الرئيسية » الهدهد » اثيوبيا تفتتح سد النهضة العام المقبل.. ومصر تنتظر دمار اقتصادها

اثيوبيا تفتتح سد النهضة العام المقبل.. ومصر تنتظر دمار اقتصادها

“خاص- وطن”- تعتبر أزمة سد النهضة الإثيوبي واحدة من أبرز المشكلات التي تؤرق النظام المصري الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي، لا سيما وأنه رغم تدخل عدة أجهزة سيادية في المشكلة لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، وبينما تمضي القاهرة قدما في مفاوضات عبثية، تقترب أديس أبابا من إعلان افتتاح سد النهضة وانتهاء تنفيذ المشروع العملاق.

 

إثيوبيا تُشييد ومصر تفاوض

أكدت إثيوبيا استمرار بناء السد تمهيدًا لافتتاحه رسميًا العام القادم 2017. وصرح وزير المياه الإثيوبي، موتوا باسادا خلال مقابلة مع “بي بي سي”، بأن بلاده ستعمل على افتتاح السد رسميًا في موعده المحدد عام 2017، مشيرًا إلى أنه لا يوجد سبب لتأجيل الافتتاح.

وفي ختام جولة مباحثاتهم في العاصمة السودانية الخرطوم، اتفق وزيرا المياه في مصر والسودان على عقد جولة جديدة للمفاوضات في أديس أبابا لاستكمال ووضع اللمسات النهائية حول التصور النهائي للعروض الفنية والمالية والقانونية لدراسات السد، وبحث الصيغة النهائية للعقود التي سيتم توقيعها مع المكتبين الاستشاريين المنفذين للدراسات.

 

حزب المؤتمر يطالب السيسي بالمصارحة

طالب اللواء أمين راضى، أمين عام حزب المؤتمر، الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة مصارحة الشعب المصري حول أزمة سد النهضة الإثيوبى، والطريق الذى وصلت إليه المفاوضات حتى الآن، لافتا إلى أن الفترة المقبلة تحتم على الجميع التعاون الوثيق للخروج من المرحلة الراهنة.

وأضاف أمين راضى، أنه لابد أن يتطرق الرئيس خلال كلمته أمام البرلمان إلى الحديث عن ارتفاع زيادة الأسعار، وإجراءات مواجهة الغلاء، لافتا إلى أهمية أن يعلن الرئيس الموقف النهائى من ملف العدالة الاجتماعية.

 

عودة إلى مربع الصفر

عادت أزمة سد النهضة الإثيوبي، إلى مكاتب الرؤساء الثلاث مرة أخرى، إيذانا بدخولها طورا جديدا في أعقاب تعثر المفاوضات الجارية، إثر تأجيل توقيع العقد الخاص بإجراء دراستين إضافيتين على السد بين الدول الثلاث من جهة والمكتبين الاستشاريين الفرنسيين من جهة أخرى.

 

وقالت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، إن كل من مصر والسودان وإثيوبيا، ستعقد اجتماعا رئاسيا أواخر الشهر الجاري؛ لمناقشة ملف مياه النيل وسد النهضة. وأشارت الخارجية إلى أن الوزير المصري سامح شكري، بحث خلال لقائه بنظيره الإثيوبي، تواضروس أدهانومم، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، الإعداد لانعقاد للجنة الثلاثية العليا على مستوى رؤساء كل مصر والسودان وإثيوبيا والمقرر انعقادها على هامش منتدى الاستثمار فى أفريقيا بشرم الشيخ يومي ٢٠ و٢١ فبراير الجاري.

 

مفاوضات فاشلة

قالت الدكتورة أماني الطويل الخبيرة الإستراتيجية، إن مفاوضات سد النهضة الإثيوبي لم تحرز أي تقدم حتى الآن، مشيرة إلى أن جولة المفاوضات الماضية التي أجريت في السودان عوّقتها إثيوبيا برفض بعض شروط المكتبين الفنيين الفرنسيين.

 

وأضافت في مداخلة هاتفية مع برنامج “صباح أون”، المذاع على فضائية “أون تي في”، أن السودان تبنت موقف محايد من سد النهضة الإثيوبي، مؤكدة أن السودان لا تساند مصر في أزمة سد النهضة كما تروج في وسائل الإعلام.

 

واستكملت أن إثيوبيا مستمرة في ترويج كلام عاطفي بأن سد النهضة لن يضر مصر، دون أن تقدم أي ضمانات لذلك على أرض الواقع. ولفتت إلى أن استمرار مصر في مسار المفاوضات شأن أزمة سد النهضة أمر خاطئ للغاية، مشيرة إلى أن قول الرئيس عبد الفتاح السيسي للشعب المصري “أنا مش هضيعكم” غير كاف لطمأنة المصريين.

 

تبوير آلاف الأفدنة وتصاعد أزمة الكهرباء

أعاد الأمر موضوع بناء إثيوبيا سد النهضة، وما يحمله ذلك من مخاطر عميقة على الأمن القومي المصري. وفي حديثٍ أولي عن مخاطر السد، ذكر خبراء أن آلاف الأفدنة سيتم تبويرها في مصر، التي ستفقد أكثر من ثلث مواردها المائية، ما سيؤدي إلى دخولها في مرحلة الجفاف المائي. أضف إلى ذلك أن الكهرباء التي تنتج عن السد العالي ستنخفض بشكل كبير، مما سيؤثر على قطاع الكهرباء المصري، والذي يعاني من أزمة طاحنة، بسبب نقص الوقود وتزايد الاستهلاك.

 

الخطر يمتد إلى الصناعة

وقال الخبراء إن تأثر قطاع الكهرباء وقطاع الزراعة سيؤدي إلى انهيار اقتصادي حاد، حيث يؤثر قطاع الزراعة على المحاصيل الأساسية التي يعتمد عليها السكان في غذائهم، كما تعتمد عليها الدولة، في الحصول على العملة الأجنبية عن طريق التصدير، بينما سيؤثر الانهيار في قطاع الكهرباء على الأنشطة التجارية والصناعية بشكل كبير، حيث تعتمد المحلات التجارية والمصانع على الكهرباء في نشاطها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.