الرئيسية » الهدهد » هكذا تحاول السعودية ‘ترميم‘ علاقتها مع الجزائر

هكذا تحاول السعودية ‘ترميم‘ علاقتها مع الجزائر

(وطن – وكالات) بدأت المملكة العربية السعودية، في عملية “ترميم” لعلاقتها مع الجزائر، والتي عرفت جمودا مطولا، بفعل تباين مواقف البلدين من عدد من القضايا الإقليمية لاسيما الملف السوري، واليمني، وقبلهما أزمة تهاوي أسعار النفط، حيث ينظر الكثيرون للمملكة بعين الريبة، وتٌتهم أنها عملت على “إفلاس” الأنظمة التي تخالفها الرأي.

 

وتجلت محاولات الرياض هذه المرة، في إعادة “الدفء” لعلاقتها مع الجزائر، باللقاءات التي جمعت نهاية الأسبوع، مسؤولي البلدين، الأول تم بين الرئيس بوتفليقة والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

 

واكتفت وكالة الأنباء السعودية ببرقية جاء فيها “ونقل سمو ولي العهد في بداية الاستقبال تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – لأخيه فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فيما أبدى فخامته لسمو ولي العهد نقل تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين.. وجرى خلال الاستقبال بحث مجمل الأحداث التي تشهدها الساحات العربية والإسلامية والدولية، إلى جانب آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات”.

 

واللقاء الثاني الذي تم، كان بين سفير المملكة الجديد بالجزائر، سامي عبد الله، ومدير عام البلدان العربية بوزارة الشؤون الخارجية السفير عبد الحميد زهاني.

 

وجاء في برقية كذلك لوكالة الأنباء السعودية “التقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر الدكتور سامي بن عبد الله الصالح اليوم مدير عام البلدان العربية بوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية السفير عبد الحميد زهاني. وجرى خلال اللقاء الذي عُقد بمقر وزارة الشؤون الخارجية بالعاصمة الجزائرية، سبل تعزيز ورفع مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين بما يجسد طموحات الشعبين الشقيقين الجزائري والسعودي. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أنه تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.

 

وكان ظاهرا، من البرقيتين، بحسب “الشروق” تأكيد المسؤولين السعوديين على “تعزيز ورفع مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين بما يجسد طموحات الشعبين الشقيقين الجزائري والسعودي”، ما يعني ان هنالك حالة فتور غير مسبوقة بين البلدين، عكسه عدم استقبال الرئيس بوتفليقة، لوزير خارجية المملكة عادل الجبير، خلال زيارته للجزائر نهاية السنة الماضية، ويعكس عدم استقبال بوتفليقة، والذي دأب على استقبال الأجانب، حالة من “اللاوفاق وعدم الرضا” من الجزائر على السياسة السعودية، هذه الأخيرة، التي فشل سفيرها السابق محمود بن حسين قطان، في استمالة الموقف الجزائري، وظهر بعيدا عن الأحداث، حتى انه لم يرد على القراءات التي تحدثت عن وجود أزمة صامتة بين البلدين، دفع “ثمن” اعتكافه في المكتب، حيث جرى إبعاده من منصبه، وأعادت الحكومة السعودية، الدبلوماسي سامي عبد الله، العارف بالشأن الجزائري، بعد أقل من سنتين، من تحويله إلى الأردن، كما عملت المملكة، كذلك على تذليل الخلافات مع الجزائر، بالاستعانة بأصدقاء الرئيس بوتفليقة داخل العائلة المالكة، وهو ما تجلى في لقاء الرئيس بوتفليقة بولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.