الرئيسية » تحرر الكلام » دودين وعباس : مقاومة الاحتلال تتطلب كَّنس السلطه اولا؟!

دودين وعباس : مقاومة الاحتلال تتطلب كَّنس السلطه اولا؟!

*تنويه : أعزاءنا القراء اينما كنتم وتواجدتم ننوه ان هذه المقاله طويله لكنها تحتوي على سرد تاريخي لظاهرة وظواهر خلق وصناعة عملاء الاستكبار والاحتلال ومن بينها “سلطة اوسلو” التابعه بالكامل لمنظومة الاحتلال الصهيوني في فلسطين…اما بعد…
يسالونك ويسالونني كثيرا لماذا اركز في كتاباتي على سلطة اوسلو؟ ولا انكر عليكم حقيقة ان وسائل اعلام السلطه وكثير من وسائل الاعلام الفلسطينيه الانتهازيه والمنتفعه من وجود السلطه لا تنشر لا كتاباتي ولا اي كتابات لكُتاب اخرون ينتقدون مسلكية سلطة اوسلو والثلل العميله العامله في اطار هذه السلطه التابعه بالكامل لمنظومة الاحتلال الصهيوني ومنظومة الامبرياليه والصهيونيه بشكل عام, واقول واكرر : ياريت انني احلم حُلم بان هذه السلطه صارت مره واحده وطنيه وتقف او وقفت لجانب شعبها..تصوروا ان يكون مجرد حلم وساقوم بكيل المديح لها من الجليل الى النقب ومن رام الله الى غزه ومن حيفا الى يافا ومن القدس الى مكه,لكن الحقيقه المره ان هذه السلطه سلطه عميله وهالكه وقام دايتون ومولر بغسل دماغ منتسبيها من شرطه ورجال امن قام بتهيأتهم وتدريبهم وتكييفهم مع حاله خيانيه وهي الدفاع عن سلطه خائنه وحماية ظهر قوات الاحتلال الاسرائيلي وليس حماية الشعب الفلسطيني, ولكم ان تتصوروا سلطه تسمي نفسها زورا “وطنيه” وتنسق مع الاحتلال عملية اعتقال المناضلين والمقاومين نشاما ونشميات الشعب الفلسطيني لابل ان قوات هذه السلطه تخلي اي منطقه وتنسحب منها لتسهيل مهمة قوات الاحتلال الصهيوني باعتقال المقاومين من داخل القرى والمدن الفلسطينيه الواقعه شكليا تحت سيطرة سلطة ” فولصو”ّ التي تمثل العار الاكبر وفضيحه كبرى لم يعدها ويعرفها تاريخ الشعب الفلسطيني منذ اطلقت المقاومه الفلسطينيه اولى رصاصاتها في زمن الانتداب البريطاني ومرورا بالثورة الفلسطينيه الغايره و المعاصره وحتى الانتفاضات الفلسطيبنيه المتتاليه والمتعاقبه التي هزت كيان المُحتل وخلخلت منظومة امن هذا الاحتلال الصهيوني التي تنسق معه امنيا سلطة عباس وعملاءه وهُم اللذين فاقت عمالتهُم عمالة روابط القرى في ثمانينات القرن الماضي وهي الروابط التي محت وجودها انتفاضة الحجاره عام 1987 والمطلوب اليوم وقبل كل شئ انتفاضه يكون احد اهدافها كَنس سلطة اوسلو وعباس كما كَّنست انتفاضة الحجاره روابط القرى وقائدها العميل مصطفى دودين…حقيقه ساطعه وصادمه ومقارنة بين زمن مصطفى دودين وزمن محمود عباس نجد ان الاخير يشكل خطورة قسوى على القضيه الفلسطينيه و دوره اخطر بكثير من دور العميل دودين…. ابقوا معنا وتابعوا هذا الطرح المستفيض في طرح ظاهرة العماله والتبعيه للإحتلال بما فيها ظاهرة سلطة اوسلو!!
