الرئيسية » تقارير » “وطن” توثق: من هذا “اللواء الدموي” انتقل الجندي الإسرائيلي إلى داعش

“وطن” توثق: من هذا “اللواء الدموي” انتقل الجندي الإسرائيلي إلى داعش

وطن- مجدالدين العربي- وطن – خاص

اهتمت به الصحافة العبرية كأول “جندي إسرائيلي” ينضم إلى داعش، ووصفته بأنه “شاب مسلم” ينتمي إلى عرب الخط الأخضر القابعين ضمن المناطق المحتلة عام 1948، لكنها لم تعط مزيدا من التفاصيل، واكتفت بالإشارة إليه برمز “ه.ب”.

بقي “ه.ب” مجرد رمز لم تشأ الدولة العبرية ولا داعش أن يكشفا عن اسمه الحقيقي، ربما لأن الكشف عن اسمه يزيد من حرج الطرفين، ولكن الوحدة التي كان يخدم فيها “ه.ب” كافية لإعطاء انطباع واضح عن ما يمكن تسميته تجاوزا بالإسرائيلي الداعشي أو الداعشي الإسرائيلي.

قبل فترة، وتحديدا عقب أوائل 2014، غادر “ه.ب” بلدته في شمال فلسطين المحتلة، متوجها نحو تركيا ومنها إلى سوريا لينخرط فيصفوف داعش، مستعيضاً عن بزته العسكرية وقبعته البنفسجية المميزة لوحدته، بثياب مقاتلي التنظيم السوداء.

فأين كان يخدم “ه.ب” قبل أن يصبح داعشياً، وهل انتقل بالفعل من النقيض إلى النقيض عندما غادر وحدته المجرمة إلى تنظيم داعش؟.

صحيفة وطن ستحاول الإجابة عن هوية “ه.ب” الحقيقية، عبر معلومات موثقة عن الوحدة التي كان يخدم فيها بإسرائيل قبل أن يصبح مقاتلاً لدى داعش.

في 2011 التحق “ه.ب” بالخدمة في صفوف “لواء جفعاتي” أكبر لواء مشاة في عموم جيش الاحتلال، وأكثره إجراما بحق الفلسطينيين، وهو نفس اللواء الذي خرج من رحم العصابات الصهيونية التي أعلنت احتلال معظم فلسطين عام 1948، وفرضت عليه دولتها.

في عام 2014 أنهى “ه.ب” خدمته في “لواء جفعاتي”، وانطلق ليلتحق بداعش، فما هو لواء “جفعاتي” وما هي إسهاماته في بناء الدولة العبرية على حساب جماجم الفسلطينين ودمائهم وأراضيهم وأملاكهم.

-تأسس لواء جفعاتي (جفعاتي تعني التل أو المكان المرتفع) عام 1947، أي قبل الإعلان عن قيام “دولة إسرائيل” بعام واحد، وقد ساهم هذا اللواء العسكري في حرب 48 وكان له دور بارز في قتل وتشريد الفلسطينيين من قراهم.

– يعد “لواء جفعاتي” أكبر لواء مشاة في كل الجيش الإسرائيلي، وهو مكون من عدة كتائب أهمها كتبية ثعالب شمشون (قوات نخبة)، وكتيبة شاكيد وكتيبة تصبار وكتيبة روتم.

– اكتسب اللواء شهرته من كونه شارك في مختلف الهجمات التي شنتها إسرائيل داخل فلسطين، لاسيما عملياتها الحربية ضد قطاع غزة، حيث مركز اللواء الرئيسي ونطاق عمله الأنشط.

إحباط محاولة أول إسرائيلي من أصل يهودي الانضمام إلى تنظيم الدولة

– ساهم “جفعاتي” في قمع انتفاضة الأقصى عام 2000 والتي استمرت 5 سنوات، وجاءت احتجاجا على اقتحام “أرييل شارون” للمسجد الأقصى، وقد نال اللواء “وسام شرف” على جهوده في اعتقال وقتل الفسلطينيين الذين شاركوا في هذه الانتفاضة، وكان حينها تحت قيادة الجنرال “عماد فارس” الذي هو من أصول درزية، وهو أول ضابط درزي يصل إلى هذا المنصب في جيش الاحتلال.

–  خدم عماد فارس في جيش الاحتلال 30 عاما، وأقيل عام 2009، وهو من بلدة حرفيش في قضاء الجليل شمال فلسطين.

– عانى أهالي وسكان غزة من مجازر “جفعاتي” أكثر من غيرهم، فقد كان هذا اللواء رأس حربة في كل العمليات الدموية التي أوقعت آلاف الضحايا من الفلسطينيين بين قتيل وجريح، ومن أشنع تلك العمليات (حسب التسمية العبرية): الرصاص المصبوب، قوس قزح، الشتاء الساخن، الجرف الصامد، وهي عمليات ما تزال تترك جروحا غائراة في حياة الغزاويين وذاكرتهم.

– ارتكب لواء “جفعاتي” عددا من عمليات القتل الفردي المجاني، فضلا عن جرائمه ومجازره الجماعية، ومنها قيام نقيب درزي ينتمي للواء بإفراغ 17 رصاصة في جسد ورأس طفلة فلسطينية تناهز 13 عاما تدعى “إيمان الحمص” عام 2004، وقد حكمت المحكمة الإسرائيلية ببراءة الضابط القاتل لاحقا. كما قتل عناصره بأوامر من قائد اللواء 21 فردا من عائلة السموني الفلسطينية وجرحوا 19 منهم، أثناء توغل اللواء في حي الزيتون بقطاع غزة.

– نفذ عناصر وضباط “جفعاتي” أكثر أعمال القصف والاقتحام لقطاع غزة، وكان من الطبيعي أن يواجه بمقاومة الفصائل العسكرية الموجودة في القطاع، وقد تم قتل وأسر عدد من منتسبي هذا اللواء، ومن أشهرهم “هادار غولدين”، الذي قتل عام 2012، وتحتفظ حركة حماس بجثته، وكذلك “الداد ريغيف”، الذي قتل واستعادت إسرائيل جثته عام 2008 ضمن عملية لتبادل الأسرى، كما إن الجندي جلعاد شاليط الذي تدخل من أجل إطلاق سراحه من الأسر رؤوساء دول وحكومات، كان ينتمي إلى لواء جفعاتي.

-ساهم لواء جفعاتي في تشديد الحصار على قطاع غزة وقطع أي سبل للحياة والنجاة أمام الفلسطينيين هناك، حيث قام مرات كثيرة بتدمير الأنفاق بين غزة والأراضي المصرية، وهي التي كانت تستخدم لمد المدنيين بالأغذية والأدوية والمستلزمات الضرورية.

– يتميز عناصر “جفعاتي” بارتداء القبعة ذات اللون البنفسجي، وهو اللون الذي يرمز إلى ثعالب شمشون، وهي وحدة من القوات الخاصة ساهمت في حرب 1948 وانضمت لاحقا إلى “جفعاتي”.

 

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول ““وطن” توثق: من هذا “اللواء الدموي” انتقل الجندي الإسرائيلي إلى داعش”

  1. لاجفعاتي ولا سخام طلع لواء ظراطي ظراط في ظراط الجيش الصهيوني العربان والعملاء طول ستين سنه ضحكو على العرب والمسلمين وقالو الجيش الذي لايقهر وطلع جيش ظراط وتسمع ظراطه اول مايشوف الفلسطيني جايهم خلاص مافي داعي ترددو كذبة العربان صبر والله الضفه راح تحرر ومانسمع ال ظراط صهيون وهم يدورةن النحشه والهربه من السكين

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.