الرئيسية » الهدهد » نيويورك تايمز: هذا هو سر اكتساح كلينتون “الثلاثاء الكبير”

نيويورك تايمز: هذا هو سر اكتساح كلينتون “الثلاثاء الكبير”

هيلاري كلينتون تعطي أهمية كبيرة للسباق الرئاسي، للترشح عن الحزب الدبمقراطي ومع فوزها في تكساس وفيرجينيا وعدد من ولايات الجنوب في انتخابات “الثلاثاء الكبير”، أثبتت للمرة الأولى أن بناء تحالف وطني مع الناخبين المتنوعين عرقيا يمكن أن يكون حاسما في انتخابات نوفمبر القادم.

جاء ذلك في تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” اﻷمريكية سلطت فيه الضوء على نتائج “الثلاثاء الكبير”، التي تقدم فيها “دونالد ترامب” عن الحزب الجمهوري، و”هيلاري كلينتون” عن الحزب الديمقراطي، واﻷسباب وراء هذا التقدم، خاصة كلينتون التي أكدت الصحيفة أن قدرتها على جذب اﻷمريكيين من أصول متنوعة “العرقيات” كان عامل مؤثر في تقدمها.

وقالت الصحيفة: بحسب نتائج الانتخابات التمهيدية للديموقراطيين في 11 ولاية، نجحت كلينتون في احتواء المرشح بارني ساندرز الذي كان متوقع فوزه في بعض الولايات مثل “فيرمونت واوكلاهوما”، حيث تغلبت عليه في المناطق ذات الأغلبية السوداء، والتي يسكنها أمريكيون من أصل اسباني”.

وأضافت في التقرير الذي نشر اليوم اﻷربعاء:” كلينتون -التي فازت في ماساتشوستس- أظهرت أيضا قوة كبيرة بين الناخبين البيض في الجنوب، بفارق قليل من النقاط عن ساندرز، وأكبر مما حققه باراك أوباما خلال هذه المرحلة من السباق الرئاسي عام 2008″.

“ما أعظم الثلاثاء”.. هكذا هتفت كلينتون بين أنصارها بعد إعلان نتيجة انتخابات الثلاثاء، وقالت في سخرية من شعار منافسها دونالد ترامب:” أمريكا لن تتوقف عن أن تكون عظيمة .. وسوف نعمل على جعلها متكاملة”.

وبحسب الصحيفة، فأن انتخابات “الثلاثاء الكبير” كانت مناسبة ﻹظهار نقاط قوة كلينتون، وخاصة شعبيتها لدى اﻷمريكيين من أصول متنوعة أو ما يطلق عليهم “اﻷقليات”، حيث حققت فوزا كبيرا في ولاية اركنسو، وألاباما، وجورجيا، وتينيسي، وبخاصة في المناطق التي يقطنها السود.

كلينتون فازت بدعم ما لا يقل عن 150 مندوبا أكثر من منافسها ساندرز في انتخابات الثلاثاء، هذه النتيجة أكثر مما حصل عليه الرئيس باراك أوباما في انتخابات 2008.

كما حصلت كلينتون على دعم شريحة واسعة من المندوبيين في ألاباما، وجورجيا، وفرجينيا، حيث يشكل السود أكثر من نصف السكان في بعض المناطق، في حين يهيمن اللاتينيين على العديد من المقاطعات في ولاية تكساس، وتحصل كلينتون على أفضل النتائج في هذه المناطق، وأيضا المناطق الفقيرة في أغلب الولايات.

كلينتون فازت أيضا بدعم حوالي ستة مندوبين من أصل 10 للناخبين البيض في ألاباما، وأركنساس، وتتمتع بالقوة في مناطق البيض الريفية بولايات فرجينيا، وتينيسي، وجورجيا، تلك النتائج تظهر قوتها بين الطبقة العاملة من الناخبين البيض في ولاية أوهايو وميشيغان وغيرها.

هؤلاء الناخبون كانوا جزءا أساسيا من قاعدة كلينتون عام 2008، ولكن حاليا يسعى المرشح ساندرز، وترامب لمحاولة الحصول على دعمهم.

وقال “بريان فالون” المتحدث باسم كلينتون :” لدينا ما يؤهلنا لعقد تحالفات متنوعة وعلى نطاق واسع، ليس فقط للترشح عن الحزب، ولكن أيضا للفوز في الانتخابات الرئاسية”.

وأشارت كلينتون إلى أنها سوف تركز في اﻷيام القادمة جهودها لكسب تأييد الطبقة العاملة من الناخبين البيض الذين دعموا ترامب.

وأظهرت استطلاعات للرأي مساء الثلاثاء دعم السود في ولاية فرجينيا، واللاتينيين في تكساس لكلينتون.

في 2008 -عكس الوضع الحالي- لم تحقق كلينتون نجاحا مع الناخبين البيض، ولكنها حققته مع اﻷمريكيين من أصول لاتينية، وفقدته مع اﻷمريكيين السود لصالح أوباما، فخلال تلك الانتخابات فشلت في إثبات قدرتها على تشكيل ائتلاف من الناخبين من أصول أفريقية ولاتينية.

وأيضا في الثلاثاء الكبير عام 2008، فاز أوباما بفارق ضئيل عن كلينتون في عدد المندوبين الذين دعموه، أما في انتخابات الثلاثاء الكبير الحالي وضع كلينتون أفضل من الرئيس أوباما حيث فازت بفارق كبير عن أقرب منافسيها ساندرز.

ويقول مستشارو كلينتون: في نهاية المطاف نحن نحترم ساندرز وأنصاره من الناخبين الشباب، والبيض ذوي الدخل المنخفض الذين سوف يحتضنون في النهاية مرشح الحزب”.

المقربون من كلينتون يعتقدون أن التبرعات التي جمعها ساندرز سوف تتضاءل بعد خسارته في الثلاثاء الكبير.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.