الرئيسية » تقارير » عتال ابن زايد.. رئيس الفلسطينيين القادم!

عتال ابن زايد.. رئيس الفلسطينيين القادم!

نظام المهداوي

وطن- لن يستطيع محمد دحلان مستشار محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي وهذه صفته الآن أن يمسح مهما فعل الصورة الذهنية التي علقت في أذهان الفلسطينيين وهو يقف بجوار ابن زايد يتناول منه أكياسه كالعبيد أو خدم الملوك في منظر مهين يعكس صورة مغايرة لتلك التي روّجها الرجل عن نفسه.

وقد استطاع فنان كوميدي فلسطيني أن يربط  ما بين الصورتين  بصورة له وهو يصرخ في غزة أمام تابعين له يحذرونه من قناصة حماس: قناصة مش قناصة خلي حماس تطخني! مظهراً نفسه كالأسد  “الهصور” في زمن مات فيه الرجال والقادة العظام وصورة أخرى معاكسة مع ابن زايد يحمل أكياسه ويسير خلفه كـ”الطرطور”.

والحقيقة أن الأمر ليس كذلك تماما.. فابن زايد اتخذ دحلان فعلا خادماً لا ليحمل أغراضه بل ليكون رأس حربة الثورات المضادة فتراه كالشبح يظهر له أثر في كل مؤامرة أو مذبحة أو فوضى تصيب دولاً استطاعت أن تسقط حكامها الطغاة. أنه النسخة المحدثة عن حسن البنا (أبو نضال) صاحب البندقية المؤجرة.

ودحلان لا يخفي طموحه ولا ينفي مؤامراته وحتى علاقته المشبوهة مع السيسي الذي  ينال حظوة لديه يحسده عليها الرئيس أبو مازن، ويتفاخر بها  في كل حين، وفي احدى مقابلاته برر علاقاته المتشعبة مع دول ومخابرات العالم بأن ذلك ماعلّمه إياه عرفات  مبعداً كل الشكوك التي تحوم حول تورطه باغتياله.

ومنذ أشار بوش إلى دحلان قائلا مقولته التاريخية: “هذا الفتى يعجبني” انطلق الرجل بعد أن تأكد أنه حصل على ختم تاريخي قد يشبه وعد بلفور يهيء نفسه من (أبو ظبي) ليكون زعيماً بعد خلافاته مع حليفه السابق عباس.

 ولم تشغل الثورات المضادة دحلان عن فتح ما يسميه الفلسطينيون “دكاكين” هنا وهناك إذ خصّص رواتب  يقطعها عباس ويوصلها الثاني لضمان الولاءات، واستعان بزوجته توزع ملايين الدولارات الإماراتية في غزة ضمن حملات دعائية ظن بعدها أنه قد أصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيقها.

وثمة طبخة بدأت تفوح رائحتها في القاهرة وثمة حصار يتعرض له عباس من الإمارات ومصر والأردن  وإسرائيل وواشنطن وثمة تجاهل له من المعسكر الآخر قطر وتركيا والسعودية المترددة.. ويبدو أن المعسكر الأول يدفع عباس أن يقبل أولاً عودة دحلان وتقاسم الحكم معه. وإن رضخ الرجل سيكون السيناريو التالي التخلص منه وتحقيق أمنيته بالاستقالة كما يلوّح منذ سنوات. وبذلك يصبح “فتى بوش” الذي تنقلت بندقيته من كتف إسرائيل إلى كتف ابن زايد إلى كتف السيسي هو زعيم “شعب الجبارين” كما كان عرفات يصف شعبه.

لكن الأمر قد يصدم الملايين الذين لا حاجة لهم إلى براهين أكثر من أن هذا الرجل هو ذراع أجهزة أمنية متنوعة ابتداء من السي آي إيه التي باركته لدى بوش مرورا بالشاباك والموساد وصولاً إلى مخابرات مصر والإمارات.

وقد يتفاجأ الملايين إذا عرفوا أن عودة دحلان (الابن الضال) عند إسرائيل قد تكون أهم من هدم الأقصى، ففي ذلك بشارة حرب أهلية بين فتح وفتح وحماس وفتح حتى يوغل الفلسطينيون بلحوم بعضهم. إذ كانت أولى الرايات التي رفعها السيسي لترويج عودة دحلان “تقوية فتح” لا لقتال إسرائيل حليفته إنما لقتال حماس عدوته.

ثمة طبخة قد تحرق أصحابها أو تحرق العالم، فاللعب الخبيث هذا لن ينطلي على الفلسطينيين، وما يُعد له من مؤامرات في طرابلس الليبية لا يصلح لرام الله ولا يمكن لـ دحلان أن يكون يوما “حفتر”.

