وطن – (وطن – وكالات) أفادت نشرة “أنتليجينس أون لاين” الأسبوعية، الفرنسية الاستخبارية، في عددها الأخير رقم: 743، أن الدعم المتزايد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظام بشار الأسد، والذي بدا واضحا في الأسابيع الأخيرة، ليس تحركا معزولا.
ووفقا للمعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر أمنية عربية، كما أوردت النشرة، فإن غرفة التنسيق العسكري الروسي الإيراني تأسست مؤخرا في اللاذقية. فبالإضافة إلى تقاسم المعلومات الاستخبارية، فإن الوحدة تخطط أيضا لشن عمليات مشتركة تهدف لاحتواء تحالف الثوار المشكل لجيش الفتح.
وغرفة التنسيق، وفقا لموقع “انتليجنس أون لاين”، ملتزمة باستعادة السيطرة على المدينة جسر الشغور، بشكل خاص، باعتبارها بوابة الإقليم العلوي في سوريا.
هذه استراتيجية روسيا العسكرية في سوريا بكل وضوح مع انخراط قواتها في القتال
ولتنفيذ هذه المهمة، خططت روسيا وإيران لاستخدام القوات من فرقتي 11 و18 التابعتين لجيش الأسد وتعزيزهما بمقاتلي الميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية.
وسوف يقوم الكرملين بتجهيز جديدة قوة، في الوقت الذي يمكن فيه إرسال الجنود السلافيين، بما في ذلك من بيلاروسيا، لتعزيز ودعم صفوفها، وأحد الأهداف الأساسية لغرفة التنسيق توفير الحماية الهدف للساحل العلوي، والذي يضم أكثر المصالح الروسية الإستراتيجية في البلاد. وفقا لمصادر مطلعة على الخطة.
وبالإضافة إلى ميناء طرطوس، يريد الكرملين يريد إبقاء مطار “حميمين” الإستراتيجي، بريف اللاذقية، بعيدا عن القتال، لأهميته المتزايدة في ضمان وصول الإمدادات إلى سوريا.
وكشفت النشرة أن الدعم الروسي في هذه اللحظة يقتصر على هذه المنطقة، ولا توجد خطط حاليَا لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم “داعش”.
وقد جرى عرض هذه الإستراتيجية الروسية الإيرانية الجديدة أثناء أول “زيارة تحذير” لرئيس مكتب الأمن القومي علي مملوك إلى موسكو يوم 29 يونيو الماضي. وكان أول من حذر بوتين من أن القوات المدافعة عن اللاذقية وطرطوس يمكن أن تنهار.
وعلى هذا، وفقا لما أوردته النشرة، جرت اجتماعات مشتركة بين وفود روسية، إيرانية وسورية خلال شهر أغسطس الماضي لمناقشة خطة التدخل الجديدة.
وكشف تقرير موقع “أنتليجنس أون لاين” أنه تم توقيع الخطة النهائية خلال زيارة الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إلى موسكو في 8 سبتمبر الجاري.