اعترف الإعلامي المصري توفيق عكاشة والنائب في البرلمان بأن الدعاية الإعلامية ومحاولات إظهار “السيسي” رئيس النظام المصري على أنه رجل متديِّن، أيام حكم الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي، وترويج شائعة أنه أحد أعضاء جماعة الإخوان، ورجلهم الأول داخل الجيش، كانت خطة موضوعة مسبقا واتُّفِق عليها، وأنه مرر تلك الخطة إعلاميا ليتمكن “السيسي” من التقرب إلى الإخوان والانقلاب عليهم.
وأضاف – في حواره بإحدى الفضائيات المصرية – أنه يلقى احتراما عالميا أكثر مما يجده في مصر، لافتا النظر إلى أن الجامعات العالمية توقفت عند شخصيته بغرض دراسة آرائه وأفكاره، حسب زعمه.
واستكمل أنه أنقذ المجلس العسكري خلال فترة حكمه مرتين، من خلال قناته الفضائية الخاصة، كما أنه تمكن من إنقاذ مصر من خلال تنفيذ الخطة الموضوعة بتصوير السيسي أمام قيادات الإخوان على أنه رجل إخواني.
واختتم إعلامي النظام حديثه بشرح باقي الخطة، التي كانت معَدَّة للإطاحة بالإخوان؛ قائلا: “أنقذت مصر للمرة الثالثة عندما دعوت شعب مصر للذهاب إلى وزارة الدفاع، ورصدت أجهزة المخابرات العالمية هذه المليونية وبثتها؛ لكي يعلم العالم أن الجيش لم ينقلب على مرسي، وأن الشعب هو من استدعى جيشه. ولو ما فعلته أنا، وأن الشعب لم يخرج عند وزارة الدفاع لعجز المجلس العسكري عن إصدار بيان بإقالة مرسي”، على حد قوله.
الحقيقة أن السيد توفيق عكاشة يبالغ كثيراً . منذ انقلاب يوليو 1952 تشكلت في مصر (الدولة العميقة) التي جوهرها العسكر و المخابرات و الأغنياء و الأقليات و هذه الدولة العميقة (المرتبطة بأمريكا)هي التي أتت بمبارك و جعلته نائباً للسادات ثم قامت بتنحيته ، و هي التي مهدت لمرسي و جعلته رئيساً (بدون أن تكون له صلاحيات على مفاصل البلاد الرئيسية) و هي التي عزلته و جعلت السيسي يحل محله. مصر أكبر من أن يوجهها إعلامي مثل السيد عكاشة أو حتى من هو أكبر منه مثل الصحفي السيد هيكل ، و مصر بصفتها بلداً محورياً في العالم العربي فإن سفارة أمريكا في القاهرة عبارة عن خلية نحل لا تهدأ و لا تنام و تتابع أدق التفاصيل في كل شيء في مصر العزيزة الغالية في قلوب العرب .