وطن- أعلنت الرئاسة المصرية عن اعتذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من المشاركة في اعمال الدورة العادية الخامسة والعشرين، لقمة الاتحاد الإفريقي. وأناب السيسي مكانه إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء؛ لحضور القمة، دون الإعلان عن أسباب واضحة.
وكان موقع الاتحاد الإفريقي، قد كشف عن مشاركة السيسي، في القمة الإفريقية التي ستعقد بمدينة جوهانسبرج يومى 14 و15 يونيو الجاري، وقال إن السيسى سيلقي تقريرًا أمام القمة في جلستها الافتتاحية؛ باعتباره منسق لجنة رؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ (C A H O S C C).
وتستضيف دولة جنوب إفريقيا، اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقي، تحت شعار “عام تمكين المرأة والتنمية” باتجاه تحقيق الأجندة الإفريقية لعام (2063)، وتعقد اجتماعات الدورة العادية رقم 25 لرؤساء الدول والحكومات بالاتحاد الإفريقي يومي الأحد 14 والإثنين 15 يونيو، في مركز المؤتمرات في جوهانسبرج.
اعتقال السيسي
وطالبت عدة منظمات حقوقية وإعلامية في جنوب إفريقيا، باعتقال قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، فور وصوله المقرر الجمعة القادم إلى جوهانسبرج، للمشاركة في القمة الإفريقية الـ25.
السيسي دارَ ظهره لمن رشوا عليه الرّز .. قاطعوا القمة الافريقية وهو حضرها مبتسما!!
وتقدمت جمعية “محاميّ مسلمي جنوب إفريقيا”، بدعوة إلى السلطات المعنية في جنوب إفريقيا؛ لاعتقال السيسي فور وصوله، وتأتي الدعوة استنادًا إلى الأدلة التي تم تقديمها إلى السلطات المعنية في جنوب إفريقيا، عبر محاميّ الجمعية، وأن “الاتهامات الموجهة ضد السيسي ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، معتبرًا أن زيارة السيسي إلى جنوب إفريقيا “فرصة لتقديمه إلى العدالة والمحاكمة”- بحسب الأناضول.
كما أيدت رابطة “الإعلاميين في جنوب إفريقيا”، المطالبة باعتقال السيسي وتقديمه للعدالة في جنوب إفريقيا فور وصوله، مضيفة -للأناضول- أن الجرائم التي ارتكبها السيسي في مصر تجعله عرضة للملاحقة قانونيًا باعتباره مجرم حرب، ومدانًا من قبل منظمات حقوقية عالمية نددت بالإجراءات القمعية والتعسفية التي قام بها ضد شعبه.
في سياق مماثل، دعمت شبكة مراجعة وسائل الإعلام في جنوب إفريقيا (حركة الإصلاح الوطني)، الدعوات الرامية لاعتقال السيسي فور وصوله؛ إذ قال المتحدث باسمها، إبراهيم فاودا: نؤكد للحكومة أن الجرائم التي ارتكبها السيسي محل إدانة عالمية؛ إذ تعتبر جرائم حرب، وينبغي لديمقراطيتنا الشابة ألا تظهر وكأنها ملاذ آمن لمرتكبي هذه الجرائم”- حسبما نقل موقع “ميدل إيست آي“.
مطالبة متوقعة
من جانبه، قال المدون والناشط الإعلامي أحمد جدو، “إن طلب المنظمات الحقوقية متوقع؛ وذلك نتيجة لملف السيسي الحقوقي المليء بالتجاوزات وانتهاك حقوق الإنسان، وممارساته التي خلفت اَلاف الضحايا والقتلى.
وأكد -في تصريح لـ“عربي 21”– أن هذه الخطوة سوف تتكرر في زيارات خارجية أخرى له في جميع الدول التي ينوي التوجه إليها، مشيرًا إلى أن هذه الزيارات فرصة جيدة للمنظمات الحقوقية لتسليط الضوء على جرائم الطغاة والأنظمة القمعية”.