الرئيسية » أرشيف - المجلة » صور| من يدخُلها لا يسمع إلا صوت أنفاسه .. تعرّف على غابة ‘الإنتحار‘ الأكثر رعباً في العالم

صور| من يدخُلها لا يسمع إلا صوت أنفاسه .. تعرّف على غابة ‘الإنتحار‘ الأكثر رعباً في العالم

تعتبر غابة “أوكيجاهارا” أو بحر الأشجار في اليابان، إحدى أكثر وجهات الانتحار شعبية في العالم،وتقع الغابة إلى الشمال الغربي من جبل “فوجي”، وتمتد على مساحة 35 كيلومترًا مربعًا.

 

ولأن الغابة تقع في قاعدة الجبل، فالأرض غير مستوية، كما أنها صخرية، وتحتوي على مئات الكهوف، لكن الشيء الأكثر رعبًا هو شعور العزلة الذي خلقه الهدوء، فقد لا يسمع الزائر إلا صوت أنفاسه!

 

وتختلف إحصاءات الانتحار التي يتم رصدها في الغابة، وذلك لأنها غابة كثيفة، وقد تبقى الجثث فيها غير مكتشفة لسنوات عديدة، لكن هناك تقديرات بأن 100 شخص ينجحون في الانتحار فيها سنويًا.

 

ومؤخرًا، رفضت الحكومة اليابانية إصدار أرقام دقيقة للجثث التي تم اكتشافها. لكن منذ عام 2000م فيتم اكتشاف بين 70-100 جثة سنويًا.

 

ويأتي بعد أسلوب الشنق على الأشجار، تسميم النفس، ومن ثم الجرعة الزائدة من المخدرات والعقاقير.

 

وبسبب ارتفاع معدلات الانتحار، وضعت الحكومة اليابانية خطة قالت أنها ستقلل نسبة الانتحار 20% خلال السنوات السبع القادمة. ومنها وضع كاميرات أمنية على مدخل غابة الانتحار، وزيادة الدوريات، كما أن المستشارين في مجال الانتحار والشرطة قد وضعوا لافتات في الممرات المختلفة للغابة مثل “فكِّر جيدًا بأطفالك وعائلتك”.

 

وفي عام 1960م أصدر الكاتب الياباني ” Seichō Matsumoto” رواية مأساوية ” Kuroi Jukai” والتي تنتهي بأن يقوم العاشق الحزين بإنهاء حياته في بحر الأشجار.

 

وكان لذلك تأثير كبير على الثقافة اليابانية. وكذلك “دليل الانتحار الكامل” الذي يصف أوكيجاهارا كأفضل مكان للموت. وقد تم العثور على هذا الكتاب بين الأغراض المهجورة لزوار الغابة.

 

” Ubasute”وهو تصرف وحشي كان يتم باصطحاب امرأة كبيرة في السن إلى الجبل أو إلى مناطق نائية للموت، ليس بطريقة الانتحار إنما نتيجة التعرض للجفاف والجوع. ويقول البعض أن ذلك ليس حقيقيًا. وبغض النظر فهذه الغابة مكان لقصص شبيهة.

 

ويعتقد البعض بوجود الأشباح أو “يوري” والذين تركتهم ” ubasute” وكذلك الأرواح الحزينة بين الأشجار. ويقول التراث الشعبي بأن هؤلاء يقومون بتعذيب زوار الغابة وإغوائهم.

 

وهناك عدد من المتطوعين الذين يقومون بجهود التدخل عبر دوريات في المنطقة، وهم لا يقومون بإنقاذ الناس إنما باستعادة رفاتهم. فتقوم الشرطة وكذلك المتطوعون برحلات من أجل البحث عن الجثث في بحر الأشجار واستعادتها من أجل دفنها بطريقة جيدة.

 

فمن المسموح التخييم في المنطقة، لكن الزوار الذين يميلون لإحضار الخيام ربما يكونوا من المترددين في الإقدام على الانتحار. فالبعض قد يجلس لأيام لأنهم يشعرون بالتردد. ويقوم الناس أو الدوريات الوقائية بالحديث معهم بلطف، كما يتوسلون إليهم لمغادرة المكان.

 

تتسب التربة الغنية بالحديد المغناطيسي في قطع خدمات الهاتف الجوال، وأنظمة تحديد المواقع الجغرافية وكذلك البوصلات.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.