الرئيسية » الهدهد » نيويورك تايمز: حقوق الإنسان وحرية الصحافة في مصر.. من سيء إلى أسوأ

نيويورك تايمز: حقوق الإنسان وحرية الصحافة في مصر.. من سيء إلى أسوأ

كثفت الحكومة المصرية حملتها ضد الصحفيين خلال الأسابيع الأخيرة بالقبض على صحفي بارز، وتقديم آخر للمحاكمة، حيث وصل عدد الصحفيين المعتقلين في مصر إلى أعلى مستوى منذ عقود، بحسب نشطاء حقوق الإنسان وجماعات حرية الصحافة.

جاء ذلك في تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية سلطت فيه الضوء على أوضاع حقوق الإنسان في مصر، خاصة بالنسبة للصحفيين، حيث أصبحت مهنة المخاطر بكل المقاييس، مما دفع البعض لوصف الأوضاع في مصر بأنها “تسير من سيئ إلى أسوأ”.

ورغم إطلاق السلطات سراح 3 صحفيين من شبكة قنوات الجزيرة في وقت سابق من هذا العام، فأن أعداد الصحفيين الذين رهن الاعتقال تضاعفت منذ بداية 2015، بحسب لجنة حماية الصحفيين.

وقال شريف منصور منسق اللجنة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:” إن الاعتقالات الحالية للصحفيين تعتبر الأكبر منذ بدأنا توثيق الاعتقالات في مصر عام 1991.. الوضع يسير من سيء إلى أسوأ”.

وأوضحت الصحيفة إنه بعد الإفراج عن صحفيين الجزيرة أرتفعت الأمال بأن الحكومة قد توقف حملتها ضد الصحفيين، وفي سبتمبر الماضي قال الرئيس عبد الفتاح السيسي :” إن مصر تتمتع بموجة “غير مسبوقة” من حرية التعبير”، لكن لا يظهر أن الوضع قد تغير.

وكان اعتقال الصحفي إسماعيل الاسكندراني في 29 نوفمبر الماضي بعد عودته من ألمانيا، أحدث مثال على استمرار الحملة الأمنية الشرسة ضد الصحفيين، والإسكندراني، زميل سابق في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين في واشنطن، وهو “محتجز بتهمة نشر أنباء كاذبة والانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة”.

الإسكندراني نفى هذه الاتهامات، وقال محاميه إن اعتقاله تم تمديده حتى نهاية ديسمبر  الجاري.

وفي سياق متصل، مثل المصور الصحفي محمود أبو زيد -28 عاما- المعروف باسم “شوكان” -الذي اعتقل قبل عامين لأول مرة اليوم أمام المحكمة.

ويقول المدافعون عن شوكان إنه يعمل مصور صحفي عندما اعتقل، وقال خالد البلشي عضو نقابة الصحفيين:” شوكان ليس لديه أي انتماء سياسي.. ينتمي فقط إلى الكاميرا التي يحملها”.

ويقول محاميه :” إن تواجده في السجن دون محاكمة تجاوز المدة القانونية”، كما أن إدارة السجن ترفض دخول الأدوية”، بحسب عائلته.

وقال يحيى الشربيني، صديق شوكان الذي زاره قبل شهر :” إنه يشعر بالقلق على سلامته، فقد خسر الكثير من وزنه”.

ويوجد في السجون المصرية عشرات الآلاف من المعتقلين الذين تم سجنهم منذ يوليو 2013، بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، فكثير من هؤلاء المعتقلين أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين، بما فيهم مرسي.

ومع ذلك، فإنه احتجاز الصحفيين أثار انتقادات دولية ضد الرئيس السيسي، حيث اعتقل الشهر الماضي الصحفي حسام بهجت، مما أدى إلى ضجة دولية، واعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه العميق مما يحدث في مصر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.