موقع بريطاني: رغم المليارات التسعة.. أرباح قناة السويس تنحدر

“أرباح قناة السويس تنحدر بعد إنفاق 9 مليار دولار على المشروع الضخم”، جاء عنوان تقرير بموقع ميدل إيست آي البريطاني معلقا على أحدث مستجدات الممر المائي.

وإلى نص التقرير

الأرباح الشهرية انخفضت 4 %، بعد  افتتاح الممر المائي الموسع، لكن رئيس هيئة قناة السويس يلقي اللوم على ما سماه “حملة تشويه”.

وانحفضت الأرباح بشكل ملحوظ في سبتمبر، أول شهر كامل منذ انتهاء المشروع الذي أنشئ بهدف زيادة عائدات القناة.

ونشرت هيئة قناة السويس تقريرها الشهري هذا الأسبوع، حيث أظهر أن أرباح رسوم النقل البحري عبر الممر المائي انخفضت بنسبة 4 % في سبتمبر  مقارنة بذات الفترة من عام 2014،  إذ هبطت من 469.7 مليون دولار إلى 448.8 مليون دولار.

إحصائيات سبتمبر هي الأولى التي تنشر منذ افتتاح المشروع في أغسطس، تلك التوسعة التي اعتمدت على تمويل عام للممر التاريخي، بهدف زيادة قدرات النقل البحري، وبالتالي تتنامي العائدات.

وصاحب افتتاح المشروع المذكور ضجة هائلة، عبر تشكيلة من الطائرات العسكرية، وخطاب رسمي أشبه بالموعظة، مخبرا المصريين بأن توسعة القناة “نصر من الله”.

تقديرات المسؤولين ، بينهم مهاب مميش، رئيس هيئة القناة، ذكرت أن عائدات القناة ستتضاعف خلال عام.

وبعد أقل من أسبوعين من افتتاح القناة الجديدة، ادعى الرئيس المصري أن التكلفة الكلية لمشروع التوسعة التي بلغت 9 مليار دولار جرى استردادها بالفعل.

وعلى المدى الطويل، يأمل المسؤولون أن يساهم المشروع في صعود الدخل السنوي من 5.5 مليار دولار عام 2014 إلى 13.5 مليار دولار عام 2023.

تكلفة المشروع جرى تمويلها من خلال عامة المصريين، الذين هرعوا لابتياع شهادات استثمار لتمويل التوسعة، حتى في ظل الركود الاقتصادي المستمر الذي ترك الكثيرين يعانون من انخفاض الأجور، وارتفاع تكلفة المعيشة.

التوسعة تعني أن الممر المائي يمكن أن تتحمل مرور 18 سفينة في أي وقت، بدلا من 11 سفينة في السابق.

وفي رد فعل على الإحصائيات التي نشرت على الموقع الرسمي لهيئة قناة السويس، وكذلك مكتب الرئيس، قلل مميش من أهميتها.

وعلى هامش مؤتمر صحفي نظمه “اتحاد المستثمرات العرب” الثلاثاء الماضي، حث مميش المصريين إلى عدم الالتفات إلى ما يتم ترويجه، واعتبر أن ذلك يندرج في نطاق “حملة تشويه متعمدة ضد مشروعات القناة”.

لكن في بيانات صحفية أخرى، أقر مميش بانخفاض الأرباح، عازيا إياها لتراجع الاقتصاد العالمي، وانحدار الطلب العالمي على النفط، إحدى أهم السلع المنقولة التي تعتمد عليها القناة.