في بداية هذا الطرح لا بد من القول ان احداث التاريخ تعيد دوما نفسها في انماط واشكال وازمان جديده وانه اينما حلَّ الاحتلال والاستعمار والاستكبار تاريخيا حلَت معهُ ظواهر التبعيه والعمالًه المحليه الذي يخلقها ويصنعها المُحتَّل كأداة مساعده له في ترسيخ سلطة ووجود الاستكبار في البلدان المُحتلَه والمستهدفه من قبل قوى الاستكبار والامبرياليه, وبالتالي ماجرى منذ قرون وعقود مضت وحتى يومنا هذا ان الاستكبار والاحتلال الغربي الذي احتل مناطق شاسعه من افريقيا واسيا ومن بينها الوطن العربي بمشرقه ومغربه قد قام دوما بخلق شرائح ومشتقات محليه من بين الشعوب المُحتَلَه تتبادل المصالح والمنافع مع قوى الاحتلال والاستعمار وتُساعد المُحتًل على ترسيخ احتلاله وقمع الشعوب المُحتَله سواء عسكريا واقتصاديا او حضاريا وسياسيا من خلال اسناد الاحتلال دور قيادي مزعوم لقوى عميله تُناط بها مُهمة اجهاظ جميع اشكال المقاومه الموجهه ضد الاحتلال… هنالك اشكال عديده للمقاومه: المقاومه الوطنيه المسلحه والمقاومه السياسيه والحضاري والثقافيه والمقاومه الاقتصاديه الوطنيه التي تقاوم التبعيه الاقتصاديه للمُحتل, ولكننا هنا سنركز نوعا ما على محاولة الاحتلال والاستعمار والاستكبار عبر التاريخ دوما خلق مشتقات[ من بين الشعوب المُحتله] وتابعين يروجون للمُحتَل وتُناط بهم مهام قياديه وَّهميه كثيره على رأسها اجهاظ وضرب اي محاوله لتشكيل حركات سياسيه وتنظيميه وطنيه مناهضه للاحتلال ويقوم برنامجها على ضرورة دحر الاحتلال وطرده…انطلاقة الانتفاضات الفلسطينيه مثالا على مقاومة الاحتلال من جهه ومحاولة الاحلال وعملاءه اجهاظ وقمع هذه الانتفاضات من جهه ثانيه!!
هذا الامر ليس بجديدا فقد كانت اولى مهمات الاستعمار الفرنسي في القرن الماضي في افريقيا والجزائر على وجه الخصوص ,خلق قوى وجيش من العملاء الجزائريين التابعين والمساندين للاحتلال الفرنسي, وكان دور هؤلاء فتاكا سواء بمساندة الاحتلال الفرنسي ضد الثوار الجزائريين او بالوشايه والتجسس على الثوار وقيادات الثوره الجزائريه, وكانت نهاية هؤلاء العملاء مع نهاية وهزيمة الاستكبار والاحتلال الفرنسي في الجزائر,, وقتل من قُتل وهرب قسم كبير من بين هؤلاء العملاء مع الاحتلال الى فرنسا [ احفاد هؤلاء العملاء يتعرضون اليوم الى ابشع انواع العنصريه في فرنسا بالرغم من ان اجدادهُم واباءهُم كانوا خدام وعملاء لفرنسا في الجزائر], ومن الجدير بالذكر ايضا ان فرنسا نفسها تعرضت الى الاحتلال الالماني النازي ابان الحرب العالميه الثانيه بدعم وتواطؤ من حكومه فرنسيه بقيادة المارشال دوفيشي الذي كان عميلا وتابعا للقوات الالمانيه الغازيه والمحتله لفرنسا! ورغم الجبروت الالماني وتبعية دوفيشي برزت المقاومه الفرنسيه بقيادة شارل ديغول واستطاعت في النهايه وبمساعدة قوات الحلفاء من تحرير فرنسا ودحر الاحتلال وعملاءه, وكانت نهاية العملاء في فرنسا كماهو معروف مأساويه, وكانت نهاية الاحتلال الامريكي لفيتنام نهايه مأساويه ايضا لعملاءه من الفيتناميين وما زالت صور هروب العملاء الجماعي من فيتنام على ظهر السفن الامريكيه المهزومه عالقه في اذهان الكثيرين وتُقدَّم في فيتنام حتى يومنا هذا كعبره لمن اعتبر ومعرفة التاريخ على نهاية الاحتلال ومشتقاته ونهاية كل من يخون وطنه ويخدم الاحتلال, وكلنا او البعض يذكر هرب المئات من العملاء الفلسطينين ابان انتفاضة عام 1987 وما بعدها الى داخل الكيان الاسرائيلي, وكيف يعيشون هؤلاء اليوم كالكلاب السائبه على هامش وداخل مدن وقرى الكيان,,,وكلنا يذكر كيف هرب الاف من العملاء اللبنانيين بعد هزيمة اسرائيل وجيش لحد التابع لها في عام 2000 , وهؤلاء العملاء ايضا يعيشون اسوأ الظروف والاذلال داخل الكيان الاسرائيلي!! وما جرى ويجري في العراق كان وسيكون صورة طبق الاصل من علاقة المحتَل وعملاءه والنهايه القادمه لا محال قد بدات تلوح في الافق..وهنالك امثله كثيره على نهاية الاحتلال ومشتقاته لايمكن سردها في مقاله واحده!!
