الرئيسية » تقارير » واشنطن بوست تتساءل: لماذا امتنعت أمريكا عن محاربة “داعش” بريّاً ؟

واشنطن بوست تتساءل: لماذا امتنعت أمريكا عن محاربة “داعش” بريّاً ؟

تساءلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقرير لها عن السبب الذي يمنع واشنطن من نشر قواتها البرية لمحاربة داعش والقضاء عليه، خاصة بعد نشر القيادة العسكرية المركزية الأمريكية (سينتكوم) اعترافات صريحة ومدهشة حول فشل مشروع تدريب المقاتلين السوريين الذي كلف الولايات المتحدة ٥٠٠ مليون دولار.

 

وانطلاقاً من هذه التداعيات، توضح الصحيفة أن المشروع الذي وضع لتدريب ما بين ٣٠٠٠ إلى ٥٠٠٠ آلاف مقاتل من أجل محاربة داعش، لم ينجح سوى في نشر خمسة مقاتلين، إضافة إلى أن قسماً كبيراً من المعدات العسكرية الأمريكية التي سلمت لمقاتلين خرجت من بين أيديهم، ووصلت لأيدي عناصر تابعين للقاعدة هناك، وبالتالي فإن الولايات المتحدة تواجه وضعاً أصعب مما كان عليه عندما بدأت في تدريب قوات المعارضة السورية.

 

وبحسب الصحيفة فإنه “عند النظر إلى الأمر برمته، يوضح هذا الفشل مدى صعوبة التقدم ضد القاعدة وقوات داعش دون نشر قوات برية أمريكية، لكن من وجهة نظر أوسع، تظهر اعترافات سنيتكوم خللاً جوهرياً في قولها (نحن الأمريكيون قادرون على تطعيم قوات أجنبية بقدرات أمريكية لتقاتل من أجل تحقيق أهدافنا”.

 

وتشير واشنطن بوست لفشل مهمات تدريب وتسليح أخرى، مماثلة للتي تنفذ حالياً في سوريا تحت بند “برامج الدعم الأمني”، والتي يتم بموجبها تقديم أموال ومعدات ومشورة لقوات أجنبية، مثل تجربة كل من العراق وأفغانستان، التي حققت نتائج مختلطة، كما تم، في العام الماضي، تسليم معدات وأسلحة أمريكية تفوق قيمتها ٤٠ مليار دولار، لدول حليفة للولايات المتحدة، وتوصف تلك الجهود أحياناً بعبارة “بناء قدرات شريكة”، وتشمل حالياً ١٤٨ دولة حول العالم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.