الرئيسية » تقارير » غضبٌ وامتعاض للعاهل الأردنيّ من تصرفات أعضاء في مجلس النواب

غضبٌ وامتعاض للعاهل الأردنيّ من تصرفات أعضاء في مجلس النواب

(خاص – وطن / محرر الشؤون الأردنية) يُرصَدُ بين الحين والآخر غضبٌ ملكي للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تطال ساسة الداخل بما يعرف ” العلك السياسي ” ، وصلت في احداها لعدم المصافحة، مروراً بالإمتعاض من تصرفات وصلت حد المماحكة والسجال وتصفية الحسابات الشخصية، وانتهاءً أمس بانتقاد سلوكيات لبعض أعضاء المجلس البرلماني.

 

وابدى العاهل الأردني غضباً غير مسبوق، وجهه أمس لبعض أعضاء البرلمان، وأصحاب الأجندات الشخصية والعقلية غير المرنة الساعية للظهور على شاشات التلفزة؛ سعياً لتعطيل المسيرة في البلاد دون الالتفات لعواقبها، خاصة وان المنطقة والإقليم تمر بسلسلة أحداث غير أمنية وتتطلب التنبه والحذر.

 

وجاءت الانتقادات الملكية أمس على هامش لقاء الملك الأردني بممثلي المجتمع بمحافظة الزرقاء في الديوان الملكي، تمنى من خلالها عدم تعطيل المساعي الأردنية الرسمية وتوظيفها من قبل ما اسماهم بعض أعضاء مجلس النواب للظهور المتكرر امام شاشات التلفزة بهدف ” التخريب “.

 

وأبدى الملك عبدالله ارتياحه من العمل السياسي والأمني والعسكري ودور القوات المسلحة لحماية الداخل الأردني، وامتداد شريطه الحدودي مع دول تشهد نزاعاتٍ مستمرة ، إلى جانب العمل السياسي لرفع مستوى المعيشة اليومية للمواطن الأردني بهدف تخطي عقبات الفقر والبطالة، وضرورة التنبه لعوائد الخارطة الاستثمارية التي هيأت لها حاضنة تضمن ديمومتها في مختلف مناطق المملكة.

 

وأشار إلى ابرز التحديات على الساحة الأردنية التي فرضها اللجوء السوري جراء استمرار الأحداث الجارية في بلادهم، خاصة وان أعدادهم تقدر بنحو 20 % من إجمالي عدد سكان الأردن، الأمر الذي شكل أعباءً إضافية في الخدمات خارج المخيمات ، إلى جانب ملف الفقر والبطالة في البلاد.

 

الديون الداخلية والخارجية التي فرضتها فاتورة اللجوء، كانت حاضره في الحوار الملكي، حيث دعا العاهل الاردنيّ الى الاستفادة من المؤتمر المرتقب مطلع شباط المقبل مع عدد من الدول الغربية في بريطانيا بهدف التركيز على مشكلة اللاجئين بشكل عام وعلى المملكة بشكل خاص، وصولاً لتجاوز كافة التحديات والصعوبات.

 

وقال الملك إنه يُتطلب من كافة القوى العمل لصالح الأردن من خلال نتائج المؤتمر المرتقب، محذراً من أصحاب الأجندات الشخصية العبث في مستقبل المواطن الأردني أو ما اسماها ” عقلية الأشخاص ” العبث في فرص المساعدات المرتقبة وتغيير قبلتها لدول أخرى بقرار من قبل الدول المانحة.

 

ودعا حكومته وهيئتها الوزارية وموظفي الدولة الى العمل على تنسيق وتوحيد الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لتجنب أي معيقات في تقديم المنح والمساعدات من قبل الدول المانحة التي تخضع لمرونة الحكومة والبرلمان ووعي الشارع الأردني، خاصة وان ثمة فرص خلال العام الحالي من شأنها فرض انعكاسات ايجابية على مستوى الحياة للمواطن.

 

تجدر الإشارة أنه سبق للملك أن ابدي ‘امتعاضه ‘ من تصرفات بعض رجال السياسة في الداخل الأردني وكيل ” العلك السياسي ” إلى مراجع عليا في الدولة في أكثر من مناسبة ، إلى جانب تساؤل أمام أوساط مقربة كيف لهم يتذمرون من الأوضاع القائمة في الداخل بامتيازات سياسية هائلة ، في حين جنود القوات المسلحة يذودون الخطر عن الوطن مع تزايد محاولة تسلل أفراد منظمات إرهابية قادمة من دول الجوار.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.