الرئيسية » الهدهد » هكذا انقضت الليلة الأولى لحظر التجوّل في تونس

هكذا انقضت الليلة الأولى لحظر التجوّل في تونس

رغم حظر التجول الذي أقرته وزارة الداخلية التونسية وتم تطبيقه مساء الجمعة حتى فجر السبت، تواصلت التحركات الاحتجاجية، للشاب الغاضبين في بعض المدن والأحياء التونسية واقتربت إحداها من قصر قرطاج، وقام الجيش بنشر بعض وحداته في عدد من الولايات.

 

ففي حي التضامن (أكبر الأحياء الشعبية) بالعاصمة تونس، أقدم مجموعة من الشباب، في وقت متأخر مساء الجمعة، على حرق عجلات مطاطية، وقطعوا الطرقات، قبل أن تتدخل قوات الأمن بمساعدة مروحيات عسكرية، لتفريقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع، وأوقفت بعض المحتجين.

 

وتزامنا مع اقتحام قوات الأمن لشوارع حي التضامن، شهدت منطقة، واد الليل، المجاورة، عمليات احتجاجية من طرف مجموعة من الشباب، ومواجهات مع قوات الأمن بالحجارة وحرق عجلات مطاطية.

 

منطقة الكرم القريبة، من القصر الرئاسي بقرطاج، شهدت خروج عدد من الشبان، رغم حظر التجول، وقاموا بحرق عجلات مطاطية، ومواجهة عناصر الأمن بالحجارة.

 

وفي الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، شهدت مدينة برج السدرية، احتجاجات ليلية، ومناوشات بين قوات الأمن والمحتجين.

 

كما شهدت مختلف أحياء العاصمة، انتشارا مكثفاً لقوات الأمن والجيش، لحماية المؤسسات الحكومية والخاصة، فيما حلقت طائرات عسكرية فوق الأجواء للمراقبة.

 

وبعد 5 سنوات على إسقاط نظام الرئيس زين العابدين بن علي، اندلعت التظاهرات في منطقة القصرين (وسط) الفقيرة ضد الجوع وللمطالبة بالعدالة الاجتماعية، بعد وفاة رضا اليحياوي الشاب العاطل عن العمل السبت الماضي.

 

وامتدت الحركة الاحتجاجية إلى مدن أخرى عدة واتسمت بالعنف خصوصا في منطقة تونس الكبرى.

 

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، الجمعة، فرض حظر تجول ليلي، في كافة أنحاء البلاد، بعد أيام من الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن تونسية، للمطالبة بتوفير فرص عمل للعاطلين.

 

وتشهد محافظة القصرين، منذ الثلاثاء الماضي، مظاهرات احتجاجية، بعد أن تجمع عدد من الشباب، رفضاً لما أسموه “تلاعب السلطة المحلية في قائمة أسماء المعينين في وظائف حكومية”.

 

رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد قال الجمعة إن الوضع “تحت السيطرة”. وقال في باريس عقب مأدبة غداء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه إن “الهدوء يعود” والوضع “تحت السيطرة حالياً”. وسيترأس الصيد اليوم السبت اجتماعا طارئا للحكومة.

 

الرئيس الفرنسي الذي استقبل رئيس الوزراء التونسي أعلن الجمعة عن خطة دعم لتونس بقيمة مليار يورو لـ5 سنوات مقبلة، تهدف إلى “مساعدة المناطق المحرومة والشباب عبر التركيز على الوظائف”.

 

من جهته، أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن الاحتجاجات على البطالة والاقصاء الاجتماعي القائمة في بلاده “طبيعية.”

 

وحذر في خطاب بثه التلفزيون مساء الجمعة من “أياد خبيثة” تريد استغلال الوضع. وقال إن “الذي وقع بعد انطلاق المسيرات هو أن دخلت الأيادي الخبيثة وأججت الاوضاع”.

 

وسجلت ليل الخميس الجمعة أعمال “نهب” و”تخريب” في مدينة التضامن الحي الشعبي في تونس الكبرى حيث أوقف 16 شخصا كما أعلنت السلطات.

 

وذكرت مراسلة لوكالة فرانس برس أن متجرين لبيع الأدوات المنزلية وفرعا مصرفيا تعرضت للتخريب والنهب في الشارع الرئيسي في الحي، كما أضرمت النار في نقطة حراسة للشرطة، وأشارت إلى مهاجمة 3 مراكز للشرطة في البلاد.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.