الرئيسية » تحرر الكلام » مصر : نظام السيسي يقود مصر نحو الكارثه الوطنيه والانسانيه!!

مصر : نظام السيسي يقود مصر نحو الكارثه الوطنيه والانسانيه!!

قبل عدة اعوام احرق البوعزيزي جسده وروحه احتجاجا على الظلم والفساد في بلاده تونس وبهذه الخطوه اشعل الشاب التونسي فتيل الثورات والحراكات الشعبيه العربيه وكان ما كان وحدثت احداث كثيره وجمه منذ ذلك الحين شملت سقوط رؤساء عرب وقتل اخرين ونشوب حروب اهليه داميه في سوريا واليمن وغيرهما من الدول العربيه التي عاثت بها الثورات المضاده دمارا وخرابا وتخريبا الى حد عاد فيه نظام حسني مبارك الى الحكم  ممثلا بنظام السيسي الذي  انقلب على الرئيس محمد مرسي واستولى على السلطه من خلال المجازر والقتل والقمع المستمر لكل من يعارض سلطته في مصر لابل ان السيسي اطلق حملة تضليل وتشويه يقودها إعلاميون  انقلابيون موالون له سعوا الى شيطنة وتخوين كل من يعارض النظام الانقلابي في مصر, وما يلفت الانتباه هو الانحدار الحضيضي  والاخلاقي اللتي بلغته وسائل الاعلام المصريه حيث الشتم والسباب واللغه السوقيه ناهيك عن التجهيل والتحقير المبرمج  الجاري في وسائل اعلام السيسي في عملية  استهدافها واستخفافها بعقول الشعب المصري العريق صاحب اعرق الحضارات واعرق التاريخ الاعلامي الملتزم والمهني على مستوى العالم العربي!!

ما جرى وماهو جاري منذ انقلاب السيسي واستيلاءه على السلطه هو ان مجموعة من الرعاع فكريا وسياسيا استولت على وسائل الاعلام وخاصة المرئيه منها وحَّولتها الى منابر شتم ومنابر  تحقير تَّهدف الى تخريب قناعات وقيَم الشعب المصري الى حد الاستهتار بهوية مصر العربيه وبنضالات الشعوب العربيه بما فيها الشعب الفلسطيني التي تستهدفه وسائل اعلام النظام المصري بشكل مباشر من خلال دعمها الواضح للكيان الصهيوني.. في مصر بلغ ” العُهر” والفُجر الاعلامي اسفل درجات الحضيض الاخلاقي والسياسي…جعار اعلامي بلا حدود ولا ضوابط!!

…في مصر تجري عملية تجهيل وصهَّينه قسريه تستهدف عروبة مصر وتاريخها كدوله قائده ورائده تاريخيا في الدفاع غن القضايا العربيه وعلى راسها القضيه الفلسطينيه لا بل في مصر تجري عملية تقزيم وتهميش لدور مصر العربي الاقليمي حتى يحظى نظام السيسي بالدعم الغربي والامريكي وهذا النظام بدوره يقود مصر خطوه خطوه نحو الهاويه عبر اعادتة نظام حسني مبارك لحما وعظما الى دفة الحكم في مصر معلنا بهذا نجاح الثوره المضاده  في الإ طاحه بكل ما ترتب على ثورة 25 يناير من انتخابات حره ومطالب شعبيه لدمقرطة مصر وبناء نظام ديموقراطي بديلا لدكتاتورية وفساد حسني مبارك التي اطاحت به حشود ميدان التحرير في القاهره…

..انقلاب السيسي المدعوم من الانظمه العربيه الرجعيه وعلى راسها النظامَين السعودي والاماراتي,لم ينجح في تدمير انجا زات ثورة 25 يناير والاطاحه بمحمد مرسي ووضعه رهن الاعتقال فحسب لابل انه مستمر اليوم في تدمير كامل مقومات الهويه العربيه المصريه ومنجزات الشعب المصري التاريخيه بهدف توطيد اركان نظام دكتاتوري ودموي استولى على السلطه بالقوه وما زال يستعمل القوه المفرطه  لابادة وقتل وسجن كل من يعارضه…بلطجية السيسي يفتكون بالشعب المصري وهؤلاء البلطجيه متواجدون ليس في صفوف الجيش والشرطه والامن فقط لا بل في وسائل الاعلام وفي صفوف الصحفيين والاعلاميين والاكاديميين الذين باعوا ضميرهم لنظام دكتاتوري ودموي!!

