وطن- خرج مئات المتظاهرين في أحد شوارع مدينة اللاذقية، معقل الأقلية العلوية التي تنحدر منها أسرة الأسد، في (التاسع من آب/ أغسطس) للمطالبة بمحاسبة سليمان الأسد أحد أقرباء الرئيس السوري بشار الأسد بعد قتله لضابط في الجيش السوري، حسان الشيخ، بسبب خلاف مروري.
الصحفي والكاتب السوري علي سفر قال إنه لا يرى أن هناك خلطا بين العلويين وأسرة الأسد.
وأضاف: هناك أناس ولدوا في هذه المنطقة يتعرضون تاريخيا لتصرفات سيئة من قبل أفراد من عائلة بشار الأسد. لكن هذه المرة القتيل ضابط جيش، وحاليا هناك “تجييش” في كل المنطقة وهناك قدسية للجيش السوري، جيش النظام بالأحرى، الذي يدافع عن النظام. وهذا ما جعل الأصوات تتعالى، فهناك احترام لهذا الضابط. هذه الممارسات موجودة في المنطقة ودائما يتعرض الناس لمثل هذه الممارسات ولا يتكلمون لأن النظام موجود، وهناك مدافعين عن النظام ضمن هؤلاء الناس”.
صحفي بجريدة (الأخبار) اللبنانية يتهم (سليمان الأسد) بالعمالة للموساد
وفي معرض رده على كيف يمكن لشخص أن يتجرأ بالقيام بمثل هذا الفعل رغم الوضع القلق بعد مرور أكثر من أربع سنوات على الثورة السورية ثم الحرب الأهلية؟، قال سفر: ” هذا النظام لم يترك احتراما لأي شيء في البلد. لا قدسية لأحد في سوريا سوى لأسرة الأسد. حتى الآن المظاهرات التي خرجت تدين القاتل الذي ينتمي لأسرة الأسد، لكنها ترفع صور وتقدس بشار الأسد. هذا تاريخ كامل من الرعب الذي يعيشه السوريون. خرج الناس للشارع ولسان حالهم يقول (اسمحوا لنا أن نحتج هذه المرة). النظام لم يترك قانونا في الكون إلا واخترقه”.
واعتبر أن هذا الاحتجاج لا قيمة له على الأرض. وربما سيكون هناك احتجاج آخر.و الاحتجاج سببه أن القتيل ضابط في الجيش السوري. لا أكثر.
كانت صحيفة الوطن القريبة من السلطة قالت إن أسرة القتيل “تلقت وعدا من الرئيس السوري بمحاسبة الفاعل أيا كان، غير أن الصحفي سفر يعتقد إنه لن يحدث أي شيء. فهو كلام للتسويق الإعلامي. فالمجرم يقال إنه ذهب إلى لبنان ويقال الآن إنه في أوكرانيا. كان ممكن أن يتصرف رأس النظام بأي تصرف آخر في لحظتها. لكن دم هذا الضابط سيذهب مثلما ذهب دم غيره. وهذا كله للتسويق الإعلامي.