الرئيسية » تقارير » الاستخبارات الأميركية: بوتين انتهازي ومندفع ويرتجل في سوريا بلا استراتيجية

الاستخبارات الأميركية: بوتين انتهازي ومندفع ويرتجل في سوريا بلا استراتيجية

أ ف ب – أكد مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يبدو أنه يملك خطة استراتيجية طويلة المدى في سوريا وأنه “يرتجل” قراراته فيها يوماً بعد يوم.

وقال في مقابلة مساء الخميس 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 مع شبكة سي إن إن الإخبارية “أتساءل شخصياً عمّا إذا كانت لدى (بوتين) استراتيجية طويلة الأمد، أو إذا كان يبني موقفه بناء على التطورات يوماً بيوم”.

وبدأت روسيا في 30 سبتمبر/ أيلول 2015 حملة جوية في سوريا استجابة لطلب دمشق.

وتقول موسكو أن الغارات الجوية المكثفة التي تنفذها تستهدف تنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش) ومجموعات “إرهابية” أخرى، فيما تنتقدها الولايات المتحدة ودول أخرى

متهمة إياها باستهداف الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام أكثر من الجهاديين لدعم الأسد.

يرتجل يومياً

ولدى سؤاله عما إذا كان بوتين يمتلك خطة حيال سوريا، صرح كلابر “لست متأكداً من أن لديه واحدة”.

وتابع “أعتقد أنه يرتجل يوماً بيوم”، معتبراً أن بوتين، حليف الرئيس السوري بشار الأسد، “مندفع في قراراته وانتهازي”.

ويرفض الغرب أي دور للرئيس السوري في مستقبل سوريا، الأمر الذي ترفضه موسكو وطهران.

يأتي ذلك فيما قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة سترسل ما بين 20 و30 من أفراد قوات العمليات الخاصة إلى سوريا للعمل كمستشارين عسكريين في إطار محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مسؤول آخر إن قوات أمريكية إضافية ستلعب دوراً محدوداً ينطوي على تقديم “المشورة والعون”

وقالت مصادر بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما والكونجرس إن الخطة تعبر عن استراتيجية أوسع لتقوية مقاتلي المعارضة المعتدلة في سوريا على الرغم من أن واشنطن تكثف جهودها للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب السورية المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف العام.

وبدأ وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وإيران وتركيا ودول أخرى محادثات غير مسبوقة في فيينا الجمعة سعياً للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي يمزق سوريا منذ العام 2011.

محادثات بلا سوريا

والتقت 17 دولة بينها أميركا وروسيا وإيران والسعودية في فيينا الجمعة لعقد محادثات غير مسبوقة سعيا للتوصل الى حل سياسي للنزاع الذي يمزق سوريا منذ العام 2011.

وسوريا غير ممثلة في المفاوضات التي يشارك فيها أيضا العراق والأردن ومصر ولبنان والإمارات العربية والمتحدة وعمان وتركيا وايطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين إلى جانب مشاركة الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة.

والاجتماع الذي افتتح عند العاشرة بالتوقيت المحلي واصل اعماله بعد الظهر، الأمر الذي اعتبرته بعض الوفود اشارة جيدة.

ويعتبر الاجتماع أول خطوة مهمة سعيا إلى تسوية سياسية للنزاع وحل الخلافات العميقة حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

سوريا بلا الأسد

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس “يجب أن تكون الأولوية لمكافحة أكثر فعالية للإرهابيين” في تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.

وأضاف لدى وصوله إلى مكان الاجتماع “ثم لا بد من تنظيم عملية الانتقال السياسي، لا يمكن للأسد، المسؤول عن جزء كبير من المأساة السورية، أن يكون مستقبل سوريا”.

وأعرب مسؤولون أميركيون تدعم بلادهم جنباً إلى جنب مع حلفائها العرب والأتراك المعارضة السورية، عن الأمل بحذر من أن يتفق المشاركون على الخطوط العريضة لانتقال من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تنحي الأسد.

بدوره عبر كيري عن وجود أمل حيال المحادثات لكنه حذر من توقع حل فوري.

وقال قبيل الاجتماع “لدي آمال لا أصفها بالتفاؤل، آمل في أن نتمكن من التوصل إلى طريقة للمضي قدماً إنه أمر صعب”.

لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خفف من ذلك قائلا ان “التوصل إلى تسوية سياسية سيكون أمراً صعباً طالما لم يتم توجيه ضربات مؤلمة للجماعات المتطرفة والإرهابية”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.