 تطورات وتفاصيل الانقلاب الدموي في مصر تشبه الى حد بعيد الانقلاب الدموي في تشيلي عام 1973 عندما انقلب الجنرال وغستو بينوشيه على الرئيس المنتخب ا نذاك سلفادور اليندي وقام بقتله ومن ثم  حكم بينوشيه  تشيلي من  1973 وحتى العام 1990  بالحديد والنار والقمع وبسجن وقتل معارضيه وهو المسؤول عن اختفاء الاف التشيليين حتى يومنا هذا وما هو جاري اليوم في مصر هو نسخه متقدمة من نظام حكم بينوشيه حيث يقبع الرئيس المنتخب محمد مرسي في السجن وهو محكوم بالاعدام فيما يعيث نظام السيسي في مصر دمارا وقتلا واعتقالا الى حد إمتلأت فيه السجون بالمعارضين لابل ان النظام يدمر مدينة رفح  ويحرق سيناءويغرق حدود قطاع غزه بمياه البحر بذريعة محاربة الارهاب وهو نفسه الذي خلق وغذَّا ” الارهاب” حتى يزعم انه يحارب الارهاب جنبا الى جنب مع امريكا والدول الاخرى…نظام يصنع الارهاب ويغذي نزعته في سيناء عبر القمع والقتل والقصف لاهالي سيناء حتى يُشرعن وجوده بزعم انه يحارب الارهاب والمفارقه ان هذا النظام ينسق خطواته العسكريه في سيناء مع الكيان الاسرائيلي الذي يتحكم بوضعية سيناء في اعقاب اتفاقية كامب ديفيد عام 1979… نظام السيسي ينسق عسكريا واستخباريا مغ الكيان الاسرائيلي الى حد قال فيه الاسرائيليون انه افضل من كل سابقيه من ناحية التنسيق مع الكيان ومن ناحية حصاره لقطاع غزه!!

سَّلك النظام المصري نهجا كلاسيكيا اتبعته الانقلابات العسكريه في دول كثيره حول العالم في سيطرته على مقاليد الحكم في مصر, لكنه قام بتكحيل الامور وزركشتها عبر  انتخابات رئاسيه  شكليه حتى يفضي على نظام حكمه شرعية ” جماهيريه” وهذه الشرعية لم تثبت  صحتها في الانتخابات البرلمانيه التي جرت في مصر مؤخرا وكانت فيها المشاركه دون المستوى ورغم هذا زعم النظام المافيوزي بشرعية هذه الانتخابات وفوز مرشحيه بما يمكن تسميته برلمان “السيسي”!!

الثوره المضاده في مصر لم تقم بالاستيلاء على الحكم واعادة دكتاتورية وفساد نظام حسني مبارك فحسب لابل قامت بتفكيك مبرمج لكل مؤسسات الدوله المصريه وتجييرها لصالح النظام كالمؤسسات القضائيه والاعلاميه والاهَّم من هذا وذاك هو توظيف الجيش المصري بالكامل لصالح مشروع نظام السيسي ليصبح الجيش اداة قمع تؤدي دورها القمعي في انقلاب عسكري استولى فيه السيسي على مقاليد الحكم عبر ارتكازه على القوه العسكريه والقوات المسلحه التي تنتشر في المدن والمناطق المصريه بحجة حفظ الامن والحقيقه انها تحافظ على امن النظام عبر قمع الشعب المصري مقابل دعم النظام للمؤسسه العسكريه!!

يقوم اعلام الثوره المضاده في مصر بتشويه مبرمج لثورة 25 يناير  وما سمي بالربيع العربي بزعم ان ” الربيع  لم يكن إلا خريف للقتل والإرهاب والعنف والخراب” ويضرب مثالا على هذا حال ليبيا والعراق وسوريا وهي الدول الذي لعبت فيها ايضا الثورات المضاده دورا مدمرا افضى الى الفوضى والدمويه الجاريه اليوم في هذه الاقطار العربيه ,بمعنى اخر النظام المصري يقوم بضرب امثال حول ان الدكتاتوريه افضل من الثورات وان الاستبداد نظام اثبت نجاعته وان سطوة المؤسسات العسكرية والأجهزة الأمنية والاستخباراتية على الحكم في مصر افضل من الديموقراطيه بمعنى ان الاستكانه للإستبداد والسلطويه افضل من القيام بثورات تطالب بالديموقراطيه والعداله الاجتماعيه..

.. سعى  ويسعى النظام المصري الى تضليل الراي العام المصري واقناعه بانه نظام يوفر الامن والامان والرفاهيه وان نظام حكم محمد مرسي كان فاشيا ومجرما الخ من اكاذيب وإدعاءات زائفه تقوم بترويجها منظومة الاعلام والاعلاميين المواليين للنظام عبر وسائل الاعلام المملوكه للنظام الى حد تجريم كل عمل سياسي او مظاهره ووصفه بالعمل الاجرامي او الارهابي ويصل الامر ايضا الى الشتم والسب المباشر للاشخاص من على شاشات ومنابر النظام الاعلاميه وفي المقابل تكيل هذه المنابر المديح للنظام المستبد واساليب قمعه.. ببساطه: النظام المصري يحاول تسويق الاستبداد والفقر والعوز والجهل والقمع والعلاقات مع النظام الصهيوني وبناء سد النهضه على منابع النيل في اثيوبيا كأمور عاديه لاتستحق المعالجه ولا التصحيح والمفارقه ان النظام يعتبر قطاع غزه مثلا معادي ويغرقه بمياه البحر ويحاصره سويا مع الكيان الاسرائيلي ناهيك عن تشويه النضال الفلسطيني ووصفه بالارهاب ووصم المقاومين الفلسطينيون ب”الارهاب” فيما يطلق على المستوطنين القتلى لقب الشهداء….الى هذا الحد وصل الانحطاط بوسائل اعلام نظام السيسي.. اعلام سامج وهابط الى درجه مخزيه لا تليق بتاريخ مصر الحضاري والاعلامي!!

