الرئيسية » أرشيف - الهدهد » (مصر والسعودية) .. ما السر في اهتمامها بشراء حاملتي المروحيات (ميسترال)!؟

(مصر والسعودية) .. ما السر في اهتمامها بشراء حاملتي المروحيات (ميسترال)!؟

أرجع موقع “إنترناشيونال بيزنس تايمز” الأمريكي إهتمام مصر والسعودية بشراء حاملتي المروحيات “ميسترال” الفرنسيتين، اللتين تم فسخ عقد توريدهما لروسيا مؤخرا؛ هو رغبة البلدين في مواجهة التهديدات الإقليمية التي يفرضها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وقلق الرياض المتصاعد إزاء الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمته طهران مع الغرب منتصف يوليو الماضي.

 و حسب الموقع أكد مصدر دبلوماسي فرنسي أن “مصر و السعودية مستعدتان لأي شيء من أجل الحصول على حاملتي ميسترال؛ فالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز يريد إنشاء أسطول قوي في مصر يستطيع أن يصبح قوة إقليمية في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط”.

 و الجدير بالذكر أن مصر السعودية كانتا قد أبرمتا في 30 يوليو المنصرم اتفاقا للتعاون في المجالين الاقتصادي والدفاعي تحت مسمى “إعلان القاهرة”؛ ما يمثل بحد ذاته مرحلة جديدة في تعزيز “الوحدة العربية”.

 و يضيف التقرير ” تكافح مصر لقمع التهديد المتزايد الذي يفرضه داعش في شبه جزيرة سيناء، حيث شن التنظيم سلسلة من الهجمات في الأول من يوليو المنصرم، أودت بحياة 17 جنديا مصريا، كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجمات القاتلة الأخيرة في شمال إفريقيا والكويت، بعيدا عن معقله في سوريا والعراق.” حسب الموقع

 و ذكر التقرير أن تنظيم الدولة تبنى عدد من العمليات التي تمت في شمال افريقيا و الكويت و أن لديه أتباعا في ليبيا، التي تقع غرب مصر.

 أما بالنسبة للسعودية، فإن الاتفاق النووي الإيراني أثار المخاوف من أنه يعزز قدرة إيران على تمويل الجماعات التي تعتبرها المملكة تهديدا لمصالحها، إذ تدعم طهران المتمردين الحوثيين في اليمن على سبيل المثال، في حين أن الرياض تشن ضربات جوية لدعم النظام السني هناك.

 يذكر أن  الكرملين أعلن يوم 5 أغسطس الجاري أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا أولاند قررا خلال اتصال هاتفي بينهما إنهاء عقد كانت فرنسا تلتزم بموجبه بتوريد حاملتي مروحيات من طراز “ميسترال” إلى روسيا.

و ذكر  في بيان أنه خلال مفاوضات جرت “في أجواء ودية تتميز بها تقليديا العلاقات الروسية – الفرنسية”، توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن تعويضات تتعلق بالصفة، سترد بموجبه فرنسا جميع المبالغ التي حصلت عليها من روسيا، إضافة إلى ردها الأجهزة والمواد التي أرسلتها روسيا من أجل بناء السفينتين.

وأكدت الرئاسة الروسية أن فرنسا حولت بالفعل هذه الأموال، وبعد رد المعدات ستؤول إليها الملكية، وسيصبح بوسعها حق التصرف بالسفينتين.

 وفي يونيو عام 2011، وقعت روسيا وفرنسا عقدا بقيمة 1.3 مليار دولار لبناء سفينتين من نوع “ميسترال” لصالح البحرية الروسية، وتم إدخال إحدى السفينتين، واسمها “فلاديفوستوك”، في المياه بحوض بنائها في فرنسا في أكتوبر عام 2013 على أن تسلم لروسيا في نوفمبر من العام نفسه، غير أن باريس علقت تسليمها في اللحظة الأخيرة مبررة قرارها بتطورات الأزمة الأوكرانية، أما السفينة الثانية، واسمها “سيفاستوبول”، فكان من المقرر تسليمها للبحرية الروسية في النصف الأول من العام الجاري، لكن فرنسا علقت تسليمها لنفس الدواعي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.