ما لا يدركه العرب بشكل عام والفلسطينيون بشكل خاص حتى يومنا هذا هو ان الاحتلال خطير وامر مرفوض تاريخيا ووطنيا,, الا ان الاخطر من هذا على القضايا الوطنيه هو مشتقات وعكاكيز وعملاء الاحتلال الذي يخلقها ويصنعها ويجبلها الاحتلال بهدف ترويض وقمع وشق وحدة الشعب المُحتل من خلال دعم وابراز دور قيادي لبعض الساقطين وطنيا كعكاكيز ترتكز عليها اليات الاحتلال سواء السياسيه او الاقتصاديه او العسكريه او الجغرافيه او الديموغرافيه … وما جرى ويجري على الساحه الفلسطينيه ليس خارجا عن سرب اساليب الاحتلال والاستكبار لابل ان “اسرائيل” كدوله استيطانيه احلاليه واحتلاليه حاولت وما زالت تحاول تفريغ فلسطين بقعه بقعه وقطعه قطعه من جميع قطاعات الشعب الفلسطيني من خلال القوه العسكريه والقوه السياسيه المبنيه على خلق العُملاء والمشتقات من بين الفلسطينيين انفسهُم اينما كانوا واينما تواجدوا على طول وعرض فلسطين التاريخيه وليست في منطقة الضفه ووكر رام الله فقط, ولكننا هنا سنركز على ظاهرة ما يمكن تسميتها بظاهرة “” الضفه الغربيه” اللتي برزت في مناطقها عام 1981 وما يمكن تسميته محاولة اختراق اسرائيليه للصف الفلسطيني وهي ظاهرة روابط القرى العميله بقيادة مصطفي دودين وهي الروابط الذي قام بتأسيسها وتمويلها وزير الدفاع الاسرائيلي انذاك المقبور ارييل شارون في اعقاب توقيع معاهدة كامب ديفيد[1979] بين “اسرائيل” ومصر وكما هو معلوم رفض الفلسطينيون هذه المعاهده واقتراح الحكم الذاتي للفلسطينيون اللتي كانت تتضمنه اتفاقية كامب ديفيد, وبالتالي جاءت عملية محاولة اعداد مصطفى دودين وروابط القرى كقياده عميله و بديله لمنظمة التحرير في مناطق الضفه الفلسطينيه, كرد على الرفض الفلسطيني لاتفاقية كامب ديفيد من جهه وكمحاوله اسرائيليه امريكيه باظهار روابط القرى كقادره على ادارة شؤون الشعب الفلسطيني واظهار القضيه الفلسطينيه برمتها كحاله انسانيه وليست حاله وطنيه سياسيه, بمعنى واضح : دور روابط القرى المطلوب كان مساعدة الاحتلال الاسرائيلي في ترسيخ الاحتلال وادارة الشؤون اليوميه الحياتيه للفلسطينيين في مناطق الضفه والى حد ما مناطق قطاع غزه من خلال شلل عميله اخرى تابعه لروابط القرى!!
لم تتمكن روابط القرى واسرائيل من تمرير مخططاتهما وسرعان ما تحطمت هذه الروابط ومصطفى دودين على صخرة مقاومة الشعب الفلسطيني وانتهت الروابط ومصطفى دودين الى مزبلة التاريخ ولم تمر بضعة سنوات بعدعام 1982 [حرب لبنان] حتى اندلعت انتفاضة الحجاره عام 1987, وهي الانتفاضه اللتي ادهشت العالم و ارعبت الاحتلال و العملاء ومحت اثار روابط القرى ووحَّدت الشعب الفلسطيني على برنامج دحر الاحتلال الاسرائيلي,و هنا في هذه الجزئيه برزت خلال هذه الانتفاضه الفلسطينيه قوى وطنيه وقيادات وحركات فلسطينيه جديده ومن بينها حركة حماس وقوى مناضله اخرى والسؤال المطروح هنا هو: كيف استعجلت “اسرائيل” القوى المتنفذه داخل منظمة التحرير في الطريق الى اوسلو 1993 من خلال طرح اسرائيل[امكانية التفاوض] بعبع القيادات البديله الميدانيه التي تبلورت خلال الانتفاضه و البديل السياسي كحماس الناشئه انذاك؟
الاجابه على السؤال اعلاه تتطلب اولا الاعتراف بان الصهيونيه ومشروعها الاحلالي قد حققت اكثر من هدف واصابت اكثر من عصفور بحجر واحد من خلال اتفاقية اوسلو 1993 اهمها انشاء سلطة اوسلو القريبه شكلا وفحوى من روابط القرى, وهي السلطه الوهميه اللتي اعفت الاحتلال الاسرائيلي من مسؤولياته المدنيه اتجاه الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال اللذي لم يتغَّير ولم يغادر المناطق الفلسطينيه[ مناطق سلطة اوسلو] في ظل وجود سلطه فلسطينيه وهميه وعاجزه وموبوءه بالفساد والتبعيه للإحتلال ولا تهش ولا تنش..سلطة راتب ومصالح متبادله مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي !!!
