الرئيسية » الهدهد » من أقصى الصعيد إلى شمال مصر.. تعدد الموت والجاني الداخلية

من أقصى الصعيد إلى شمال مصر.. تعدد الموت والجاني الداخلية

“خاص- وطن”- تتواصل انتهاكات الشرطة المصرية وتتزايد حدتها يوما تلو الآخر، حتى أصبحت لا يحتملها أي جسد، ما ينتهي بمفارقة الشخص للحياة، نتيجة تعرضه لتعذيب مُميت على أيدي رجال الشرطة في مختلف أقسام محافظات مصر، لاسيما وأنه لم يعد الأمر حالة فردية أو استثنائية، فمن أقصى الصعيد بمحافظة أسوان، وصولا إلى الشمال بالبحيرة، تتكرر جرائم الداخلية ضد المواطنين.

 

قتيل قسم الحوامدية

روى أهالي محمد الجزار، قتيل قسم الحوامدية بالجيزة، وقائع وفاة نجلهم، أثناء محاولة هروب عدد من المساجين أثناء ترحيلهم صباح السبت للنيابة العامة. وقال أحمد الجزار، إن أحد ضباط المباحث ألقى مياه ساخنة على المحبوسين، وضرب قنبلة مسيلة للدموع وواحد مات وأخويا.

 

وأوضح شقيق القتيل، أن الداخلية رفضت الافراج عن شقيقه محمد كمال إمام وشهرته طارق الجزار، رغم صدور حكم قضائي بخروجه بكفالة على ذمة القضية المحبوس فيها، منوهاً أن شقيقه لقي مصرعه في الرابعة من فجر اليوم السبت، متأثراً بالحروق التي نتجت عن قنبلة الغاز.

 

وعلى صعيد متصل؛ طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان، بفتح تحقيق عاجل حول وفاة سجين بمركز شرطة الحوامدية بعد اعتداء الداخلية عليه. وطالب الشهاب نيابة الحوامدية بفتح تحقيق للوقوف علي الأسباب التي أودت بحياة السجين، وهل كانت الحالة الأمنية تستدعي إطلاق القنابل المسيلة للدموع مع الأخذ في الاعتبار أنها أطلقت القنابل علي محتجزين وفي زنازين مغلقة وضيقة.

 

وفاة سجين المنيا بسبب الإهمال الطبي

توفي سجين سياسي الأسبوع الماضي بمحافظة المنيا، متأثرًا بمرضه نتيجة الإهمال الطبي. وقال أحد أفراد أسرة إن جلال محمد محمد نصر، 45 سنة، كان يعاني من مرض السكر والضغط والكلى، ورفضت الأجهزة الأمنية منذ أيام إدخال الأدوية إليه ومنعت الأسرة من زيارته.

 

وأوضح أن المتوفي تعرض لذبحة صدرية حادة نقل على إثرها إلى مستشفى السجن المركزي بالمنيا، لكنه لفظ أنفاسه قبيل دخوله المستشفى. وأفاد أن تقارير الفحص الطبي كشفت إصابة السجين بأمراض مزمنة كالسكر والكلى والضغط.

 

من المنيا إلى البحيرة.. الإهمال حاضر

توفي مطلع شهر أكتوبر الماضي سجين جنائي في مركز شرطة إدكو بمحافظة البحيرة، جراء تدهور حالته الصحية. وتدهورت حالة السجين المتوفي أحمد هاشم 27عامًا، قبل وفاته بشهر ونصف، فيما رفضت إدارة السجن نقله للمستشفى لتلقي العلاج، وعزلته حتى ارتقت روحه.

 

يعتبر إهمال علاج المحبوسين أحد سمات أقسام الشرطة؛ حيث يرفض مسؤولوها استدعاء الإسعاف لإنقاذ المرضى، إلا بعد أن توشك حياتهم على الانتهاء تأثرًا بعدم تلقي العلاج، وهو ما أدى إلى مقتل العشرات من المحبوسين داخل أقسام الشرطة خلال الأشهر الماضية.

 

وفاة محامي بسجن كفر الدوار

توفي مطلع أكتوبر الماضي المعتقل صلاح الباسوسي، داخل مركز شرطة كفر الدوار، بعد تدهور حالته الصحية، حيث كان يعاني من فيروس سي. اعتقل صلاح الذي كان يعمل محاميا ويبلغ من العمر 50 عاما قبل سبعة أشهر من وفاته على ذمة قضية جنائية، لكن لم يتم تقديم الرعاية الصحية الخاصة به وفقا لما تنص عليه المواثيق الدولية، كما منعت إدارة المركز دخول الأدوية الخاصة به؛ ما أدى إلى تدهور شديد في حالته، ثم وفاته.

 

من جهته قال محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، إن منع العلاج عن السجناء سواء السياسيين أو الجنائيين أصبح بمثابة كارثة داخل السجون بعدما تسبب في وفاة عدد كبير منهم. وأضاف أن هناك عدد من الأهالي تواصلوا مع المركز لإصابة زويهم بفيرس التهاب الكبد الوبائي داخل السجون، موضحا أن تلك الأسر تقوم بعلاج ذويهم على نفقتهم، وتوصلوا إلى اتفاق بإدخال اﻷدوية لهم، لكنها لا تصل إليهم بانتظام، وبعض الجرعات لا تٌعطي لهم.

 

وفاة مسجون بأسوان

لفظ مسجون بمحافظة أسوان (أقصى صعيد مصر) أنفاسه الأخيرة بقسم ثان محافظة أسوان 17 يناير الماضي، بعد تعرضه لأزمة قلبية، لم يتم تدارك توابعها. وأقر مفتش الصحة أن الوفاة ناتجة من تعرض السجين لأزمة قلبية، لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة في الحال.

 

واقعة الأقصر

وقعت اشتباكات بين العشرات من أهالي منطقة العوامية في مدينة الأقصر وقوات الشرطة 25 نوفمبر الماضي بعد تجمهر الأهالي أمام قسم شرطة الأقصر على خلفية وفاة شخص من أبناء المنطقة بعد ساعات من القبض عليه.

 

وفرقت الشرطة الأهالي المحتجين بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي في الهواء. وكانت قوة من قسم شرطة الأقصر ألقت القبض علي المدعو (ط . ع ) 47 عامًا، أثناء تواجده بمقهى في منطقة العوامية، وتم اقتياده إلي قسم الشرطة حيث فوجئت عائلته فيما بعد بنبأ نقله إلى مستشفى الأقصر الدولي جثة هامدة، وفق تقرير صادر من المستشفى.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.