الرئيسية » تقارير » بين “القنطار” و”علوش”.. هكذا تلعب “حماس” على الحبلين في سوريا

بين “القنطار” و”علوش”.. هكذا تلعب “حماس” على الحبلين في سوريا

حمزة هنداوي –وطن (خاص)

بعد أيام من تعزيتها بالقيادي في حزب الله اللبناني “سمير القنطار”، قدمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تعزية بقائد “جيش الإسلام” زهران علوش.

وجاء في بيان منسوب لها أن أبناء حركة حماس في سوريا يتقدمون بالتعازي “باستشهاد الأخ المجاهد محمد زهران علوش الذي لم يتردد في الدفاع عن أبناء شعبه وحقوقهم وخرج يريد الحرية لوطنه والتمكين لدينه”.

وتابعت الحركة في بيانها: “لم يدخر (زهران) لذلك علما أو جهدا حتى لاقى ربه مقبلا غير مدبر”.

وختم البيان بالتأكيد على دعم الشعب السوري في نضاله المشروع للتحرر من الظلم والاستبداد والعيش بحرية وكرامة.

غير أن الفرق بين التعزية بين القائدين اللذين قتلا على تخوم العاصمة دمشق خلال فترتين متقاربين، أن نعوة “قنطار” اللبناني المتهم بارتكاب جرائم قتل بحق السوريين، جاءت علنية جهارا نهارا واصفة الرجل الذي توعد بقطع أيادي السوريين بأنه “بطل”، متذرعة بمواقفه ومقاومته “إسرائيل” التي أسرته لمدة ربع قرن، خرج بعدها بوزن مضاعف وشهادات علمية نالها وهو داخل سجنه.

بينما جاءت التعزية بزهران علوش القائد الميداني السوري الذي يقاتل ضد نظام الأسد وحلفائه الروس، من تحت الطاولة كنوع من “رفع العتب” خلال بيان منسوب لمن ادعوا بأنهم من “أبناء حماس سوريا”.

وتعرضت حركة حماس لانتقادات واسعة عقب تقديمها التعازي بمقتل “سمير القنطار” الذي يقاتل الشعب السوري ضمن صفوف ميليشيات “حزب الله” اللبناني، وينسب إليه مشاركته في ارتكاب مجزرة “الحولة” الشهيرة والتي قضى على إثرها، ذبحا، أكثر من 100 طفل.

وتذبذبت مواقف الحركة من الثورة السورية عبر سنواتها الأربع، بينما برر القيادي صلاح البردويل التعزية بقنطار في تصريحات صحفية سابقة أن “حركة حماس بنت موقفها من اغتيال سمير القنطار على اعتبار أنه سجن ثلاثين عاما في السجون الإسرائيلية وقاوم الاحتلال، وقتل إسرائيليين وناضل من أجل حرية فلسطين”.

وأضاف “حماس ليست لديها معلومات دقيقة عن أي أشياء أخرى تتعلق بأنشطة القنطار، لذلك حماس بنت موقفها على ما تعرفه وهو مقاومة القنطار للاحتلال الإسرائيلي”.

وتعليقا على سخط وانتقاد نشطاء وكتاب سياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي من إدانة حركته لاغتيال القنطار، اعتبر أن “لكل شخص آراء وحسابات مختلفة وكل ينظر من زاويته”.

وأكد أن حركة حماس عندما تتخذ قرارا سياسيا أو إعلاميا تضع كل المعطيات والحسابات والموازنات أمامها، ولا تفرط في مبادئها وثوابتها ومصالحها، مشيرا إلى أن لبرنامجها ورؤيتها السياسية حظ كبير جدا من المواقف التي تعلنها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.