نجح الاحتلال الاسرائيلي بعد انتفاضة الاقصى 2000 في ترويض او تحييد ماتبقى من مشاريع مقاومه فلسطينيه كان ابرزها استدراج حركة حماس الى مربع السلطه والانتخابات بعد ان كانت هذه[حماس] على الاقل تزعَّم انها معارضه لاوسلو ومشروعها هو المقاومه لاوسلو والاحتلال ومشتقاته!.. اللذي جرى فيما بعد 2006 وحتى احداث غزه2007 واستيلاء حماس على مقاليد السلطه في غزه وهزيمة رابطة دايتون وانتقالها بالكامل الى وكر رام الله ماهو الا تحصيل حاصل لمخطط اسرائيلي امريكي وفلسطيني دايتوني مشترك يهدف بالدرجه الاولى الى تركيز وعزل وحصار المعارضين للاستسلام في جغرافيا قطاع غزه من جهه وفي المقابل اطلاق يد ودعم مشتقات اسرائيل وبقايا السلطه الفلسطينيه في منطقة الضفه وتحديدا وكر رام الله وابراز رابطة دايتون واوسلو كمؤسسه شرعيه تقود الشعب الفلسطيني وتكون مخوله بالحديث عن القضيه الفلسطينيه في المحافل الدوليه وفي المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي…ماجرى منذ عام 2007 وحتى يومنا هذا 2015 هو ليس انقسام فلسطيني لابل هو انقسام فصائلي جغرافي فلسطيني الاول في قطاع غزه وتشكيل قوة مقاومه ضاربه شاركت في صد اكثر من عدوان صهيوني على قطاع غزه والثاني تقوية قوات امن وشرطة سلطة اوسلو في رام الله عبر ما يمكن تسميته بقوات دايتون ومولر التي اصبحت ذراع سلطة عباس الطويل في الضفه الغربيه.. مهام هذه القوات هو التنسيق الامني مع الاحتلال الاسرائيلي والتصدي لامكانية انطلاقة انتفاضه فلسطينيه تستهدف الاحتلال الصهيوني وهذا ماجرى على مدى الاعوام الماضيه وهذا ما تحاول في هذه الاثناء عمله قوات دايتون ومولر الذي امرها محمود عباس يوم الاثنين 5.10.015 بمنع استمرار انتفاضة الفلسطينيون الحاليه ضد الاحتلال الصهيوني !!
الذي جرى ويجري ان المهام المسنده لسلطة اوسلو من قبل الاحتلال هي صورة طبق الاصل من مهام روابط القرى في مطلع الثمانينات من القرن الماضي, ولكن الخطير في هذه الاونه ان سلطة اوسلو تحارب جنبا الى جنب مع الاحتلال الصهيوني لقمع ووأد اي محاولة مقاومه فلسطينيه في الضفه والقدس وعلى راسها محاربة ووأد اي محاوله فلسطينيه باشعال انتفاضه جماهيريه ضد الاحتلال الصهيوني كماهو حاصل في هذا الاوان ” اكتوبر 2015″ الذي ينتفض فيه الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال!
