الرئيسية » الهدهد » محلل إسرائيلي: هكذا يضرب داعش”بطن” السيسي

محلل إسرائيلي: هكذا يضرب داعش”بطن” السيسي

قال المحلل الإسرائيلي “يوني بن- مناحيم” إن الاقتصاد المصري هو “البطن الرخوة” للرئيس عبد الفتاح السيسي، لكن تنظيم داعش المتشدد نجح في ضرب هذه البطن بقسوة، وذلك في إشارة إلى تبعات إسقاط الطائرة الروسية بسيناء على السياحة والاقتصاد المصري بشكل عام.

وتوقع الكاتب في مقال بعنوان “مصر تخشى موجة إرهابية أخرى”، نشره موقع “نيوز 1” أن يحاول التنظيم تنفيذ عمليات تخريبية تستهدف مشاريع اقتصادية كبرى كقناة السويس الجديدة، لإسقاط الاقتصادي المصري. وقال إن هذا ليس هدف داعش وحده بل أيضا جماعة “الإخوان المسلمين”.

إلى نص المقال..

إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التحقيقات الروسية قد كشفت عن تحطم الطائرة الروسية بسماء سيناء نتيجة قنبلة أخفيت داخلها، صدم القيادة المصرية وسارع وزير الخارجية المصرية للاتصال بنظيره الروسي للاحتجاج على عدم إطلاع مصر بشكل مسبق على نتائج التحقيقات قبل نشرها في بيان الكرملين لوسائل الإعلام.

بعد ذلك تحدث هاتفيا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري السيسي واتفقا على توطيد التعاون في الحرب على الإرهاب.

نجح تنظيم داعش عبر ضرب الطائرة في إلحاق أضرار فادحة بالسياحة المصرية، وكذا في خلق توترات بين القاهرة وموسكو التي أوقفت جميع الرحلات من روسيا إلى مصر وليس شرم الشيخ فقط حتى إشعار آخر ، وأخلت نحو 80 ألف سائح روسي من مصر.

مصر تضمد جراحها وتحاول إيجاد طريق للخروج من الأزمة التي اصطلح على تسميتها “أزمة شرم الشيخ”.

تحاول مصر الحد من تآكل قطاع السياحة الذي يمكن أن يلحق الأذى بشكل كبير بالاقتصاد المصري، لذلك ترفض القول إن الطائرة الروسية تحطمت بالفعل نتيجة عمل إرهابي.

عقد وزير الطيران المصري حسام كمال في 18 نوفمبر مؤتمرا صحفيا وزعم أن لجنة التحقيق لم تتوصل بعد لنتائج في التحقيقات المتواصلة لكشف ملابسات تحطم الطائرة الروسية، وتؤكد مصادر مصرية أنه وبعيدا عن تحطم الطائرة الروسية فسوف يتم تشديد الإجراءات الأمنية في المطارات المصرية كافة.

ثغرات في الأمن المصري

لم تنجح مصر حتى الآن في كشف الثغرات الأمنية التي سمحت بزرع القنبلة داخل الطائرة الروسية وتعمل جاهدة لتحديدها. نشر تنظيم داعش في 18 نوفمبر صورة لعبوة مشروبات وبجانبها أسلاك كهربائية وزعم أنها القنبلة التي زرعها في الطائرة الروسية انتقاما لغارات الطيران الروسي بسوريا.

أفادت صحيفة “المصري اليوم” المصرية في 18 نوفمبر بأن عناصر الأمن المصري نجحوا نتيجة فحص كاميرات المراقبة بمطار شرم الشيخ في تحديد 17 عاملا بالمطار تعاملوا مع الطائرة قبل إقلاعها، وأن التحقيقات تتركز حول 4 منهم بعد أن رصدت الكاميرات أحدهم يسلم لآخر حقيبة يد وضعت في النهاية بذيل الطائرة الروسية.

تحاول جماعة “الإخوان المسلمين” زعزعة الإحساس بالأمن في مصر وتزعم أن هناك ثغرات في أمن البلاد.

صحيفة “العربي الجديد” نشرت في 19 نوفمبر أن واحدا من قادة الجماعة هو الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام للجماعة، والذي كان مطلوبا لسنوات لأجهزة الامن المصري لضلوعه في نشاطات تخريبية قد نجح أخيرا في مغادرة البلاد عبر أحد المطارات المصرية رغم إجراءات الأمن و قبله نجح أيضا قيادي آخر باسم علي بطيخ في القيام بذلك.