ولعل انتفاضة السكاكين لم تثبت لذوي العقول منهم أن الشارع يقوم ويهدأ لا بأمر فصائل أصابتها الشيخوخة، ولا بقرار من رئيس! وما خططوا له بالأمس أصبح اليوم تذروه الرياح، لكنهم رغم ذلك ماضون يراهنون على رجل تكتمل فيه كل صفات العمالة وهو الفتى الأقرب لوكالة (السي آي إيه) وجلّ سنوات خدماته للقضية أمضاها ينسق أمنيا مع الاحتلال.

يظنون وكل ظنونهم غباء أن حامل أكياس ابن زايد يمكن أن يحوّله المال إلى قائد وزعيم عاد من منفاه في ابوظبي حيث كان يخوض نضالاته في زعامة الثورات المضادة لأحلام شعوب تتوق للتحرر ولها ولاء لفلسطين أكثر من دحلان نفسه.

محمد دحلان.. من ابن مخيم “صايع” إلى مليونير يملك عقارات وإمبراطوريات إعلامية

قد يعجبك أيضاً

8 رأي حول “عتال ابن زايد.. رئيس الفلسطينيين القادم!”

  1. و ستكون الساقطة الراقصة قمر في رئاسة الوزراء .علي شرط ان توفر الرواتب لهم “شعب الرواتب” من الحفاة العرى عن طريق العتال دحلان

    رد
  2. التعليق كله يتجه الى مصر والسيسي ووضع دحلان بطل المقال لتوجيه البوصلة على مصر والآن في هذا الوقت تعمل جميع مخابرات الدول العظمى من امريكا وبريطانيا بتشويه صورة مصر لدى العالم كله من أجل تمرير مؤامؤة اعطاء جزء من سيناء للدولة المنشودة فلسطين وتنتهي القضية ,
    ألم يحدث تقارب بين حماس ودحلان ورحب به في غزة , كل ما يحدث الآن يعيد تاريخ خمسينات القرن الماضي وتشويه صورة مصر ابان الجكم الناصري
    مع تحياتي الى نظام مهداوي

    رد
  3. يا اخ ابو يزيد طول بالك شوية الكلب دحلان لن يكون في يوم من الأيام رئيس لا لفلسطين ولا حتى لقرية في فلسطين.اما بالنسبة لسيناء فتأكد تماما انه لا يوجد فلسطيني يريد اي شيء غير فلسسسسطين فلسسسسسسسسطين فقط من المية للمية

    رد
  4. الشعب الفلسطيني اسمى واطهر من هذا العاهر النجس وثمنه طلقه مصديه في وسط جبهته اذا فكر بالقدوم لفلسطين وانصحه بان يبقى عتال لدى القووايد طالما يوجد لديهم رز فليكل من هالرز ويخرس ففلسطين وشعبها يلفظون هؤلاء الخون بما تحوي هذه الكلمه من معاني فليس له في فلسطين الا الموت مثله كصهيوني قذر

    رد
  5. هذا الشخص لا يمكن القبول به كأمين على حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني ومن يظن غير ذالك او يجد فيه ذرة من الخير فليكشف على عقله ويتاكد من سلامة هذا العقل فعندما تاتي الشهادة له والاعجاب به من الذين يناهضون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني حيث يرغبون بمسحة عن الوجود فان العقل السليم يعلم تماما ان الاتيان به انما هو ضد مصالح هذا الشعب وحقوقة لهذا فانني كمواطن عربي ابرأ الى الله من مثل هؤلاء واعمالهم وما يترتب عليها من ضرر بالغ وضياع لتلك الحقوق

    رد
  6. عجبا لعبيد خلقهم الله جل وعلى لعبادته وتوحيده وصرف كل عمل صالح طيب له وحده كما يريد سبحانه ويرضاه , ثم يصرفون أعمالهم وأعالهم الصالحة لغيره فيقعون في الشرك الذي بعث من أجله الأنبياء والرسل عليهم وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام , والأعجب من ذلك ممن يتكلم بلساننا ويزعم أنه يدين بديننا ثم ترى اعماله التي يقوم بها تجاه امته وقضيته قبيحه , وأقل مايقال عنها , العمالة , والخيانة , والمشبوهة ,والقذرة , جعلت من يقوم بها رأس حربة في الثورات المضادة , والتي تسببت بالمذابح والظلم والفتن في الدول استطاعت أن تسقط حكامها الطغاة. ولكن لونظرنا لهؤلاء المتأمرين ولحالهم مع الله لوجدناهم أبعد الناس منه سبحانه , فقدموا المخلوقين على خالقهم , واطاعوا سادتهم وكبرائهم وعصوا موجدهم , وتامروا على دينهم لهدمه من أساسه من أجل دين ودنيا غيرهم , فلم يعد مستغربا أو عجيبا أفعالهم وأقوالهم فمابعد الكفر من ضلال وما بعد الجنون من حمق

    رد
  7. الى تعليق عبدالهادي —بصراحة المخطط بان يعطى لفلسطيني غزة جزء من سينا-حقيقة 100%
    ومشركة أمريكا وإسرائيل ودولة خليجية صغيرة

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.