الرئيسية » الهدهد » القناة الاسرائيلية الثانية: القاهرة وتل أبيب ضد داعش وحماس

القناة الاسرائيلية الثانية: القاهرة وتل أبيب ضد داعش وحماس

زعم”إيهود يعاري” الإعلامي والمحلل الإسرائيلي للشئون العربية أن الجيش المصري ورغم جهوده الملموسة لم يتمكن من القضاء على تنظيم داعش بسيناء، بل على العكس باتت سيناء “مصدرة” للإرهاب إلى داخل مصر.

ورأى في تحليل لــ”خارطة المصالح”  بسيناء بثته القناة الثانية الإسرائيلية أن الأطراف المتناحرة هناك الآن، هي مصر وإسرائيل على نفس الجانب، وداعش وحماس اللذين يتزايد التعاون بينهما على الجانب الآخر، لافتا إلى هذه “الشراكة الخطيرة” بين تل أبيب والقاهرة تتطلب بذل المزيد من الجهود، وإلا فلتتوقع إسرائيل ما هو أسوأ.

إلى ترجمة نصية للفيديو..

كانت سيناء يوما ملاذا من صخب الحياة، حيث الشواطئ الدافئة، والأكواخ المصنوعة من النخيل، ومشهد الغواصين، واستضافة بدوية ساخنة.

الآن سيناء ثقب أسود في قلب السلام بين إسرائيل ومصر، مأوى لمقاتلي داعش الذين أقاموا هناك قاعدة متينة الأساس، تبث الإرهاب في كل الأنحاء.

من المستهدف؟ تحديدا الجيش المصري والمؤسسات الحكومية، لكن ليس فقط. فإسرائيل، لاسيما إسلات هي الهدف، وهم يهددون بتعجيل الهجمات.

ومؤخرا الروس الذين أسقطت طائرتهم بركابها الـ 230.

المسافة بين رفح والعريش هي ساحة حرب حقيقية، مئات المسلحين يسفكون يوميا دماء جنود مصريين، كذلك هناك الكثير من الهجمات في وسط سيناء.

ماذا نفعل للتصدي لهذا التهديد؟

بموافقة إسرائيل ورغم حظر معاهدة السلام، أدخل المصريون إلى سيناء أكثر من فرقة عسكرية مزودة بالدبابات والطائرات المقاتلة. وأحيانا ينفذون غارات من الجو على بعد مئات الأمتار فقط من حدودنا.

عزز الجيش المصري الحواجز والحراسة، ورفع كفاءة أنظمته الاستخبارية بالمنطقة، ويقوم بعمليات تمشيط وبحث، ويقصف البلدات البدوية المشتبه بها.

لكن- وذلك ينطوي على دلالات هامة- حتى الآن لم ينجح الجيش المصري في سحق داعش، الذي يتألف من قبائل السواركة والترابين والبريكات والرميلات، إضافة إلى ضباط مصريين سابقين بالجيش المصري.

النتيجة، بدلا من حل المشكلة بسيناء، أصبحت شبه جزيرة سيناء تصدر الإرهاب إلى داخل مصر، لما وراء قناة السويس.

مؤخرا تشكل حلف سري بين داعش وحماس، وتعاون عسكري يتزايد. فداعش يساعد حماس في تهريب السلاح عن طريق سيناء عبر الانفاق التي لا تزال في الخدمة، مقابل الحصول على جزء من الشحنات، فيما يتم نقل مصابي داعش للمشافي في غزة.

وبالتالي تتطور حرب متكاملة، إسرائيل ومصر على نفس الجانب، ضد داعش وحماس على الجانب الآخر.

تعزيز هذه الشراكة الخطيرة يتطلب أكثر مما تم تنفيذه حتى الآن، فمطلوب معلومات استخبارية أكثر، وإصرار أكبر وقوات أكبر، فإذا لم يحدث ذلك، فلنتوقع تهديدا تزداد خطورته يوما بعد آخر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.