الرئيسية » أرشيف - حياتنا » من هو الشخص الذي أطعم مليون طفل جائع؟

من هو الشخص الذي أطعم مليون طفل جائع؟

 

ذكرت صحيفة (هافينغتون بوست) الأمريكية “أن رجل متخصص في مساعدة الاطفال الفقراء قام بإطعام مليون طفل فقير من خلال مؤسسته الخيرية.

وأضافت الصحيفة بأن (ماري ميلز), وهي منظمة خيرية تأسست عام 2002 من قبل مزارع سابق لسمك السلمون الاسكتلندي, (ماغنوس مكفارلين-بارو)، توفر للأطفال المحتاجين في 12 دولة في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي وجبات مجانية في المدرسة كل يوم من أيام الأسبوع. وتهدف المؤسسة الخيرية حسب التقرير الذي ترجمته “وطن سرب” الى التأكد من أن الطلاب لديهم الطعام في بطونهم حتى يتمكنوا من التركيز والتعلم في الفصول الدراسية بشكل أفضل.

ووفقا لموقع المؤسسة الخيرية فإنه في السنة الأولى، قامت المؤسسة بتغذية مجموعة من 200 طفل في أمس الحاجة إليها. ومنذ ذلك الوقت، نمت المؤسسة بشكل مطرد، والشهر الماضي، وصلت وجبات (ماري) معلما هاما – إذ أنها بدأت في تقديم وجبة لأكثر من (1) مليون طفل كل يوم دراسي.

وحسب الجمعية حتى الآن، كان للبرنامج نتائج إيجابية. ففي ملاوي مثلا، شهدت المدارس التي طبقت برنامج وجبات (ماري) للطعام معدل زيادة (24%) من معدلات الالتحاق في غضون الأشهر الستة الأولى، بعض المدارس في ليبيريا التي شاركت في البرنامج كان أكثر من (50%) زيادة في معدلات الالتحاق. والطلاب الذين يحصلون على المساعدات يمكن مشاهدة الفرق لديهم.

ووفقا لموقع المنظمة, قالت ماريتا ويسون وهي طالبة تبلغ من العمر (14 عاما):”إنه يجعلني أشعر أنني قوية وأنا قادرة على فهم ما يقولونه أساتذتي, و”ليس لدي جدتي قلق كثيرا حول كيف ستوفر الغذاء بالنسبة لي ولشقيقتي “.

ويقوم متطوعين من المجتمع المحلي في دول من بينها جنوب السودان وتايلاند وملاوي، بالمساعدة في إعداد وطبخ وخدمة وجبات الطعام للأطفال في المدارس, كما ويعمل مراقبين من منظمة العمل أيضا مع لجان التغذية المدرسية التي تتكون من الآباء والأمهات والمعلمين والمتطوعين للتأكد من تقديم الغذاء السليم للأطفال.

وقال مكفارلين-بارو، الذي يدير وجبات (ماري) من بيت مصنوع من الصفيح في مزرعة والده أن العملية برمتها بدأت من محادثة أجراها مع أطفال يعيشون في فقر.

وأضاف: “في عام 2002، كنت في مالاوي خلال سنة من مجاعة رهيبة، والتقيت هذه العائلة – والدهم توفي، والأم كانت تموت، وتحيط بها أطفالها الستة وبدأت التحدث مع ابنها الاكبر، إدوارد، الذي كان عمره حوالي 14عاما، وسألته:” ما هي آمالك؟ فقال: “أود أن يكون لي ما يكفي من الغذاء لتناوله، وأحب أن أذهب إلى المدرسة ليوم واحد.”

وتلقى (مكفارلين-بارو) العديد من الجوائز لأعماله في المجال الخيري, وكان اسمه واحدا من 100 شخص الأكثر تأثيرا من قبل مجلة تايم في عام 2014، وكان أحد كبار العشرة الابطال في عام 2010.

واضاف ان “مليون طفل” هو علامة مذهلة، لكنها في الحقيقة لم تنجز المهمة ، عملنا هو مجرد بداية.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.