الرئيسية » أرشيف - الهدهد » طالبة دكتوراه بـ(الأزهر) تعرضت لتحرش من مشرفها.. فعاقبتها الجامعة!

طالبة دكتوراه بـ(الأزهر) تعرضت لتحرش من مشرفها.. فعاقبتها الجامعة!

كشف الكاتب والناشط السياسي المصري مصطفي النجار عن واقعة تحرش جنسي تعرضت لها باحثة دكتوراة بجامعة الأزهر وقامت فيها إدارة الجامعة بمعاقبة الباحثة رغم صدقية اتهامها.

وذكر النجار فى مقال له بجريدة “المصري اليوم” تحت عنوان: “هل عاقبت جامعة الأزهر ضحية التحرش ؟”  أنه نشر مقالا بجريدة «المصرى اليوم» بعنوان «تحرش فى جامعة الأزهر». حكى المقال مأساة طالبة دكتوراه بالجامعة تعرضت لتحرش من مشرفها، وتلقيت حينها اتصالاً هاتفياً فورياً من الإمام الأكبر شيخ الأزهر يبدى غضبه ورفضه لما حدث وتوجيهه لإدارة الجامعة بالتحقيق الفورى وتصحيح الخطأ ومجازاة المسىء.

 

 

وأكد أنه بالفعل تحرك رئيس الجامعة حينها الدكتور أسامة العبد، واستدعى الطالبة التى طلب منها رئيس الجامعة أن تحكى تفصيلياً ما حدث معها له ثم مرة أخرى للمحقق، وروت الطالبة تفاصيل الواقعة، وبعد وقت قصير صدر قرار بتنحية الأستاذ المتهم عن الإشراف على الرسالة، وتم تشكيل لجنة جديدة على رأسها أستاذ وعالم أزهرى جليل، منحت الطالبة درجة الدكتوراه، بعد أن قرأ، وتأكد من جودة وتميز المحتوى العلمى للرسالة المقدمة منها. حصلت الطالبة على إفادة من الجامعة بحصولها على درجة الدكتوراه بعد أن تم نقاشها فى 7 أغسطس 2014 ثم فوجئت الطالبة بتحويلها لمجلس تأديب بالجامعة بتهمة التشهير بالجامعة وهيئة التدريس بها!

 

 

وأضاف مصطفى النجار في مقاله: إذا تأملنا هذا المشهد الغريب، يبدو أن إدارة الجامعة قد قررت فيه عقاب الضحية لأنها قررت أن تبوح بما حدث لها! وكأن المطلوب منها أن تصمت حتى لا يتهموها بالإساءة للجامعة! الأنكى من ذلك حين قامت بوابة «المصرى اليوم» بمتابعة القضية بتاريخ 17 سبتمبر2014 بتحقيق للصحفى باهى حسن بعنوان «بالمستندات.. قصة باحثة بـ(الأزهر) اتهمت دكتور بالتحرش فأحالتها الجامعة للتأديب) قال المحقق إن سبب قرار إحالة الباحثة لمجلس تأديب هو «التشهير بسمعة جامعة الأزهر» مؤكدا: «الجامعة حتى الآن لم تحاسبها!».

وأكد أن الطالبة ضحية الواقعة والتى تم منحها درجة الدكتوراه بعد مناقشة رسالتها حتى الآن ترفض الجامعة والكلية تسليمها شهادة الدكتوراه، وبعد رحلة طويلة للاستفسار عن سبب إيقاف تسليمها الشهادة لم تجد سبباً قانونياً واحداً يعطى المبرر لذلك، ويبدو أن المبرر الوحيد هو عقابها على ما باحت به وشكواها ضد مشرفها.

وأردف أنه لا يُعقل أن تكون إدارة جامعة الأزهر قد قررت عقاب وتكدير الضحية فى نفس الوقت الذى تركت فيه الطرف الثانى فى مكانه وبنفس صلاحياته وكأن شيئا لم يحدث! ولكن نحن فى زمن المعكوس وانقلاب الموازين.

 

 

وتساءل الكاتب: نريد تفسيراً لما حدث، وهناك أسئلة تحتاج لإجابات، هل يجب على ضحية التحرش الصمت حتى لا تُتهم بالإساءة والتشهير؟ هل يعقل أن تتم معالجة هذه القضية الخطيرة بهذه الطريقة الغريبة والمخالفة لكل منطق؟ هل ما حدث مع هذه الطالبة هو دعوة للصمت والانكفاء على الذات لكل بنات مصر اللاتى قد يتعرضن لمواقف مشابهة؟ هل يعقل أن تقول إدارة الكلية للطالبة لن نعطيكِ الشهادة الورقية إلا بعد عام من الآن، رغم أنها أنهت المناقشة، ونالت الدرجة؟ هل تليق المكايدة بهذا المقام؟ يخرس اللسان، ويعتصرنا الألم، ويحاصرنا الإحباط، وننتظر تصحيحاً فورياً لخطأ يسىء للأزهر وجامعته، وهذا ما لا نرضاه لأزهرنا ومقامه.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.