الرئيسية » تحرر الكلام » خيانة العهد والوطن – الجزء الأخير

خيانة العهد والوطن – الجزء الأخير

أمتازت العلاقة بين الخائن ومن حولة من الناس دائما بالتوتر و الشعور بالدناءة واستحالة احداث توافق بينة وبين عامة الناس لانة يشعر بالدنائة والاحتقار وغير مرغوب من جميع افراد الشعب فجميع الخونة فى ايامهم الاخيرة يعيشون منفردين وفى عزلة تامة عن الناس جزائا بما جنت ايدهم

الخائن الرابع مراد بك

المبادئ دائما لا تتجزأ ولكن عند مراد بك تتجزأ وتتحلل تولى حكم مصر بالاشتراك مع ابراهيم بك قبل مجئ الحملة الفرنسية لمصر وتمير ت فترة حكمة بالظلم والطغيان والفساد وانتهاك جميع المحرمات بالاضافة الى عدم ولائة للوطن فكان ولائة وانتمائة للسلطة والحكم وقد وصفة شيخنا الجبرتى قائلا ( كان يغلب على مراد بك الخوف والجبن والتهور والطيش والتورط فى الاقدام مع عدم الشجاعة وكان من الاسباب فى خراب الاقليم المصرى مما تجدد منة ومن مماليكة ومن الجور والقصور ومسامحتة لهم فلعل الهم يزول بزوالة )

فكانت شخصيتة مهتزه ولا يجتمع على صفات القيادة و امتاز بقبح الصفات فما كانت مقاومتة للفرنسين حفاظا على استقلال مصر وحقنا لدماء المصرين ولكنة كان فى حقيقة الامر يخشى على زوال دولتة وسلطانة

قاوم مراد بك زحف الجيش الفرنسى على الاقليم المصرى واعد جيش من المماليك للتصدى للغزاة الفرنسين والتقى الجيشان بالقرب من شبراخيت وانهزم جيش المماليك واضطرالى التقهقر امام انتصارات الجيش الفرنسى المتلاحقة قام مراد بك بتجميع المماليك واعدادهم للمعركة الفاصلة مع الفرنسين واعد جيشا من المماليك يقدر بنحوا حمسين الف مقاتل من المماليك وشاءات الاقدار ان ينهزم جيش المماليك نتيجة سوء التخطيط وعدم معرفة قادة المماليك بشئون الحرب فانهزم المماليك فى معركة امبابة والاهرام وفر مراد بك الى الصعيد للنجاة بنفسة وباهله .

وبالرجوع الى التاريخ نجد الوضع كان مختلف تماما مع البطل الشهيد السلطان طومان باى الذى ظل يقاتل العثمانين ويدافع عن مصر بكل قوة رغم سوء الحظ الذى صادفة وسوء ومعاندة الاقدار لة ورغم الحالة التى كانت عليها مصر عقب هزيمة السلطان الاشرف قنصوة الغورى فى معركة مرج دابق وخلوا الخزانة من الاموال ورواتب الجند مما كان لة ابلغ الاثر على حالة الشعب والجند الا انة كان صاحب فضل وهمة عالية وشجاعة وعزة نفس فكثيرا ما قاتل العثمانين بقلة من المماليك وكبد العثمانين الكثير من القتلى بمفردة وظل يقود حركة المقاومة بكل اقدام وشجاعة وجلد ورغم محاولات العثمانين على استقطابة مع الاحتفاظ بكرسى السلطنة مع بقاء مصر تحت الحكم العثمانى الا انة رفض كل مثل المحاولات وفضل استقلال مصر من الغزاة العثمانين وظل فترة حكمة شريدا مطاردا من العثمانين فلم يصيب من الامارة الا مرارتها ونصبها فكان السلطان الشهيد طومان باى قليل الاذى لين الجانب اقام العدل فى دولتة وازاح الكثير من المظالم التى كانت تفرض على كاهل المصرين ورفض فرض جباية على المصرين لتسليح ولتجهيز الجيش فى حربهم مع العثمانين واجازوا لة العلماء ذلك لدفع الضرر عن الامة ولكنة رفض ملاقاة ربة بمظلمة فى عنقة فجزاه الله منزلة الشهداء والصالحين جزاء بما فعل فاحبة المصرين وصرخت علية القاهرة صرخة عظيمة يوم استشهادة وشهد لة العثمانين انفسهم بشجاعتة واقدامة وجلده فى الحروب .

