الرئيسية » الهدهد » نداء عاجل: سجناء الوثبة في الإمارات محرومون من أبسط حقوقهم

نداء عاجل: سجناء الوثبة في الإمارات محرومون من أبسط حقوقهم

علم المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان أن المعتقلين في سجن الوثبة بأبوظبي، يواجهون ظروفا قاسية جراء الاعتقال. قبل عدة أيام، جمع حارس يدعى عبد الله الحمادي بعض السجناء في الزنزانة 9 من سجن الوثبة وقال لهم: «هنا، ليس لديكم أي حقوق». وقد علمنا أن ظروف السجن تزداد سوءا.

ومن الجدير بالذكر أنه في سجن الوثبة، يواجه السجناء العديد من المضايقات من إدارة السجن التي تحرمهم من أبسط حقوقهم. وقد سبق للمركز في بيانات سابقة أن أبلغ عن التدابير التمييزية ضد عمر الدباغ، وهو سوري اعتقل في دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى سجناء آخرين والعديد من المضايقات التي يواجهونهابما في ذلك الانتقام عن طريق الحد من الزيارات والمكالمات الهاتفية. ردا علىذلك، لم يكن أمام العديد من السجناء مثل الدباغ أي خيار، مما أدى إلى قرار جماعي بالإضراب عن الطعام. إذ قرر السجناء مقاطعة طعام السجن والاكتفاء بالشراء من المقصف.

ونشير إلى أن السيد الدباغ حكمت عليه المحكمة الاتحادية العليا، في ديسمبر 2014، بـ 6 أشهر سجنا وبالترحيل من الإمارات العربية المتحدة ثم كان ضحية للاعتقال التعسفي كما مددت سلطات الإمارات عقوبته دون أي سبب قانوني. خلال فترة احتجازه، لم تكن عائلته تعر مصيره أو مكانه على الرغم من السؤال المستمر في مركز شرطة أبو ظبي حيث تخفي سلطات الإمارات كل المعلومات المتعلقة به وكانت الأسرة غير قادرة على تعيين محام للدفاع عنه.

يعرب المركز الدولي للعدالة وحقوق الانسان عن قلقه العميق إزاء هذا الوضع، ويطلب من مقرر الأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي إلى الاضطلاع بولاياتها من خلال التدخل من أجل وضع حد لهذه الممارسات المستمرة فيهذا السجن. من المهم أن تقوم السلطات الإماراتية بـ:

1. الإفراج الفوري عن عمر الدباغ الذي خدم بالفعل عقوبته كاملة

2. ضمان الحقوق الأساسية لجميع المعتقلين والامتناع عن التعذيب الجسديوالعقلي المنهجي داخل السجون مثل سجن الوثبة

3. التأكد من أن جميع الشكاوى أو مزاعم التعذيب وغيره من أشكال إساءة معاملة السجناء يقع التحقيق فيها بشكل سريع ومستقل وشامل

4. احترام الالتزامات الدولية والإقليمية بشأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والميثاق العربي لحقوق الإنسان

5. احترام القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، والمبادئ الأساسية لمعاملة السجناء ومجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن

6. التصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب والسماح لهيئات دولية مستقلة بزيارة أماكن الاحتجاز بانتظام لتقييم ظروف الاحتجاز وتقديم توصيات لتحسينها

7. الانضمام إلى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.