الرئيسية » الهدهد » هؤلاء خسروا بسبب القطيعة السعودية الإيرانية

هؤلاء خسروا بسبب القطيعة السعودية الإيرانية

قطعت السعودية علاقتها مع إيران. قبلها، تحاربت القوتان الاقليميتان بـ”الوكلاء” في أكثر من بلد في الشرق الأوسط. ولم تخف حدة العداء بين الغريمين منذ الثورة الإيرانية نهاية سبعينيات القرن الماضي.

وقد اتخذ الصراع بين الرياض وطهران مسارا غير مسبوق بعد انطلاق الربيع السوري في 2011، إذ كانت السعودية تأمل حدوث تغيير على مستوى النظام السوري، بينما هبّت طهران لإنقاذ حليفها في دمشق.

وتتهم إيران، من جهتها، السعودية بإفشال ربيع البحرين واليمن. فقد أرسلت السعودية قوات درع الخليج إلى البحرين في 2011 للتصدي للاحتجاجات. وفي 2015، شكلت تحالفا مؤيدا للرئيس عبد ربه منصور هادي للتصدي “للتمرد” الحوثي في اليمن.

غير أن كل هذه التشنجات لم تدفع الغريمين إلى القطيعة، في حين كان إعدام الشيخ الشيعي نمر النمر النقطة التي أفاضت الكأس. وبدا مرة أخرى أن الرايات المذهبية في المنطقة أقوى من الدول الوطنية.

ويتوقع محللون أن تدفع أطراف عدة ثمن القطيعة بين القوتين الاقليميتين في المنطقة.

وهنا قائمة بالأطراف المتضررة من الصراع:

سورية

يبدو أن الخاسر الأكبر من انهيار العلاقات السعودية الإيرانية هي الأزمة السورية، التي كانت تتجه نحو بعض الانفراج. ويتوقع خبراء أن يُطيل الصراع، الإيراني السعودي، الحرب الدائرة في البلد.

ففي الآونة الأخيرة، عملت الإدارة الأميركية جاهدة لإعادة العلاقة بين السعودية وإيران من أجل المبادرة الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية في سورية، ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وخلال الشهر الماضي، جلست طهران والرياض معا لأول مرة على طاولة واحدة ووافقتا على الصفقة التي صاغها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لتعزيز المحادثات بين المعارضة السورية وممثلي نظام بشار الأسد تمهيدا لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات في نهاية المطاف.

حسن روحاني

الرئيس الإيراني حسن روحاني هو أيضا من الخاسرين بسبب موجة العداء الأخيرة بين الرياض وطهران. فقد حاول روحاني انتهاج سياسة الانفتاح تجاه الغرب وبعض الدول العربية المتوجسة من “طموحات طهران في المنطقة”.

وكان روحاني يسعى إلى الفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقبلة، لكن متشددين استغلوا إعدام الشيخ نمر النمر لانتقاد سياسات روحاني، بينما يرى خبراء أن المحافظين هم المستفيدون من القطيعة بين السعودية وإيران.

روسيا والولايات المتحدة

حاولت الولايات المتحدة وروسيا الضغط على حليفتيهما السعودية وإيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات ومناقشة مستقبل الصراع الذي يمزق سورية، لكن القطيعة الدبلوماسية بين الرياض وطهران قد تصعّد الحرب بالوكلاء على الأرض، عوض البحث عن حل عن طريق المباحثات.

ومن المقرر عقد جلسة مفاوضات جديدة بين أطراف الأزمة السورية في الـ25 من يناير/ كانون الثاني.

الحجاج الإيرانيون

رغم تأكيد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المملكة لن تتوقف عن استقبال الحجاج الإيرانيين، إلا أن طهران قررت منع مواطنيها من زيارة الحج العام المقبل.

يذكر أن العلاقات الإيرانية السعودية توترت بعد حادث منى، إذ اتهمت طهران الرياض بالتقصير في تنظيم الحج.

وقتل نحو 2100 شخص من جنسيات مختلفة خلال حادث التدافع في منى أثناء الحج، من ضمنهم 464 إيرانيا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.