‘وطن‘ تكشف تفاصيل زيارة ‘علي مملوك‘ السريّة للعاصمة الأردنيّة

(خاص – وطن) ينتظر النظام السوري موافقة الأردن على مهل، والساعية دخول قوات الاسد إلى منطقة ‘الحرام‘ الفاصلة بين حدود البلدين، للإطباق على فصائل المعارضة المسلحة، في محافظة درعا المحاذية للجانب الأردني من الشريط الحدودي الشمالي، بدعمٍ روسي، وفقاً لتسريبات أردنية رسمية لصحيفة “وطن”.

 

وتؤكد المصادر الزيارةَ السرية وغير المعلنة التي قام بها رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك، إلى العاصمة عمّان والتقى خلالها قياداتٍ أمنية أردنية، حاملاً رسالة القيادة السورية بهذا الخصوص ومتضمنةً إغراءاتٍ للجانب الأردني أبرزها حماية الشريط الحدودي الشمالي المحاذي للبلدين بالإضافة لمغريات إقتصادية متبادلة.

 

وطرح المبعوث السوري على طاولة الحوار واللقاء السري عدة مكاسب ستجنيها عمان مقابل موافقته، أبرزها فتح المعابر أمام بضائعه إلى السوق السورية واللبنانية، والأوروبية عبر الأراضي التركية، بعد ان يحكم الجيش النظامي قبضته على معابر باتت تحت وصاية المعارضة المسلحة.

 

وتضمن مغريات دمشق إحكام الجيش السوري سيطرته على المنافذ الحدودية الرسمية وغير الشرعية؛ منعاً لتسلل عناصر إرهابية ينتمون لتنظيم ‘داعش‘ و ‘جبهة النصرة‘ إلى المملكة، التي تعاني من محاولة تسلل متكررة، خاصة مع إعلان حرس الحدود والقوات المسلحة الأردنية بين الحين والآخر إلقاء القبض أو قتل متسللين ينتمون لتنظيمات إرهابية قادمة من الأراضي السورية.

 

وكانت الصادرات الأردنية توقفت إلى الجانبين السوري واللبناني في أعقاب انسحاب الجيش الاسدي وسيطرة فصائل مسلحة على معبر جابر الرابط بين البلدين مطلع العام الماضي، تقول التقديرات الرسمية الأردنية انها تسببت بخسائر تقدر بنحو 200 مليون دولار سنوياً.

 

وترجح مصادر ‘وطن‘ الموثقة رفضَ الجانب الأردني تلبية رغبات دمشق رغم كافة المغريات التي ناقشها مملوك مع كبار المسؤولين الأمنيين الاردنيين، خاصة وان الأردن تدرّب وتسلّح العشائر السورية على طول حدودها، وتقدم لهم الدعم اللوجستي لتمكينهم من حماية شريطها الحدودي بهدف إبعاد خطر تنظيم ‘داعش‘ من الاقتراب من أراضيها.

 

يذكر أن رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك قد قام بزيارات عدة غير معلنة خلال الأشهر الأخيرة كمبعوث للحكومة السورية منها زيارتان للعاصمة العمانية مسقط في يوليو وأغسطس، وزيارة للسعودية قالت موسكو إنها تمت في يوليو الماضي أيضا برفقة وفد روسي وباقتراح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى