الرئيسية » تقارير » ‘فورين بوليسي‘: ما سرّ اهتمام أمريكا ببنغازي دون نفس الإهتمام للحرب في العراق؟!

‘فورين بوليسي‘: ما سرّ اهتمام أمريكا ببنغازي دون نفس الإهتمام للحرب في العراق؟!

نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، مقالا للكاتب “توماس ريكس”، المتخصّص في الشأن العسكري، تساءلت فيه عن الأسباب التي تقف وراء اهتمام الأمريكان الفائق ببنغازي دون ايلاء الاهتمام نفسه للحرب الدائرة رحاها في العراق.

 

وقال توماس في مقاله الذي عنونه “لماذا يولي الأمريكان اهتماما ببنغازي أكثر من حرب العراق؟”: ”لا أفهم التركيز غير المناسب (في غير محله) على نصف يوم أمضيناه في بنغازي، مقارنة بعشرة أعوام برمتها أمضيناها في العراق.

 

وتابع القول: عندما يقول البعض انها مجرّد حقائق، أدرك بأننا لا نعلم متى اتخذ قرار الحرب في العراق؟ ومن شارك في اتخاذه؟ وما زلنا لا ندري لماذا كانت المخابرات مرتبكة ومشوشة؟ كما لا نعلم عدد الأمريكيين الذين قتلوا في هناك؟ لأن حفظ سجلات الوفيات كان مشوبا بالتناقضات وزائفا للغاية. ومع ذلك، يدعو بعض الناس، ولاسيما في الكونغرس، إلى مزيد من الشفافية حول ما يجري في بنغازي”.

 

وتساءل توماس في مقاله عن الشيء الذي يجهله بشأن هذه الحرب، وما هي الحلقة المفقودة؟ فتوجه بالسؤال إلى بعض أصدقائه ”الأذكياء”، فكتب أحدهم وهو عقيد متقاعد يدعى تشارلز كروهن، ما يلي: ”توم، من السهل فهم الامور البسيطة (بنغازي) مقارنة بتلك المعقدة (العراق). وفيما يخص تضليل ”الجمهورية”، بالعمل ضد مصالحها العليا، نجد بأن ما حدث في العراق مروّع مليون مرة، كما تقول تماما”.

 

وتابع القول هناك موضوع آخر، يمكن اعتباره حساسا إلى حد ما. كثيرون منا (بينهم أنا) أيدوا الحرب على العراق لأنهم صدّقوا ادعاءات الإدارة الأمريكية حول برنامج أسلحة الدمار الشامل في العراق خاصة بعد تبنى وزير الخارجية الأمريكي كولن باول صدقية الحجة. لذا قد يبدو محرجا للغاية الاعتراف بأننا كنا مسيرين وقد تم التلاعب بنا، والضحك على ذقوننا. وبالنسبة لأولئك للذين فقدوا حياتهم او بُتر احد اطرافهم فهو بالكاد التعبير المناسب. شيء محير”.

 

وجدير بالذكر أنّ الكونغرس الأمريكي اتخذ قرارا يسمح باستخدام القوة العسكرية، وأُعلنت الحرب الأمريكية على العراق في 20 مارس 2003، بهدف تفكيك ترسانة صدام حسين من هذه الاسلحة التي تهدد أمنها وأمن حلفائها من قوات التحالف، وتبين مع مرور الوقت.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.