالباً إياها بأن تعطيه ثمن الوسام فيما إذا أرادت أن تضعه على كفنه.

 

وكشف تيزاني خلال لقاء معه ببرنامج بلا تشفير عبر “الجديد” أنه لا يملك منزلاً رغم أنه عمل في الفن أكثر من 55 سنة كاشفاً أن جلّ ما يملكه هي سيارة أعطته إياها المؤسسة اللبنانية للارسال بعد مشاركته في برنامج Splash”.

 

وقال أبو سليم الذي ظهر في وضع صحي سيء “بطلب من الدولة إذا بدها تكرمني وتحطلي وسام -واستدرك إذا ها– يعطوني ثمن الوسام هلأ أحسن ما يعلقولياه على النعش وما يفيدني بشي”.

 

وعلّق المذيع “هاي رسالة قوية جداً للدولة، داعياً إياها أن تفهم معنى هذا الكلام”، وأضاف المذيع الذي بدا في غاية التاثر وبكى أثناء الحلقة “لوعندنا دولة بتحترم حالها وعم تسمعك شو عم تقول أقل شي تأمنلك بيت وتأمنلك معيشة وتريحك”.

 

وعبّر أبو سليم عن رغبته بأن يرحل دون مرض أو تعب وتابع قائلاً : “الإنسان لما بيكبر لا أهلو بيقدرو يحملوه ولا ولادو ولا حدا بالعالم بدهم ياه يرحل بس” متمنياً أن لا يصل إلى هذه المرحلة”.

 

ولفت الفنان اللبناني إلى أنه كان يعمل في شبابه بمهنة النجارة والموبيليا وكان لديه محلات باعها ليصرف على الفن وخصوصاً في تمويل مسرحياته، ولوعاد به الزمن لما اختار طريق الفن.

 

وطلب المذيع من أبو سليم أن يعرض ما في جيبه من أموال فذكر أنه لا يملك في جيبه سوى 35 ألف ليرة لبنانية فقط ورفض أن يراها المذيع.

 

يُذكر أن صلاح الدين محمد امين التيزاني ولد في مدينة طرابلس شمالي لبنان عام 1929 بدأ تجربته الفنية على مسارح طرابلس ومدارسها بأدوار كوميدية.

 

وأنتج “التيزاني “مسلسلات كوميدية تلفزيونية مع انطلاق تلفزيون لبنان عام 1959 وبقي يقدمها مع فرقته التي عرفت بفرقة “أبو سليم” بشكل أسبوعي دائم حتى سنة 1975 وتوقف العرض لسنوات بسبب الحرب اللبنانية. وعاد إلى متابعتها في التسعينات بشكل متطور مع إضافة الغناء إلى موضوعاته. وفي عام 2000 أنتج تلفزيون دبي سلسلة جديدة بنفس الشخصيات، ومثَّل تيزاني في عدد من مسرحيات الأخوين الرحباني إلى جانب فيروز.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.