الرئيسية » تقارير » زيارة “أبو حافظ” لـ”أبو علي بوتين”..حرب الكلمة واللقطة بين السوريين

زيارة “أبو حافظ” لـ”أبو علي بوتين”..حرب الكلمة واللقطة بين السوريين

حمزة هنداوي – وطن (خاص)

 ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بردود أفعال السوريين على زيارة بشار الأسد إلى روسيا التي أعلن عنها الأربعاء بعد 24 ساعة من حدوثها.

وتلقف الموالون الزيارة “المفاجئة” لضخ التفاؤل في أوساطهم، معتبرين أن الزيارة الأولى التي يقوم بها الأسد بعد 5 سنوات من انطلاق الثورة نصر سياسي بعد أخبار غصت بها صفحاتهم عن “النصر العسكري” لجيش النظام على الأرض مدعوما بالطيران الروسي مؤخرا.

ولم يألُ مشرفو الصفحات المؤيدة للنظام جهدا في استغلال ما أمكن من عناصر خبر الزيارة، بدءاً بصور “أبو حافظ” مجتمعا مع “أبو علي بوتين”، لتتبوأ (بروفايلات) وأغلفة الكثير من تلك الصفحات. وليس انتهاء بمضمون الخبر وتوظيفه لرفع معنويات الموالين بعد جرعة “التدخل الروسي”.

وسبق أن نشر الموالون على صفحاتهم رواية تعيد “فلاديمير بوتين” إلى أصول سورية من جبال الساحل.

وسخر رواد صفحات النظام من تعليقات وتفسيرات المعارضين لحركات الأسد سواء في الصور أو الكلمة المصورة التي تداولوها نقلا عن القنوات الإعلامية.

بينما رأت شخصيات في المعارضة أن زيارة الأسد إلى روسيا جاءت باستدعاء وليس بدعوة من “سيده” “فلاديمير بوتين”.

الصحفي المعارض غسان ابراهيم اعتبر أن اللقاء بين بوتين والأسد جاء لتحديد موعد رحيل الأخير عن حكم سوريا، الأمر نفسه ذهب إليه الإعلامي والسياسي يحيى العريضي الذي كتب على صفحته الشخصية “آخر جلسة، بدون استئناف”.

واستشهد أصحاب هذا الرأي بتفاصيل صور “الضيف” والمضيف، والتركيز على وحدانية الأسد دون أي وفد مرافق، وعدم رفع علم النظام في الجهة التي يجلس، فضلا عن التركيز أثناء اللقاء على تعابير الوجه وباقي أعضاء الجسد التي تفنن رواد التواصل الاجتماعي بقراءتها، بعضهم حسب أهوائه والبعض الآخر يدعم رأيه بما اطلع عليه من معلومات وتحليلات واستنتاجات.

واعتبر الصحفي غازي دحمان أن “بوتين أدان نفسه بطريقة استقباله للأسد تحت جنح الظلام”، لافتا إلى أن “من تدافع عنه روسيا ليس أكثر من لص تخاف من الإعلان عن زيارته لها”.

وكعادتهم لم يفوت السوريون فرصة السخرية من حدث بهذا الحجم لحاكم خرج من بلاده “سرا كاللص” بعد حصار 5 سنوات من الثورة.

وشبهه الكثيرون باللاجئين السوريين الذين يعبرون يوميا بالآلاف إلى أوروبا تهريبا، وتساءل أحدهم “ترى قديش (كم) دفع بشار الأسد للمهرب الي نقلو (الذي نقله) من السومرية للمطار؟”. و”السومرية” مكان تجمع الكراجات في دمشق.

وغرد الإعلامي السوري الأشهر فيصل القاسم على “تويتر” بما قال إنه تعليق أضحكه لأحد اللاجئين السوريين في ألمانيا على زيارة الأسد لروسيا: “بشار الاسد طلع من سوريا تهريب مثلو مثل أي سوري عم يطلع تهريب بالبحر وما حدا أحسن من حدا”.

بينما نشر الكاتب السوري الكردي الساخر “أحمد عمر” على صفحته الشخصية “البطة السوري يقابل الدب الروسي:سِفرُ الخروج”.

ونختم بـ”تحليل سياسي” ساخر قال فيه العمر أيضا “دعوة الأسد إلى روسيا: الحديقة الروسية فيها دببة وينقصها زرافة”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “زيارة “أبو حافظ” لـ”أبو علي بوتين”..حرب الكلمة واللقطة بين السوريين”

  1. عيب هالكلام الزيارة ضرورية للتنسيق من اجل محاربة الإرهاب والرئيس الأسد رجل نظيف ووطني، والاصلاح السياسي والاقتصادي مستمر في سورية

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.