وبالرجوع الى خبر مراد بك ورغم وجودة فى الصعيد الا انة كان على دراية بكل الاحداث فى القاهرة ومن اجل السلطة والحكم اصبح مراد بك يتلون ويتشكل طبقا للاحداث فالايام دول فعمل على ان يكون مع الاقوى فقطع مراسلات بينة وبين الدولة العثمانية وراسل الفرنسين للتفاوض معهم واتفق معهم بعد اجتماعه بكليبر قائد الفرنسين بالفيوم على ان يحكم الصعيد باسم الحكومه الفرنسيه وان يكون الخراج لفرنسا وان يقدم مراد بك الدعم الازم للقوات الفرنسيه فى حاله الاعتداء عليها وعندما قامت ثوره القاهره الثانيه نتيجه ظلم الفرنسيين واستبدادهم شارك مراد بك فى اخماد الثوره وكان احد الاسباب الرئيسيه لقمعها وفشلها فقد شارك بالقتال بجانب القوات الفرنسيه وقدم كل الدعم الى الفرنسيين من سلع وغلال وبارود وساهم فى تدمير القاهره وحرقها عقابا للمصريين لقيامهم بالثوره على الفرنسيين

وعندما جاءت القوات الانجليزيه للقضاء على الفرنسيين ادرك ضعف الجيش الفرنسى امام قوه الجيش الانجليزى فسرعان ما كاتب الانجليز على ان يستمر فى حكم مصر وان يقاتل معهم للقضاء على الفرنسيين ويقدم الدعم اللازم للانجليز فى قتالهم ضد الفرنسيين فكان يجيد اللعب على جميع الاطراف ويستخدم جميع حيله من اجل البقاء فى السلطه .

وتشاء الاقدار ان يصاب بالطاعون ويموت بسوهاج قبل نشوب المعركه الفاصله بين الانجليز 1801م وقبل خروج الحمله الفرنسية من مصر .

الخائن الخامس خنفس باشا خائن عرابى

على يوسف الملقب بخنفس باشا احد رمز الخيانة وكبير عملاء الانجليز داخل جيش عرابى واحد من تسبب فى هزيمة الجيش المصرى امام الانجليز فى التل الكبير وبذلك تسبب فى احتلال الانجليز مصر تخابر مع الانجليز ومهد لهم الطريق لاحتلال مصر فاستطاع ان يخدع عرابى بانالانجليز لن يدخلوا مصر عن طريق التل الكبير وامر قادة الجيش المصرى بالراحة والاستعداد من الغد للمسير للمعركة الفاصلة مع الانجليز واثناء ذلك والجيش المصرى يسكن للراحة كان الجيش الانجليزى يواصل الزحف فى هدوء الليل الى ان وصل التل الكبير وسحب على يوسف فرقة الاستطلاع المرابطة على مدخل الطريق الصحراوى وانسحب هو والجيش شمالا ليفتح الطريق لمرور الجيش الانجليز بالكامل الى التل الكبير وعلى حين غفلة اخذ الانجليز بمبادرة الهجوم على الجيش المصرى ووقعت الهزيمة بالجيش المصرى نتيجة الخيانة وسلم خنفس باشا مفاتيح القلعة للانجليز وهى مقر الحكم فى مصر فى ذلك الوقت ضاربا فصلا من الدنائة والخسة وخيانة الامانة فكان علامة مظلمة فى التاريخ المصرى .

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.