الرئيسية » الهدهد » طفل لاجىء يبيع المحارم الورقية لتسديد فاتورة مرضه في لبنان !

فيديو| طفل لاجىء يبيع المحارم الورقية لتسديد فاتورة مرضه في لبنان !

(وعد الأحمد-وطن) رصد تقرير تلفزيوني قصة طفل سوري لاجئ في لبنان يعمل في الشارع لتسديد فاتورة علاجه من الفشل الكلوي واضطراره لغسل كليته أسبوعياً.

 

وأشار التقرير الذي عُرض على قناة mtv اللبنانية إلى أن “هم هذا الطفل لا يشبه هموم رفاقه الباعة الجوالين فهو لا يطمح للعيش الكريم إنما هدفه أقل من ذلك بكثير وهو البقاء على قيد الحياة”.

 

وأظهر التقرير الطفل “مصطفى زاهدة” وهو يقف على الطريق ويرفع علب المحارم ملوحاً بها للسيارات العابرة، ولفت التقرير إلى أن “مصطفى يواجه تحديات الحياة وإلى جانبها تحديات الموت اليومية الناتجة من مرضه” مضيفاً أن “جل ما يجنيه لا يخصصه للمأكل ولا للمشرب بل لتسديد فاتورة علاجه”.

 

ويظهر الطفل وهو يقف إلى جانب سيارة “فان” ويسأله معد التقرير من داخلها عن سبب بيعه للمناديل الورقية فأجاب “أعمل لتأمين تكاليف علاج كليتي”.

 

وتابع الطفل بنبرة مؤثرة:”أنا مريض بغسّل كلاوي” موضحاً أن “جلسة الغسيل تكلف مائة دولار” وكشف الطفل أنه يضطر للعمل إلى ساعة متأخرة من الليل على الطرقات وفي كل الأمكنة لهذا الهدف”.

 

وشرح الطفل المصاب أنه يحصل من عمله ما بين ألف و15 ألف ليرة لبنانية وكشف أنه يعاني من الغسيل ويكاد أن يصل لحالة الموت “بحس حالي ميت” مشيراً إلى انه يغسل كليته من منذ أربع سنوات” وقال إنه يعاني طوال اليوم ويكاد يُغمى عليه أحياناً من الألم، وختم متوجهاً للصحفي “بدي أرتاح بقى”.

 

وانتقل فريق البرنامج إلى المنزل المستأجر الذي يسكنه الطفل “مصطفى زاهدة” مع والديه وثلاثة من أشقائه، وروت والدة الطفل أنها كانت تأخذ ابنها إلى مشفى ابن النفيس في دمشق، و “بعد انتشار الحواجز واشتداد الحرب وعدم توفر المواصلات في أحيان كثيرة اضطررنا للمجيء إلى لبنان”.

 

وأشار والد الطفل إلى أن طفله يغسل كليته ثلاث مرات في الأسبوع تكلفتها 300 دولار، وعندما وجد أن الوضع المادي لم يعد يحتمل أصبح طفله يغسل كليته مرتين فقط في الأسبوع، ولفت والد مصطفى إلى أن طفله بحاجة لعملية زرع كلية وعملية مثانة وهو أمر مكلف وفوق طاقته، وسأله معد التقرير ببرود: “حاولت تتبرع إلو أنت أو أخوه” فأوضح أنه تبرع لأبنه ولكن إصابته بمرض السكري حالت دون امكانية التبرع أما أخوه – كما قال- فهو تحت السن المخصص للتبرع في مثل هذه الحالات.

 

وتخطّى مصطفى الحرب الدائرة في بلاده– بحسب التقرير– ولجأ إلى لبنان ليجد نفسه متجاوزاً مراحل الحياة الطبيعية للأطفال، ولم ييأس جسده النحيل من روتين تجواله بين السيارات والآليات العملاقة وقد زرع الأمل بالإيمان وبمن يسميهم أهل الخير علّه يحصد كلية تنتشله من الطفولة المعذبة المهددة بالموت إلى الطفولة الفقيرة المتفائلة بالحياة.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.