الرئيسية » تقارير » القائد العسكري الذي استهدف سيارة “سُليماني” بريف حلب يتحدث عن العملية لأّوّل مرّة

القائد العسكري الذي استهدف سيارة “سُليماني” بريف حلب يتحدث عن العملية لأّوّل مرّة

وطن- لأوّل مرّة، تحدث الملازم أول المنشقأبو المجد الحمصيقائد كتيبة مضاد الدروع في جيش النصر، عن استهداف السيارة التي كانت تقلّ قائد فيلق القدس بالحس الثوري الايراني “قاسم سليماني، بريف حلب، الشهر الماضي.

وقال “الحمصي”: “بعد انطلاق الهجمة الهمجية على ريف حلب الجنوبي مدعومة بالمليشيات الشيعية، من إيرانيين وعراقيين وأفغان بالذات، طلب منا ثوار الريف الجنوبي المؤازرة، فقمنا بتلبية النداء. وعند وصولي شخصياً إلى الجبهة، وبعد الرصد والمتابعة، تبين لي أن سليماني حضر قبل يوم واحد من استهدافه اجتماعاً في مسجد بلدة الحاضر، وهذه البلدة لاتبعد سوى مسافة بسيطة عن تلة العيس التي استهدفت قربها سيارة الجيب المحملة بضباط إيرانيين”.

ويتابع “الحمصي” حديثه قائلاً: “طبعا كنت قبلها أراقب جبهة القتال في المنطقة بشكل متواصل ومركز، وقبل تدميري لسيارة الجيب بدقائق كنت قد استهدفت رشاشاً مزدوجاً من عيار 14.5 وبقربه سيارة ذخيرة ومجموعة عناصر للنظام، وذلك على مدخل بلدة (برنة) الغربي، التي تقع جنوب تلة العيس، شرقي طريق حلب-دمشق الدولية”.

ويضيف: “بعد استهدافي للرشاش وسيارة الذخيرة، لاحظنا وجود بلبلة وحركة مضطربة على جبهة العدو، وجاءت سيارة الجيب المميزة لتتفقد الوضع هناك، ومرت من المدخل الغربي لبلدة (برنة) الواقع تحت سيطرتي نارياً بواسطة صاروخ (تاو)، وعندما وصلت الجيب إلى المكان فوجئت بوجود دخان يتصاعد من آليتين تحترقان، فعادت إلى الخلف وسط ارتباك واضح على حركتها”.

ضاحي خلفان يثير الغبار حول مصير قاسم سليماني ويتساءل: هل قتل في اليمن؟  

ومن خلال شكل السيارة وتميزها، ومن خلال الرصد والمتابعة الدائمة، يقول “أبو المجد الحمصي”: “وصلني خبر عبر القبضات بوجود ضباط إيرانيين على الجبهة، فسارعت إلى استهداف السيارة بصارخ (تاو)، وقد حققت فيها إصابة ممتازة، حيث ظهر لدي على منظار الصاروخ 4 شخصيات، 3 منهم قتلوا، والرابع الجالس قبالة السائق أصيب ونزل من السيارة وزحف على الأرض قبل أن يأتي عدة عناصر ويسحبوه بعيداً”.

وفي مساء نفس يوم الاستهداف الواقع 14 تشرين الثاني/نوفمبر، وصلت معلوماتٌ من مشفى حلب تفيد أنه تم إسعاف 4 أشخاص 3 منهم قتلى، والرابع مصاب، وأن عملية الإسعاف رافقها تشديد أمني وتطويق للمشفى.

ويشير القائد بـ”جيشالنصر” إلى أنّه “لحظة ارتطام الصاروخ بالسيارة اعطتني انطباعاً بأنها سيارة بالغة التصفيح وثقيلة، فالصاروخ على قوته لم يؤدِ إلى انقلاب السيارة، ولكن الإصابة كانت محققة في الأشخاص الذين يستقلونها”.

وفيما يتعلق بالانباء المتضاربة حول مصير سليماني، يؤكد “الحمصي” أنّ غصابة الأشخاص الذين كانوا في سيارة الجيب كانت محققة، وإذا ما قاطعتَ هذا الواقع مع أنباء المعارضة الإيرانية التي تحدثت عن إصابة بليغة تلقاها سليماني، فإن الكفة تميل لترجيح إصابته بشكل مؤثر.

ويضيف: “من الطبيعي أن تنكر إيران والمليشييات الشيعية خبر إصابة سليماني، لأن هذا الشخص له رمزية كبيرة، وأي كلام عن إصابته وسط الحملة الشرسة على ريف حلب سيؤثر على معنويات المليشيات، وهكذا فإن إيران تحاول إنكار هذا الأمر أو إخفاءه وتأجيله لوقت آخر، ريثما تخف صدمة النبأ، أو يتم معالجة سليماني إن تمكنوا من ذلك”.

وعاد “الحمصي” خلال حديثه ليؤكد  أن دقة الإصابة في استهداف سيارة الجيب كانت عالية، وفق ما يوضح المقطع الذي وثق العملية، و”قد سددت الصاروخ في النقطة التي ترفع احتمال القضاء على كل من كان بداخل العربة”.كما قال

ويرى “الحمصي” أن سليماني بما لديه من رمزية وتاريخ، “لاشك أن مقتله أو غيابه عن ساحات المعارك سيترك تأثيراً بالغاً على مرؤوسيه من ضباط وعناصر، وقد لاحظتُ شخصيا أن مجريات معركة ريف حلب الجنوبي تبدلت عقب استهداف السيارة التي كان فيها، وتحولت من هجوم إلى دفاع، واستطاع الثوار الإمساك بزمام المبادرة والتقدم إلى مواقع سبق أن سيطر عليها النظام ومليشياته”.

ولفت القائد العسكري “الحمصي” خلال حديثٍ لـ”زمان الوصل” أن الثوار استطاعوا خلال معارك ريف حلب الجنوبي قتلَ أكبر عدد من الضباط الإيرانيين مقارنة بغيرها من المعارك على الجبهات الأخرى؛ للاعتماد على استراتيجية التنصت ومراقبة تحركات السيارات الفخمة والمميزة، واستهدافها فوراً بصواريخ مضادة للدروع.. وهكذا فإن من قتل هذه الحصيلة من ضباط إيران لن يكون صعبا عليه قتل سليماني إذا وقع في مرمى نيرانه”.

أنباء متضاربة…”قاسم سليماني” في حلب بين قتيل ومصاب

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “القائد العسكري الذي استهدف سيارة “سُليماني” بريف حلب يتحدث عن العملية لأّوّل مرّة”

  1. يا (ياوطن) اخشى ان يصيب المجاهد أبو المجد الحمصي اية مكروه فتكونوا كمن قال من أعان على قتل مسلم ولو بشق كلمة جاء يوم القيامة مكتوبا على جبينه آيس من رحمة الله ألا تعلموا ان ايران الان هي دولة الحشاشين وان البغدادي مثل من أسّس هذه الطائفة وهو( الحسن بن الصباح ) وكانت مهمته الاغتيالات باستخدام شباب جعلهم مدمنين على المخدرات ويمنيهم بالحور العين لذا آمل مستقبلا ان يتم اخفاء شخصية الثوار والاستعاضة عنهم بأسماء مستعارة وأسال الله سبحانه ان يحمي هذا البطل وجميع المجاهدين وان يهلك اعداء الله في كل مكان

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.