الرئيسية » الهدهد » “فورين بوليسي” في إشارة إلى الأمير تشارلز: ربط الحروب بتغير المناخ “هراء”

“فورين بوليسي” في إشارة إلى الأمير تشارلز: ربط الحروب بتغير المناخ “هراء”

وطن- طالبت صحيفة ”فورين بوليسي” الأمريكية، في مقالٍ للكاتب “ديفيد ليفينغستون“، أستاذ التاريخ بأكاديمية “بلفاست” الملكية، دعاة ربط الحروب بالتغيرات المناخية، بالكف عن هذا الهراء لما له من آثار أخلاقية جسيمة تساهم إلى حد كبير في ترسيخ ثقافة الإفلات من العقاب.

وأشار الكاتب في مستهل مقاله، إلى تصريحات كان قد أدلى بها الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا وأمير “ويلز”، في مقابلة مع قناة ”سكاي نيوز” بتاريخ 23 نوفمبر الماضي، قال فيها إنّه ثمّة علاقة مباشرة بين تغير المناخ والحرب الدائرة في سوريا.

وقال الأمير تشارلز: ”في الواقع هناك دليل مقنع على أنه من الأسباب الرئيسية للأحداث المرعبة في سوريا،… جفاف دام أكثر من خمس أو ست سنوات”.

زوجة ولي عهد بريطانيا تطلب الطلاق و350 مليون دولار مقابل صمتها

وجاءت تصريحات الأمير تشارلز، بعد أسابيع من إعلان المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية “بيرني ساندرز”: “إن الإرهاب والقحط وجهان لعملة واحدة، وإن هجمات باريس الأخيرة تفرض علينا التفكير ملياً، وتكاتف الجهود لمواجهة خطر التغيرات المناخية، وهو ما جعل ساندرز محل سخرية واستهزاء من لدن الآخرين، لكن أكاديميين وخبراء الأمن الأمريكي وافقوا ساندرز طرحه، وأكدوا أنّ تغيّر المناخ تنجرّ عنه حالة من الفوضى واللاّ استقرار، وهي مناخ ملائم لانتشار العنف، ونمو الجماعات الإرهابية والمتطرفة‏، إلى جانب الهجرة، على غرار نزوح الملايين من سوريا والعراق وأفغانستان وغيرها من البلدان التي تعاني ويلات الإرهاب”.

وقال “ليفينغستون” إن هذه الطريقة في التعاطي مع مصير البشرية تبناها صحفيون وساسة وعلماء وكتاب وأكاديميون مشهورون، إذ يعتقد هؤلاء أنّ: ”الاحتباس الحراري يعني الحرب والمجاعة والموت”.

وأضاف “ليفينغستون” إنه يجب أن نكون واضحين في كون: ”الاحتباس الحراري خطر فعلي وقائم، ولا شك في أن تغير المناخ قد يقترن في بعض الحالات، بالعنف والحرب، لكن من غير المعقول أن نسلم باتجاه ”اقتران المناخ بمفهوم” التوريق”، وحصر حرب برمتها في مجرد حالة طقس، لأننا سنكون أمام جناية أخلاقية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.