 نظام السيسي يقوم بشراء ذمم الكثير من الكُتاب والاكاديمين او ما يسمى بالباحثين والمتخصصين وهؤلاء يروجون الى  ان غياب العدل وانتهاك حقوق الانسان ظاهره او ظواهرعربيه ” اصيله” متأصله في  المجتمعات والدول العربيه ومن بينها مصر لكن ماهو بارز في طرح ” اكاديمي واعلاميي” النظام” هو قلب المهام والصلاحيات في الدول ومصر بالذات وذلك عبر قلب مفاهيم من يحكم من؟: العسكري ام المدني؟ داخل الدول التي تحترم شعوبها حيث يروج الاعلام والاعلاميين المصريين لتحكُم العسكري بالمدني وليس العكس بمعنى واضح وموضَّح : في مصر  تتحكم المؤسسه العسكريه بكل مؤسسات الدوله المصريه والرئيس المصري نفسه هو عسكري انقلابي منحدر من هذه المؤسسه التي روجت  لنقاء الجيش المصري وحسن نواياه ومن ثم  انيطت به باوامر من السيسي  مهمة قمع وقتل الشعب المصري..

 في مصر يستأثر الجيش بالسلطه عبر تكحيله الامر بديموقراطيه زائفه اسمها ” انتخابات” وهذه الانتخابات ايا كانت النتيجه او صَّوت الشعب او لم يصوت لم  يعتد بها ومجرد دعايه زائفه لخدمة النظام الدكتاتوري في مصر… لاحظوا معنا ان نظام السيسي يتحالف مع منظومات فساد اقتصادي وسياسي تتبادل المصالح وتتقاسم الثروات والنفوذ مع النظام عبر استغلال الشعب وتبرير اضطهاد المواطن بحجج كثيره من بينها معاداة الديموقراطيه والترويج الى ان الدكتاتوريه هي التي تملك الحلول السحريه فيما الحقيقة ان نظام السيسي يقود مصر الى الهاويه الاقتصادية و فرض التبعية على مصر عبر المساعدات الخارجيه اللتي يتلقاها النظام من امريكا وحلفاءه العرب..!!

المنظومة الحاكمة في مصر هي منظومه مركبه من تشكيلات عسكريه واعلاميه واقتصاديه وسياسيه كلها وجلها منظومه فاسده ومجرمه ، انقلبت على انجازات ثورة 25 يناير 2011 وقامت بإختطاف الرئيس الشرعي المنتخب وحكمت عليه بالاعدام تحت مصوغات واهيه كُلها وجُلها تهدف الى تبرير وتمرير اغتصاب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي كرسي الرئاسة عبر انتخابات هزليه مزورة  ادت الى انقسام الشعب المصري ودمرت بالكامل ثورة ميدان التحرير واعادت نظام وكر شرم الشيخ الى الحكم.

 بعض الانتهازيين والعَّدميين واليساريين المنافقين وبعض المُقومَّجون زورا يربطون او يحاولوا الربط بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والانقلابي عبد الفتاح السيسي وشتان بين الاثنان ولا يُشرف بالمطلق هذا التشبيه جمال عبد الناصر العربي القومي وهو على نقيض الصهيوني عبد الفتاح  السيسي الذي جعل دور مصر الاقليمي والعربي دور هامشي وغير مهم, ومن ثم هنالك  امر  لابد من ذكره وهو تحميل الرئيس المعتقل محمد مرسي اوزار اتهامات غير صحيحه وغير دقيقه بالمطلق وخاصة ان فترة حكم مرسي لم تتعدى العام الواحد فكيف له ان يرتكب كل هذا الكم الكبير من “الجرائم” التي تُنسب اليه ولحركة الاخوان المسلمون… ليس من  المفروض ان تكون مناصرا لحركة الاخوان حتى تتحدث عن العداله المفقوده في مصر فهي واضحه وضوح الشمس وعليه ترتب القول  بضرورة تبرأة مرسي من اتهامات كُتاب واعلاميي نظام السيسي…انتُم هُم والنظام الذين تمثلون اعلى واقبَّح درجات الفاشيه السياسيه والفكريه والاعلاميه والعسكريه اللتي تحكم مصر بالنار والحديد  والكذب والتضليل.. انتُم تقودون مصر نحو الكارثه الوطنيه والانسانيه!!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.