الرئيسية » تقارير » موت يا ابن الشرموطة.. هل تخجلون من الكلمة؟

موت يا ابن الشرموطة.. هل تخجلون من الكلمة؟

من ظل لديه بعض الحياء فليحتفظ به لنفسه. ومن ظل لديه بعض الأخلاق والأدب فلينظر إلى نفسه بالمرآة أولا ويتأكد من إنسانيته.

أمة سقطت كل إنسانيتها مع صراخ الضابط الإسرائيلي: موت يا ابن الشرموطة! صمت قليل واستنكار فج عبر (بوستات) و(هاشتغات) ستملأ تويتر وفيسبوك وبعد هذا الفاصل المدمي لطفل ينزف على رصيف الشارع سيعود كل شيء إلى طبيعته وكأن شيئا لم يكن.

لم يهتم الضابط الإسرائيلي حقيقة بشتم أم هذا الطفل بل كانت شتيمته لكل أمهات العرب مجتمعات ومن لم يشعر بالمهانة وبكرامته التي ظلت تهدر على مدى عقود الإحتلال حتى تساوت مع دماء الطفل على الزفت فإنه لم يصل إلى مستوى الدواب التي يثور بعضها لكرامته وحيوانيته.

سقط الكلام هنا ولا يظل عالقا سوى: موت يا ابن الشرموطة!

موتوا يا عرب جميعا في حروبكم الطائفية والأهلية.. اطلقوا نيرانكم نحو صدوركم وتفرجوا على دمائكم اذا ظل لديكم دماء.

فإن لم يصبكم رصاص هذا الضابط الصهيوني ستمزق لحومكم البراميل المتفجرة وستجدون أكثر من حاكم عربي يقوم بالمهمة ويقذف بأطفالكم في القوارب الغارقة في البحار.

سرعان ما ستنسون، وسرعان ما ستشغلكم صور أخرى للموت حتى يحيطكم الملل من احصاء عدد القتلى.

لكن كلمة واحدة ستظل تلاحق من تبقى لديه ذرة من أنسانية: موت يا ابن الشرموطة.. والطفل يبكي دما وينزف تاريخا لشعوب فقدت حس الحياة والموت وتفننت في موتها البطيء.. حتى مات الطفل وبقي الجندي المدجج بالسلاح وتصدر المشهد سيل من (البوستات) و الـ(هاشتغات) تستنكر وعلى منبر جامع يدعو الشيخ على استحياء على القتلة ولطويل العمر بالبقاء والصحة والعافية.

نظام المهداوي

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “موت يا ابن الشرموطة.. هل تخجلون من الكلمة؟”

  1. نهدي هذا الفيديو ل عباس و الاجهزة الامنية و شراميط فتح اولاد الشرموطة والله لم يبق عندكم ذرية من الشرف و لا الدم و لا الاخلاق يا ابن العاهرة.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.