ناشط يؤكد لـِ”وطن”: معارك شوارع لتطهير مدينة التل بريف دمشق من “داعش”

وطن – شهدت مدينة “التل” بريف دمشق عصر الإثنين، إطلاق نار كثيف، تلاه انفجار دوّى صوته بوضوح مع استمرار الرصاص العشوائي الطائش.

وأفاد الناشط “خالد الرفاعي” لـ”وطن” أن “اشتباكات عنيفة وقعت بين عناصر من الجيش الحر وجبهة النصرة من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى”، مشيراً إلى أن “صوت الانفجار الذي سُمع في مختلف أنحاء التل ناجم عن إستهداف احد مقرات التنظيم بقذيفة RBG بعد إعتداء الأخير على مقرات الحر ومقرات جبهة النصرة في منطقة وادي موسى”.

وقال إنّ “هذه الإشتباكات أعقبها انتشار كثيف بالسلاح الكامل لعناصر التنظيم في منطقة السرايا تخلله نداءات عدة اطلقتها مآذن جوامع التل لتحذير المواطنين من النزول إلى الشوارع ولإغلاق المحال التجارية خوفاً من إراقة دمائهم جرّاء الفتنة التي تسبب بها تنظيم الدولة”.

وأدت الإشتباكات– بحسب الرفاعي- إلى مقتل مدنيين اثنين وهما “علي عزيزة” الذي أُصيب برصاص قناص من التنظيم و”عمر حجازي” الذي قُتل في منزله برصاص طائش أطلقه عناصر التنظيم على منازل المدنيين، كما قضى عدد من مقاتلي الجيش الحر عُرف منهم “أبو حسن المنيني” و”محمد بلبل الملقب بـ “الشبل” .

ولفت إلى وجود العديد من الإصابات في صفوف المدنيين الذين يتهدّدهم الموت في أي لحظة بسبب نفاذ معظم الادوية والمواد الطبية الهامة والأكسجين ومواد التخدير جراء الحصار المفروض على مدينة التل.

ومن جانب آخر تقدم مقاتلو الجيش الحر في معركة تطهير مدينة التل من تنظيم الدولة وتمكنوا من السيطرة على 4 مقرات تابعة لهم، وتم أسر أكثر من 20 عنصراً منهم.

وأكد الناشط الرفاعي أن “أكثر من 100 من عناصر داعش يختبئون في منطقة الغرب خوفاً من أسرهم أو قتلهم على يد الجيش الحر فيما تحصن عدد من عناصر التنظيم في مشفى الزهراء، ونشروا القناصة على أسطحة المشفى وأخلوا المنازل القريبة من المشفى تمهيداً لاحتلالها. وأضاف المصدر أن عدداً من مقاتلي التنظيم المغرر بهم أعلنوا انشقاقهم عنه وانضمامهم إلى الجيش الحر، مشيراً إلى أن “قادات التنظيم يختبئون في أماكن محصنة ويتركون المغرر بهم يُقاتلون لوحدهم في محيط مشفى الزهراء وحارة بيت الشلبي”.

ويسود مدينة التل الواقعة في القلمون بعد كل تلك الأحداث حالة من الترقب مع فرض شبه حظر للتجوال إضافة إلى تأزم شديد في الأجواء بشكل عام -بحسب ما ذكرت “وكالة التل الإخبارية”-

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (إذا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ في النَّارِ فقلت يا رَسُولَ اللَّهِ هذا الْقَاتِلُ فما بَالُ الْمَقْتُولِ قال إنه كان حَرِيصًا على قَتْلِ صَاحِبِهِ) إي [إنه قد أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ]). هذا حديث صحيح رواه البخاري و مسلم و أحمد في مسنده. بتحقيق المناط ، أي فهم الواقع و إنزال الحكم عليه، يتبين أن ما يفعله هؤلاء في مدينة التل مخالفة شرعية واضحة و صريحة تودي بأصحابها إلى النار . هؤلاء يزداد ضعفهم بقتل بعضهم و يخدمون مصلحة بشار و مصلحة كل عدو لئيم حاقد يريد قتل العرب و تدمير بلادهم. لن أقبل أي تبرير من أي شخص يناصر هذا الاقتتال الداخلي بين من يقولون عن أنفسهم (ثوار). هل هؤلاء ثوار على بعضهم أم هم ثوار على نظام مستبد جائر ؟ إذا كانوا فعلاً ثواراً على النظام لساروا صفاً واحداً ضده و لما ساروا وراء من يدفع لهم الدولار و الدينار و الدرهم و الريال .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث