الرئيسية » الهدهد » موقع بريطاني: ارسال الإمارات مرتزقة إلى اليمن سيزيد الانقسام مع السعودية ويعكس انعدام الثقة

موقع بريطاني: ارسال الإمارات مرتزقة إلى اليمن سيزيد الانقسام مع السعودية ويعكس انعدام الثقة

قال موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني، إن قيام أبوظبي بإرسال مرتزقة كولومبيين بطريقة سرية إلى اليمن للقتال بدلا من قواتها، هي خطوة ستخلق مزيدا من الانقسامات مع السعودية التي تقود تحالفا يحتاج إلى قدر كبير من الوحدة.

وأضاف الموقع إن قيام أبوظبي بهذه الخطوة، يعكس انعدام الثقة بين الدولتين الخليجيتين اللتين تقودان الحرب، مشيرا إلى أن الرياضرفضت نشر أبوظبي للقوات الأمريكية اللاتينية، لأنهم يفضلون وجود القوات السودانية، المعتمدة مباشرة من الرياض والتي وصلت في أكتوبر.

وأوضح الموقع أن “إريك برنس”، الرجل الذي ساعد في تشكيل جيش المرتزقة، هو شخصية مثيرة للجدل في الصناعة العسكرية، فكان واحدا من مؤسسي شركة “بلاك ووتر”، وهي شركة عسكرية أمريكية خاصة، وشركة استشارات أمنية أبرمت عقودا مع البيت الأبيض لإعداد مرتزقة للقتال نيابة عن الولايات المتحدة خلال غزو العراق. وقد اضطرت الشركة إلى إعادة تسمية نفسها بعد أن اتضح أن المرتزقة كانوا يرتكبون جرائم حرب في العراق.

وأضاف الموقع: انتقل “إريك برنس” إلى أبوظبي عام 2010، وبموجب عقد قيمته 529 مليون دولار، بدأ سرا ببناء جيش من المرتزقة للإمارات قوامه 800 جندي، ونفى مرارا فعل ذلك نيابة عن شركة بلاك ووتر التي لم تكن موجودة في تلك المرحلة.

وتابع: أبوظبي تدفع من 2000 إلى 3000 دولار مرتبا شهريا للجنود الكولومبيين، ولا يزال هناك سبب للقلق من أنهم قد يكررون الجرائم البشعة التي ترتكب ضد المدنيين العراقيين في اليمن.

ولفت الموقع إلى أن المملكة العربية السعودية، رغم كونها في تحالف مع الإماراتيين، أعربت عن شكوكها تجاههم، بسبب علاقاتهم مع الديكتاتور اليمني السابق علي عبد الله صالح. وقد أكدت الرياض شكوكها مرارا بأن “أبوظبي”، لا تزال في تحالف مع صالح، وهو سبب كثير من التوترات الدبلوماسية.
وللتغطية على إرسال المرتزقة لليمن اتهم وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش “إخوان اليمن” بأنهم خذلوا المقاومة اليمنية في تعز قبل أن تتكشف الصورة وتؤكد تقارير ميدانية وإعلامية أن أبوظبي هي من سحبت قواتنا من “تعز” بذريعة استبدالهم بفوج آخر لترسل الفوج الجديد إلى عدن حيث لا توجد حاجة ماسة لعدم وجود معارك مع المتمردين هناك.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.