الرئيسية » حياتنا » سيدة أعمال بحرينية: موت “كلبة” زوجي جعلني “أطهو” الطعام لكلاب البحرين بنفسي

سيدة أعمال بحرينية: موت “كلبة” زوجي جعلني “أطهو” الطعام لكلاب البحرين بنفسي

أطلت سيدة الأعمال البحرينية نجاة طرادة في تصريحات هذه المرة نعتبرها نحن قبلكم “نهفة” عندما يخطر على بالنا ما يعانيه اللاجئين السوريين ولكن ما تحدثت به الطرادة يعتبر أمر شخصي ولسنا ضده نهائيا, مشيرة إلى أن, موت “كلبة” زوجها دفعها إلى طهو الطعام إلى “كلاب” البحرين بنفسها ضمن مشروع استثماري اقامته عقب اكتشافها أن سبب وفاة الكلبة جراء الأطعمة المعلبة المنتشرة بالاسواق.

 

الطرادة قالت لصحيفة “أخبار الخليج” إنهم اكتشفوا أن كلبتهم أصيبت بمرض السرطان، وبعد البحث والدراسة والأخذ برأي الأطباء البيطريين اكتشفنا بأن (الكلبة) ماتت جراء نوعية الأطعمة التي كانت تقدم إليها وهي الأطعمة المعلبة المنتشرة في السوق، الأمر الذي أصابها بسرطان الثدي، هذا الامر قادني للاهتمام برعاية الكلاب الخاصة بزوجي وعددها خمسة وأصبحوا اربعة بعد وفاة الأنثى، وبعد ذلك بدأت أطهو طعام باقي الكلاب بنفسي، وكنت أوزع على المعارف والأصدقاء مجانا، وبالتدريج تطورت الفكرة إلى عمل تجاري وتوسعنا إلى أن أنشأنا مصنعنا بمجمع (ريادات)، وهو مصنع صغير، فيه عاملان اثنان فقط، أقوم بالإشراف عليهما، ومتابعة العمل بنفسي، وأحيانا أساعدهما في عملية الطهو، وبدأ منتجي ينتشر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.. كما قالت.

 

وسردت طرادة قصة وفاة كلبة زوجها قائلة “مرضت الكلبة وظهر على ثديها الورم فأخذناها إلى الطبيب البيطري، الذي أجرى لها عملية جراحية لاستئصاله لكنها ماتت بعد العملية، ولحق بها أحد الذكور الذي كان مرتبطا بها بشدة، ثم بدأت البقية في اللحاق بهما الواحد تلو الآخر، وهنا شعرت أنا وزجي بألم شديد بسبب فقدان الكلاب الخمسة، وإصابة بعضهم بهذا المرض الخبيث”.

 

وأضافت ” بعد وفاة الكلبة إثر إصابتها بمرض السرطان، بدأت بالبحث عن السبب وراء هذا المرض، حتى اكتشفت أن الأطعمة المعلبة التي تتناولها الحيوانات الأليفة أحد أسباب الإصابة به، لذلك جاءت فكرة المشروع ليصبح الأول من نوعه على مستوى دول الخليج العربي، وهو مصنع لأطعمة هذه الحيوانات وبخاصة القطط والكلاب وهي الأكثر انتشارا في المجتمع، والتي تحول اقتناؤها إلى موضة”، حسبما ذكرت للصحيفة.

 

وأوضحت طرادة بأنها تخرجت من إحدى جامعات سكوتلند تخصص رياضيات تحليل الأعمال، وجدت نفسها في هذا المشروع، لأنها تؤمن به وتحقق من ورائه رسالة إنسانية قبل أي شيء، وحتى لم يدر عليها ربحا كبيرا، وقد وظفت خبرتها العلمية لخدمته ولخروجه بصورة لا ينقصها التخطيط أو الدراسة.

 

وحول سر ارتباطها بالكلاب قالت سيدة الاعمال البحرينية نجاة طرادة للصحيفة “وجدت نفسي أرتبط بالكلاب أكثر بعد زواجي، حيث تأثرت بحب زوجي لها وتعلقه بها، فصارت بيني وبينها علاقة وطيدة وأصبحت أقوم بنفسي بإطعامها وتنظيفها وتسبيحها، وعلاجها بعد أن اكتشفت مدى وفائهم وإحساسهم بأصحابهم بشكل كبير، وبدرجة أكبر من القطط التي تعلقت بها طوال عمري، فقد كان أبي وأمي من عشاق القطط ولم يخلُ بيتنا منها منذ الطفولة، وبالطبع شاركني زوجي فكرة مشروعي وبالتعاون فيما بيننا استطعنا تنفيذه على أرض الواقع وألحقناه بافتتاح عيادة بيطرية لعلاج الحيوانات، واخترنا أن تكون في منطقة المنامة التي تعاني من نقص في هذه العيادات، وهي تقدم كل الخدمات الطبية المتعلقة بالجراحات والعناية بالأسنان والتناسل وغيرها”.

 

وحول انتاجية المصنع تقول طرادة “هناك محلات كبيرة تعرض منتجات المصنع، وهي خمسة أنواع من الأطعمة الشائعة اللحوم والدجاج والخضار والمكرونة والأرز وأحيانا نقوم بإعداد أطعمة بحسب الطلب، وبالطبع نراعي هنا الابتعاد تماما عن أي مواد صناعية قد تؤذي صحة الحيوان تماما كالإنسان، وعلى العبوة يتم كتابة دليل إرشادي للتعريف بالكميات المطلوبة بحسب وزن الحيوان وعمره، وذلك بالتعاون والتشاور مع الأخصائيين”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.