أوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانيّة، قصة اعلاميّة تعمل في شبكة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، انضمت الى مجموعة من عناصر “داعش” على مواقع التواصل الاجتماعيّ؛ من اجل كشف طريقة التنظيم في جذب الفتيات وتجنيدهنّ للسفر الى سوريا والعراق من اجل المشاركة بالقتال في صفوف التنظيم.
وأنشأت الصحافية صفحة لها تحت اسم “زهرة” على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، ووضعت بعض المعلومات الشخصية مثل العمر (25 عاماً) وصورة لها وهي متخفية تحت النقاب، وما إن بدأت “زهرة” بالحديث مع مجموعة من المقاتلين، حتى تبينت نواياهم، حيث قال لها أحدهم ويدعى “ماريو”، بعد نحو 30 دقيقة من الحوار، إنه على استعداد تام أن يتزوجها ويجلبها إلى سوريا حيث يقيم.
وقالت الصحافية تعليقاً على حديثها مع المقاتلين “إنها تجربة مخيفة، بالرغم من أنني كنت أرتدي الخمار والبرقع، إلا أنني كنت أرتجف عندما كانت تأتي عيني بعين أحد الإرهابيين”.
وتابعت “كنت أنظر إلى عينيه (ماريو) وكنت في غاية التوتر، علي أن أكون صادقة، الشخص الذي أتحدث معه هو في الحقيقة إرهابي وتنظيمه يقتل مئات الأطفال والنساء كل يوم”.
وفي الفيديو، يظهر ماريو وهو يتحدث مع “زهرة” حول إمكانية أخذها من مكانها والسفر بها إلى سوريا، حيث قال: “امهليني بعض الوقت وسأخبر أخوتي هنا حتى نتمكن من أخذك”.
وعلمت الصحافية أن ماريو ينحدر من ألمانيا وإيطاليا وسافر إلى سوريا للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي قبل عامين.
وبعد أن قامت زهرة بالتظاهر بأنها ترغب بالانضمام إلى التنظيم، رد ماريو “من السهل جداً السفر إلى سوريا إذا كان لديك جواز سفر صالح فتستطيعين القدوم إلى تركيا ومنها إلى سوريا”.