وفقا للتقرير، يمكن دفع مبلغ 2000 دولار لعناصر في المطارات بمصر لمغادرة البلاد دون مراقبة أمنية.

تحريض ضد إسرائيل وإيران

تحاول العناصر المتطرفة في مصر كجماعة “الإخوان المسلمين” والجماعة السلفية استغلال الوضع المتوتر في البلاد للتحريض ضد إسرائيل وإيران.

عناصر من الجماعتين تقول لوسائل الإعلام إن حقيقة عدم مهاجمة تنظيم داعش إسرائيل وإيران تؤكد علاقة الدولتين بالتنظيم الإرهابي وتلقيه مساعدات منهما.

قال مختار نوح أحد قيادات “الإخوان المسلمين” في 18 نوفمبر لصحيفة “اليوم السابع” إن إسرائيل مولت هجوم داعش الإرهابي بفرنسا، وأضاف أن “هناك دول تلعب مصالحها دورا خطيرا في تقسيم العالم العربي والإضرار بصورة المسلمين”.

كذلك ما ينشره الإعلام الدولي حول القدرة الاستخبارية لإسرائيل في كل ما يتعلق بتنظيم داعش- وحقيقة أن إسرائيل نقلت معلومات للولايات المتحدة وبريطانيا تفيد بأن تنظيم داعش هو من أسقط الطائرة الروسية بسيناء، وتصريحات رئيس الحكومة نتنياهو أن إسرائيل سوف تزود فرنسا بمعلومات استخبارية حول هجمات باريس الإرهابية- يتم استغلاله من قبل عناصر إسلامية متشددة للهجوم على إسرائيل ومحاولة الزج باسمها في أي صلة بإسقاط الطائرة الروسية بسيناء.

تخشى مصر من أن داعش قد غير استراتيجيته وينوي تكثيف موجة العمليات الإرهابية في دول عربية وفي الغرب، في وقت تبقى فيه مصر أحد أهدافه الرئيسية.

تقديرات عناصر الأمن المصري هي أن تنظيم داعش سوف يحاول زيادة الإضرار بالاقتصاد المصري واستهداف مشروع قناة السويس الجديدة التي افتتحت قبل بضعة شهور.

منذ افتتاحها كانت هناك خمس محاولات لتنظيمات إرهابية مختلفة لاستهدافها. تقدر عناصر الأمن المصري أن تنظيم داعش سوف يكثف نشاطاته بسيناء والحدود المصرية مع ليبيا.

الخوف من إرهاب داعش القادم من ليبيا

كما هو معروف يتزايد تنظيم داعش قوة في ليبيا وتحديدا بمدينة سرت وكذلك في مدن درنة وبنغازي. يوجد في ليبيا نحو 5000 عنصر في داعش من أصول تونسية وسودانية ويمنية.

يسعى التنظيم حاليا لإقامة موقع جديد بمدينة أجدابيا شرق ليبيا. حذر وزير الخارجية الليبي محمد الدايري في 18 نوفمبر من وجود معلومات مؤكدة لدى حكومته تفيد بأن قيادة داعش طلبت من مقاتليها الذهاب إلى ليبيا وليس سوريا بعد الضربات المؤلمة التي تلقاها بفعل الغارات الجوية الروسية على معاقله بسوريا.

لدى الاستخبارات المصرية معلومات تفيد بخروج عناصر داعش إلى ليبيا للتدريبات العسكرية ثم يعودون بعدها إلى مصر لتنفيذ هجمات، هذا بالإضافة إلى تهريب السلاح من ليبيا إلى داعش بسيناء.

الاقتصاد المصري هو البطن الرخوة لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي ونجح تنظيم داعش في ضربها بقسوة من خلال الهجوم على الطائرة الروسية، كذلك تسعى جماعة “الإخوان المسلمين” للإضرار بالاقتصاد المصري عبر وضع عبوات ناسفة في مواقع استراتيجية كمحطات توليد الكهرباء وأعمدة الضغط العالي، ومكاتب الشركات الأجنبية في البلاد لدفع المستثمرين الاجانب للفرار من مصر.

تهدف التنظيمات الإرهابية إلى زعزعة استقرار النظام في البلاد من خلال ضرب الاقتصاد المصري.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “محلل إسرائيلي: هكذا يضرب داعش”بطن” السيسي”

  1. صرم الشيخ في الباي باي والعرص كمان في الباي باي وكل ظالم يسلط الله عليه اللي اظلم منه وصحه وعافيه وعقبال الضربه اللي بعديها.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.