الرئيسية » تقارير » كاتِبة أمريكيّة: ثورة ميدان التحرير لم تنته بعد ولا نعرف حتى الآن كيف ستكون نهايتها

كاتِبة أمريكيّة: ثورة ميدان التحرير لم تنته بعد ولا نعرف حتى الآن كيف ستكون نهايتها

قالت الكاتبة الصحفية الأمريكية ترودي روبين إن ثورة 25 يناير فشلت في تحقيق آمال الشباب المصري لكنها لم تنته بعد، مشيرة إلى أن كثير من منظمي تلك الثورة يقبعون الآن في السجن أو فروا الى الخارج.

 

وأضافت روبين، في مقالها بصحيفة “فيلادلفيا انكوايرر” الأمريكية، إن رجال الشرطة المصرية ألقوا القبض على نشطاء المجتمع المدني قبيل الذكرى السنوية الخامسة للثورة، فيما خلا ميدان التحرير من المتظاهرين يوم 25 يناير، باستثناء عدد قليل من أنصار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

 

ونقلت الكاتبة عن شادي الغزالي حرب، الطبيب الشاب الذي كان واحداً من قادة الثورة، قوله خلال مكالمة هاتفية: ” نحن نعيش الآن في ظل نظام أكثر وحشية من نظام حسني مبارك. عدد الشباب المعتقلين هائل، ويقدر بالآلاف، والحملة القمعية أمر لا يصدق. ”

 

وأضاف: ” لم نواجه شيئا من هذا القبيل، حتى في زمن مبارك، أو في زمن آبائنا في فترة حكم جمال عبد الناصر”.
وعن سبب فشل انتفاضة الشباب يقول شادي: ” وقعنا بين الإخوان ومؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش”.

 

ويضيف: “كنا دائما الأضعف لأنه لم يكن لدينا تنظيم سليم ولم يكن لدينا الوقت للاتحاد و كلاهما كان له الأدوات التي تستخدم ضدنا، ولم يكن باستطاعتنا فعل الكثير”.

 

وتقول الكاتبة: “جاء معظم منظمي ميدان التحرير من الطبقة الوسطى المتعلمة وتمثل شريحة صغيرة نسبيا من المجتمع المصري. لكن رسالتهم التي تطالب من نظام استبدادي إفساح المجال لتشكيل حكومة أقل فسادا وتصغي لطلبات الشعب لاقت صدى واسع لدى المصريين وخاصة الشباب الذي يمثلون ثلثي المصريين، والتي ترتفع بينهم معدلات البطالة”.

 

ونجح قادة الثورة في جذب الحشود، إلا أنهم كانوا بلا خبرة في تنظيم الأحزاب السياسية أو تعبئة الناخبين، ولم يتحد الليبراليون في حزب واحد تحت قائد واحدة يلتفون حولها، بل انقسموا في دعم العديد من الأحزاب.

 

وتوضح الكاتبة أن ما وصفته بـ “استبداد نظام السيسي” أثبت فشله في تلبية احتياجات المصريين، إذ كان الأداء الاقتصادي لهذه الحكومة سيئا وقد بررت الحكومة حملتها بالإشارة إلى تهديد “داعش”، لكن الشباب المصري لا علاقة له بهذا التهديد.

 

ونقلت عن شادي حرب قوله مجددا: إن نظاما أكثر انفتاحا سوف يحفز الطاقة الشبابية التي نظمت ثورة ميدان التحرير ويسمح للأحزاب السياسية السلمية بالتنظيم والتطور. إن نظاما أكثر انفتاحا سيمكن الاقتصاد المصري من النمو.

 

ويؤكد حرب أن السبيل الوحيد للخروج هو الديمقراطية، لكن إذا لم يوفر السيسي مساحة للنشاط السياسي السلمي، سوف تنهار هذه الطاقة” .

 

وقال حرب: اذا استمرت الحكومة في وضع حد للاحتجاجات السلمية، أستطيع القول إن مصر تسير نحو الفوضى.

 

وأضاف: إذا لم توضع المعارضة العقلانية الرشيدة في الصورة، ستنتصر المعارضة غير العقلانية التي تدعو للعنف”

 

وختمت الكاتبة مقالها بالقول: “بعبارة أخرى، ثورة ميدان التحرير لم تنته بعد، ولا نعرف حتى الآن كيف ستكون نهايتها”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.