لقد حدد شارون مهام روابط القرى في عام 1981 وعلى راسها مهمة مساندة الاحتلال في ادارة الشؤون المدنيه الفلسطينيه في الضفه مع بقاء وضعية الاحتلال كما هي, وما هو جاري اليوم ومنذ عقدين من الزمان, هو ان روابط السلطه الاوسلويه ورئيسها عباس تلبي مطالب وشروط الاحتلال الاسرائيلي بالكامل وتقوم ما كان من المفروض ان تقوم به روابط القرى بقيادة مصطفى دودين في الثمانينات من القرن الماضي لابل ان وضع الشعب الفلسطيني السياسي والوطني في الثمانينات كان افضل من الان بالف مره وهو الوضع الذي سمح بدحر سريع وهزيمة روابط القرى!!.. سلطة وتخوم السلطه الفلسطينيه الحاليه لا تزيد في فحواها عن السلطات والصلاحيات التي منحت انذاك1981 وعُرضت من قبل اسرائيل على مصطفى دودين رئيس روابط القرى العميله في مناطق الضفه الفلسطينيه في ظل الانسجام مع اتفاقية كامب ديفيد والحكم الذاتي المنصوص عليه في هذه الاتفاقيه!!.. وللتذكير هنا ايضا الحديث يدور هنا عن روابط سلطه فلسطينيه يحمل اعضاءها الفاسدين بطاقات خاصه vipتخولهُم التحرك والاستفاده من خدمات وتسهيلات وامتيازات اسرائيل عبر الحدود المحروم منها الشعب الفلسطيني في الضفه والقطاع والشتات!!, بمعنى صريح وواضح : الحديث يدور عن روابط اوسلويه مرتبطه بالاحتلال من جميع النواحي.. مشتقات وعكاكيز الاحتلال الاسرائيلي, وخفافيش تدعي شرعية قيادة الشعب الفلسطيني!!…هذه الخفافيش تذهب الى حد تجريم المقاومه الفلسطينيه وتقوم بالتنسيق الامني مع الاحتلال حول كيفية منع انطلاق انتفاضه فلسطينيه وتقوم في وضح النهار بتسليم مقاومون فلسطينيون لقوات الاحتلال كما جرى مؤخرا وعملية قبض الاحتلال على خلية” نابلس” بمساعده استخباريه من قبل سلطة اوسلو!!
راهن ارييل شارون عند تاسيسه لروابط القرى في عام 1981 على شق الصف الفلسطيني وخلق صراع بين القرى والمدن الفلسطينيه[ تأليب] على اساس مزعوم ان روابط القرى تستند على دعم القرى في الضفه الغربيه, ولكن هذا االرهان سقط لسبب بسيط وهو وعي الشعب الفلسطيني للمخططات الاسرائيليه….. الجاري حاليا هو ان الاحتلال لا يخفي رهانه على تعميق الشرخ بين غزه والضفه وحماس وفتح لابل ان النهج الدايتوني وروابط االاوسلويين لايتركون فرصه دون التحريض ضد اي شكل من اشكال المقاومه بما فيها امكانية انطلاق انتفاضه !… المهام الاسرائيليه والامريكيه اللتي لم تنجح روابط القرى بتنفيذها في الثمانينات من القرن الماضي, هي نفس المهام اللتي نفذتها بالكامل الروابط الاوسلويه في الضفه الفلسطينيه وكامل الوطن الفلسطيني…سلطة اوسلو ومحمود عباس بالذات قدمت وتقدم خدمات للإحتلال الصهيوني ترقى الى مستوى الخيانه الاعظم من عظمى وعقابها في اكثر الدول الوطنيه في العالم هو حكم الاعدام..انظروا فقط لغيض من فيض جرائم سلطة اوسلو والاحتلال:: ماذا فعلت وتفعل المستوطنات والمستوطنين بالشعب الفلسطيني في الضفه والقدس… قبل وجود السلطه كان المستوطنون قله تخشى الاحتكاك بالفلسطينيين واليوم صاروا كُثر ويهاجمون الشعب الفلسطيني في بيوتهم ويحرقوا حقولهم ويقتلوا مواشيهم في وضح النار ويحظون بحماية شرطة دايتون التي تقبض عليهم وتعيدهُم الى داخل الكيان سالمين دون حساب او عقاب؟!
