الرئيسية » الهدهد » كاتب روسي: بإمكان موسكو تقريب “طهران ورياض” واخافتهم من هذا الأمر..

كاتب روسي: بإمكان موسكو تقريب “طهران ورياض” واخافتهم من هذا الأمر..

وطن- “متابعة- وطن”- نشرت صحيفة “ذا موسكو تايمز” الروسية مقالا للكاتب “صموئيل راماني” تساءل فيه عن مدى قدرة موسكو على التوحيد بين السعودية وإيران بشأن الحرب في سوريا.

موسكو: الطيران الروسي لم يحلّق فوق حلب طيلة 13 يوما.. وأمريكا قصفت أحياءً سكنية بالموصل

واعتبر أن التقريب بين إيران والسعودية مهمة شاقة، خاصة بعدما أشار “ألكساي مالاشينكو” الخبير في العلاقات الروسية الشرق أوسطية في مركز “كارنيجي موسكو” إلى أن عمق العلاقات الروسية بكل من إيران والسعودية ربما يكون مبالغ فيها، حيث يعتقد أن النفوذ الروسي على إيران تقلص منذ الاتفاق النووي ، لأن طهران اعتمدت على موسكو قبل الاتفاق كجسر بينها وبين الغرب، كما عبر عن شكه في استمرارية العلاقة الروسية السعودية، لأن هناك صلات تربط بين السعودية ومن وصفهم بالمتشددين السنة في سوريا الذين تحاول موسكو القضاء عليهم.

 

وتحدث الكاتب عن أنه وعلى الرغم من تلك الإشكاليات إلا أن روسيا تستطيع بشكل فعال خلق أرضية مشتركة بين إيران والسعودية عبر التخويف من الفوضى والعنف الواسع الذي سيحدث إذا سيطر “داعش” على دمشق. وفق ما ترجمته شؤون خليجية.

 

وذكر أن إيران ستنظر إلى سيناريو سيطرة “داعش” على دمشق باعتباره الأسوأ لأن العلويين سيتعرضون حينها لإبادة جماعية محتملة أو تطهير عرقي إذا سيطر “داعش” على سوريا، كما أن السعودية قلقة بشكل متزايد من قدرات التجنيد لدى التنظيم.

 

واعتبر أن روسيا لديها فرصة ذهبية لإقناع إيران والسعودية بالتعاون ضمن استراتيجية لاحتواء “داعش”، كما أن إرسال موسكو لقوات إلى سوريا سيرضي الصقور المعادين لـ”داعش” في طهران والرياض أكثر من الاعتماد فقط على الضربات الجوية للغرب.

 

وأشار إلى أن إقناع السعودية ولو على الأقل بدعم مؤقت لبشار الأسد سيكون أمرا أكثر تعقيدا لروسيا في ظل تمسك الرياض بأن “الأسد” ليس جزءا من الحل في سوريا.

 

ونصح الكاتب روسيا بالتخفيف من خطاب دعمها للأسد في سبيل ضم السعودية للتحالف ضد “داعش”، مع عدم الإضرار بمصالحها الإستراتيجية في سوريا.

 

وأضاف أن روسيا عليها أن تستمر في التأكيد على أنها تدعم نظام الأسد فقط لأنه لا توجد قوة أخرى يمكن الاعتماد عليها في سوريا مضادة لداعش، كما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإمكانه الإشارة إلى أن بلاده لا ترغب في عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 2011م، لكنه يعتبر الأسد زعيما شرعيا للجمهورية العلوية التي ستتمتع بحكم ذاتي.

 

وأشار إلى أن روسيا إذا نجحت في كسب الدعم لإقامة حكم ذاتي للعلويين في سوريا،فإن بوتين سيكون بإمكانه الاحتفاظ بالنفوذ العسكري الروسي هناك وإرضاء الإيرانيين الذين يخشون من إبادة الشيعة في سوريا.

 

وتحدث عن أن تركيا وألمانيا وافقتا على فكرة أن الأسد ربما يلعب دورا خلال المرحلة الانتقالية التي تلي الحرب الأهلية، والسعودية قد تقبل بهذا التفاهم إذا كان البديل هو الفوضى التي لا نهاية لها والتي قد تضغط على السعودية لاستقبال عدد أكبر من اللاجئين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.