الرئيسية » أرشيف - الهدهد » ما سرّ “الجمجمة الضخمة والثعبان” على واجهة سفارة السعودية في صنعاء

ما سرّ “الجمجمة الضخمة والثعبان” على واجهة سفارة السعودية في صنعاء

(وطن – وكالات) رسم غرافيتي يمثل جمجمة ضخمة وثعبانا مخيفا…هذا هو الرسم الذي نفّذ على حائط السفارة السعودية الشديدة الحراسة في العاصمة اليمنية صنعاء.

وقد علق بعض اليمنيين الذين تشاركوا الغرافيتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلين: “إنها صورة بألف كلمة” وانتقدوا المملكة العربية السعودية على قيادتها للتحالف ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

أخذ اليمن يغرق أكثر فأكثر في مستنقع الحرب منذ أن بدأت السعودية تقود التحالف العربي بدعم من الولايات المتحدة وشرعت في قصف الحوثيين في آذار/مارس لمحاولة وقف توسعهم بعد أن أخذوا صنعاء. ومنذ ذلك الحين أدت الغارات الجوية إلى مقتل آلاف المدنيين.

ولقد غادرت اليوم البلد معظم المنظمات الدولية ووفقا للأمم المتحدة فإن البلد يعيش الآن “كارثة إنسانية”. لقد كان اليمن أصلا من أفقر البلدان في العالم قبل اندلاع الحرب.

بدأ كل شيء الشهر الماضي عندما رسم غرافيتي على حائط آخر من مبنى السفارة يمثل طائرة رسمت بألوان العلم الأمريكي وهي تلقي القنابل على نساء اليمن وأطفاله. وهذا الغرافيتي ما زال هناك.

ويقال إن هذا العمل نفذته مجموعة من الفنانين والناشطين الذين جرت معهم مقابلات في إصدارات موالية للحوثيين. وفي تموز/يوليو قالوا إنهم عازمون أيضا على رسم غرافيتي على مباني السفارة الأمريكية والسفارة الإماراتية ولكنهم لم يفعلوا شيئا إلى حد الآن.

وعلى غرار جميع السفارات التي أقفلت في صنعاء، فإن السفارة السعودية محمية بمجموعة كبيرة من الحراس،  فهناك أفراد الأمن الذين توظفهم السفارات وعناصر الأمن التابعين للدولة واللجان الشعبية للحوثيين. ولكن الحوثيين هم من يوجدون على رأس التسلسل القيادي الأمني. لذلك فمن الواضح أنه لكي يقوم فنانو الغرافيتي بفعلتهم كان لا بد لهم من موافقة الحوثيين.

تقول تقارير الإعلام الموالي للحوثيين إن الفنانين -لم يكشف عن هويتهم- باستثناء سيدة على رأس المجموعة اسمها هيفاء مالك، وهي ناشطة موالية للحوثيين. وقد كانت أساسا مشهورة في اليمن منذ عام 2011 عندما كانت تهاجم بانتظام حزب الإصلاح، العدو الأول للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح.

لقد اشتكت من أن الحوثيين ضايقوها عندما كانت ترسم على جدران السفارة. قالت إنهم لم يفعلوا ذلك اعتراضا على رسمها، بل لأنه رغم وقوفها في صفهم، فهي ليست هاشمية ، وهي تتهمهم بالعنصرية. وهذا يعني إما أن تكون هذه السيدة حقا غاضبة وصرختها حقيقية، وإما أنها تحاول إعطاء فكرة عن عملها بأنه مستقل وليس له علاقة مباشرة بالحوثيين.

يرى معظم أهل صنعاء أن رسوم الغرافيتي هذه ما هي إلا تصرف لا جدوى منه، وطفولي من الحوثيين. وليس في هذه الرسوم أي عمق حقيقي ولا أي رسالة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.