كُنا وكان الكثيرون من شعبنا يتحاشون الاتهامات جزافا خوفا على الوحده الفلسطينيه,ولكن ماهو جاري اليوم يقطع الشك باليقين ولا يترك اي مجال اخر حول الاختيار بين نهج روابط الاوسلويين او الوطن الفلسطيني!!…إما روابط الاوسلويين او الوطن والحقوق الفلسطينيه!؟! وعلى الشعب الفلسطيني ان يتحمل مسؤوليته التاريخيه نحو قضيته ويواصل انتفاضته ويضع سلطة اوسلو كهدف وجزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلاال!.. احترق المسرح وانتهى دور الحياديه الجماهيريه الموضوعيه وجاء دور الوطنيه الفلسطينيه في قول الفصل واعظم الاقوال والمواقف لانقاذ ما امكن انقاذه من الحقوق الفلسطينيه من براثين الاحتلال ومشتقاته من روابط الاوسلويين الجدد…الجاري اليوم من محاولة وأد انتفاضة الشباب الفلسطيني لا يترك مجال اخر غير مجال القول بضرورة كَّنس سلطة اوسلو اولا حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من كنس الاحتلال فيما بعد…في بيتنا الفلسطيني عدو لدود لابد من اقتلاعه من جذوره اولا حتى يكون بالامكان التفرغ لمراحل اخرى من مراحل تحرير الوطن الفلسطيني!!
من الواضح ان روابط الاوسلويين قد فقدت البوصله والاتجاه واصبحت تخدم الاجنده الاسرائيليه والامريكيه من جهه وتسعى الى تثبيت ثقافة الاستسلام والعَماله الموضوعيه كعمل مشروع ووطني من جهه ثانيه وبالتالي من الواضح ان روابط الاوسلويين اصبحت النقيض الجذري والسلبي لكل اشكال النضال والمقاومه الفلسطينيه’ والحليف الموضوعي والاسمي لكل اشكال الاحتلال والقمع التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني… القضيه لم تعد قضية تواطؤ او مجرد وجهة نظر لابل ان الجاري هو ان روابط الاوسلويين المهزومه وطنيا وفلسطينيا تحاول جر كامل الشعب الفلسطيني الى الهاويه التاريخيه والسياسيه والتفريط ليس بالأقصى فحسب لا بل بكامل الحقوق الفلسطينيه وعلى راسها حق مقاومة الاحتلال ودحره!!
لا يوجد لوكر رام الله اي اطار شرعي:: لا دوله, ولا رئاسه,, ولا سلطه ولا تفويض شعبي والاهم من هذا وذاك ان الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا لم يفوض الروابط الاوسلويه بتمثيله او بالتفاوض باسمه او قيادته, وهذا الشعب ايضا رفض وهزمَّ من قبل روابط القرى العميله في ثمانينات القرن الماضي,, وهو قادر اجلا ام عاجلا على هزيمة روابط الاوسلويين في رام الله…. كفى لهذا الحرف المبرمج لبوصلة النضال الفلسطيني وكفي لهذا الاسلوب الرخيص الذي يسوق لسلام وَّهم ولاعلام وَّهم تُرفع في رحاب حدائق هيئة امم امبرياليه كانت اول المتامرين على حقوق الشعب الفلسطيني…كفى..الامر اصبح واضح وضوح الشمس وهو ان الحديث يدور عن اختطاف القضيه الفلسطينيه على يد روابط الاوسلويون الذين يتبادلون المصالح مع الاحتلال وراعيته امريكا!!… هؤلاء هُم مشتقات وعكاكيز الاحتلال الاسرائيلي والامبرياليه الامريكيه…هؤلاء وطنهم راتب وسقف وطنيتهم استصدار تصريح وتنسيق امني مع الاحتلال الصهيوني…هؤلاء عملاء وعلى الشعب الفلسطيني ان لا يتيح لهم فرصه اجهاظ انتفاضته..الدم بالدم ان تطلب الامر ولا فرق بين جندي صهيوني وجندي دايتوني عميل يطلق الرصاص على الشعب الفلسطيني ويتيح استباحة الاقصى وتقسيمه….مصطفى دودين ومحمود عباس وجهان لعمله عميله واحده… الاول كنسته انتفاضة الحجاره عام 1987 والثاني ان اوان كَنسه عبر انتفاضة اكتوبر 2015… لايمكن هزيمة الاحتلال قبل هزيمة عملاءه…عاش الشعب الفلسطيني وتحية لقواه الوطنيه وشبابه وشاباته المقاومين والمقاومات والشفاء كل الشفاء لجرحانا البواسل وجنات الخلود لشهداءنا الابطال والابرار والتحيه لاسرانا واسيراتنا الابطال والخزي والعار لمحمود عباس وسلطته العميله ولعملاء اوسلو من صغارهم الى كبارهم..كبير العملاء والمفرطين وليست كبير المفاوضين و رئيسه كرزاي فلسطين…بين دودين وعباس : مقاومة الاحتلال تتطلب كَّنس السلطه اولا؟!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.