الرئيسية » تقارير » هكذا أفشلت روسيا خطة “سعودية – أردنيّة” للهجوم على دمشق

هكذا أفشلت روسيا خطة “سعودية – أردنيّة” للهجوم على دمشق

أفشلت روسيا هجوماً ميدانياً اعدت له السعودية عبر “جيش الاسلام” على العاصمة السورية دمشق.

 

هذه العملية كانت معدّة لتكون الرد الأبرز على بدء العمليات العسكرية الجوية الروسية في سوريا، لكن الطيران الروسي عطّل عنصر المفاجأة وقصف الغوطة.

 

واذا ما تم العودة بالتاريخ اشهراً قليلة للخلف، فإنه يمكن القول بان  اللقاءات اللي أجراها ولي ولي  العهد السعودي، محمد بن سلمان، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والعروض التي قدّمها من اجل الحل في سوريا لم تتكلل بالنجاح.

 

وعادت في الفترة الاخيرة السعودية الى  نغمة “لا مستقبل للأسد في سوريا”، ورفض أي من صيغ الحلول المطروحة، ترافق ذلك مع حملة اعلامية ضد روسيا على خلفية وصف تدخلها بـ “حرب صليبية جديدة”، وهو الشعار الذي استُقدم في ظله مقاتلون جدد، خصوصاً من الشيشان، الى سهل الغاب وريف اللاذقية.

 

تزامن ذلك ايضاً، بقيام السعودية بفتح مخازن صواريخ «تاو» الاميركية المضادة للدروع أمام مختلف فصائل المعارضة المسلحة.

 

وتم الغاء العمل بمعايير صارمة كانت واشنطن تفرضها على السعوديين والأتراك لتسليم هذا السلاح للتأكد من وجهة الاستخدام والجهة التي تستخدمه.

 

في غضون ذلك، كان الجيش السوري وحلفاؤه يحشدون قوات برية لمرافقة العملية الجوية الروسية، خصوصاً في ريف حلب شمالاً وفي سهل الغاب وريف إدلب في الوسط: تشكّل «الفيلق الرابع اقتحام» ووظيفته الأساسية العمل في الشمال، عزّز حزب الله قواته برفدها بمئات المقاتلين الجدد، وأرسلت ايران 2000 جندي الى ريف حلب، وعزّز “لواء الفاطميين” الذي يضم غالبية من المقاتلين الأفغان جبهة الشمال السوري.
 

وكانت العيون كلها على الشمال والوسط عندما رصدت الاستخبارات الروسية، قبل أسبوعين، خطة يعد لها السعوديون والاردنيون (عبر غرفة الموك) للقيام بهجوم صاعق من الجنوب عبر درعا والقنيطرة لاسقاط دمشق، يترافق مع تحرك كبير لـ “جيش الاسلام” الذي يقوده زهران علوش، رجل السعودية الاول في سوريا، والذي يتخذ من الغوطة الشرقية مقرا رئيسيا له.

 

وتقول صحيفة “الاخبار” اللبنانية إن الروس طابقوا معلوماتهم مع المعلومات الميدانية المتوافرة لدى حزب الله عن تسجيل تحركات غير عادية في مناطق جوبر وضاحية الاسد قرب دمشق.

 

وفجأة غيّرت الطائرات الحربية الروسية مسارها من الشمال الى الجنوب، وأغارت على مجموعة مواقع في جوبر والغوطة الشرقية، خصوصاً بلدتي مرج السلطان ودير العصافير، اضافة الى قرى أخرى تشكّل خطوط إمداد للقوات المهاجمة، ما أدى الى تدمير مواقع قيادية وإسقاط عنصر المفاجأة، وإفشال الهجوم قبل أن يبدأ.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “هكذا أفشلت روسيا خطة “سعودية – أردنيّة” للهجوم على دمشق”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.